الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأربعاء، أن وزير الخارجية الأميركي في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أرسل رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" عبر أحد مقربي الرئيس، دعاه خلالها إلى تقديم خطة سياسية خاصة، واعدا باستخدام اتصالاته من أجل حشد الدعم لهذه الخطة.

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يؤكد فيه البيت الأبيض انقطاع الاتصالات بشكل كامل بين واشنطن والسلطة الفلسطينية منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، تبين أن الإدارة السابقة ما تزال على اتصال دائم مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية.

وكشفت "معاريف" أن لقاء مطولا حمل عناوين كثيرة عقد في لندن بين كيري ومسؤول مقرب من "أبو مازن" هو حسين الآغا، والذي بدوره اطلع المسؤولين في رام الله على فحوى هذا الاجتماع، كما أكد ذلك مصدر كبير في السلطة للصحيفة، وخلال المحادثة، طلب كيري من الآغا نقل رسالة إلى "أبو مازن" يطلب فيها منه أن يثبت على موقفه وأن يكون قويا بروحه وأن يلعب على الوقت، ولا ينكسر أو يستسلم لمطالب الرئيس ترامب.

وعرض كيري مساعدته على الفلسطينيين في محاولة لدفع عملية السلام، وعرض على الرئيس محمود عباس تقديم خطة سياسية خاصة به، وقال: ربما حان الوقت ليحدد الفلسطينيون أسس السلام الخاص بهم وأن يقدموا خطة إيجابية، كما وعد باستخدام كافة علاقاته وكل قدرته لتحقيق الدعم لهذه الخطة، وكذلك طلب من الآغا أن يبلغ "أبو مازن" بأن لا يهاجم الولايات المتحدة أو الإدارة الأميركية، ولكن أن يركز هجومه على الرئيس ترامب نفسه، الذي كما قال المسؤول الوحيد والمباشرة عن الوضع، وبحسب التقارير فقد استخدم خلال حديثه عن ترامب مصطلحات "مهينة".

وعرض كيري خلال لقائه مع الآغا تقديم المساعدة لمبادرة سلام بديلة، وان يساعد في خلق دعم دولي لها، بما يشمل الدول الأوروبية ودول عربية مختلفة والمجتمع الدولي، واشار إلى أن الكثيرين في الإدارة الأميركية وجهاز المخابرات الأميركي، غير راضين عن أداء ترامب والطريقة التي يقود بها الولايات المتحدة، وفاجأ كيري محاوره الآغا عندما قال له أنه يفحص بجدية إمكانية الترشح للرئاسة الأميركية في عام 2020، وعندما سئل عن سنه المتقدم، أجاب كيري إنه ليس اكبر بكثير من ترامب وليس لديه مشكلة في السن.