الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون

وصف النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار ‏تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن بقاء قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي قنبلة موقوتة وأن الاستيطان غير شرعي بالمهمة، داعياً إلى خطوات عملية تنهي الحصار والاستيطان.

ودعا الخضري "كي مون" بدور أكبر والضغط بشكل فاعل على "إسرائيل" لإنهاء الحصار غير القانوني وغير الأخلاقي وإنهاء الاستيطان الذي يعد مخالفة للقانون الدولي وفق تعريف الأمم المتحدة وكافة القوانين الدولية.

وشدّد على ضرورة تدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لشكل عاجل لإنهاء كل أشكال الحصار المتواصل منذ عشرة سنوات تخللها ثلاثة حروب دمرت عشرات آلاف المنازل والمصانع والمؤسسات والبنى التحية، وما زالت آثارها مستمرة مع تأخر إعمار أكثر من 9 آلاف وحدة سكنية دمرتها إسرائيل في عدوان 2014.

واستعرض الخضري الواقع الكارثي والمأساوي من اقتصاد منهار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، واعتماد أكثر من مليون مواطن على المساعدات الإغاثية، في وقت ما تزال مشكلة المياه والكهرباء والصرف الصحي وعشرات الأزمات اليومية.

وتطرق إلى الواقع الصعب في القدس والضفة الغربية مع استمرار التوسع الاستيطاني سواء ببناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائمة على حساب أراضي ومنازل المواطنين. وبيّن الخضري أن التقارير الدولية والمحلية المختلفة تؤكد ارتفاع وتيرة الاستيطان وهدم المنازل خلال الأشهر الماضية بشكل يخالف القوانين الدولية.

هذا وقد حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، المجتمع الدولي على "تكثيف الجهود الرامية إلى تشجيع القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية لاتخاذ إجراءات صعبة"، حيال عملية السلام، مشيراً إلى أن بقاء غزة تحت الحصار "يعد قنبلة موقوتة".

وقال الأمين العام: إنه "يتعين على الجهات الدولية مواصلة العمل من أجل التوصل إلى حل تفاوضي للاحتلال الإسرائيلي، وإنشاء دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة، تعيش في سلام مع إسرائيل، مع احترام كل طرف للروابط التاريخية والدينية في هذه الأرض المقدسة".

وحذّر الأمين العام من أن "تحقيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) يواجه خطراً محدقاً، وتم استبداله بواقع الدولة الواحدة التي تعيش في عنف واحتلال دائمين".

وأقرّ بان كي مون "بإخفاق الزعماء في كلا الجانبين في اتخاذ الخطوات الصعبة اللازمة لتحقيق السلام"، مضيفاً: "بالأمس فقط، أطلق نشطاء في غزة صاروخاً آخر نحو إسرائيل، وهو أمر أدينه، وقامت إسرائيل بإطلاق أربعة صواريخ على أهداف في قطاع غزة رداً على ذلك، وإنني أكرر أن مثل تلك الهجمات والرد عليها لا يخدم قضية السلام".

وأضاف :"إن بقاء غزة تحت الحصار يعد قنبلة موقوتة، واستمرار حرمان ما يقرب من مليون شخص من سكان غزة، وخنق أحلامهم وطموحاتهم، يغذي عدم الاستقرار والتطرف”.

وتابع: "هناك أكثر من 1.3 مليون من نحو 1.9 مليون شخص بالقطاع بحاجة إلى المساعدة، وفي هذا السياق المؤلم تواجه الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) تحديات مالية خطيرة، وإني أناشد الدول الأعضاء أن يكونوا أسخياء لضمان تنفيذ أنشطتها بفعالية وبطريقة يمكن التنبؤ بها".

واعتبر بان كي مون "عدم الاستقرار، وخطر تصاعد العنف، واستمرار تكديس الأسلحة من قبل حماس والجماعات المتطرفة من أسباب وضع الحدود الإسرائيلية مع القطاع في حالة تأهب مستمر". وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، متطرقاً للوضع الأمني مع قطاع غزة: " لقد مر عامين منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة، وقد أوضحنا لأعدائنا في غزة بأن قواعد اللعبة قد تغيرت.

وأوضح نتنياهو، أن الكيبوتسات في النقب تحملت هجومات لفترة طويلة، ونحن بدورنا جئنا بالهدوء خلال العامين الماضيين، وهذا الهدوء هو نتيجة للحرب الأخيرة على قطاع غزة، فقد وجهنا ضربة قوية جداً للفصائل المسلحة في غزة. وأضاف: "اعتقد بأن تلك المنظمات قد استوعبت تلك الضربة، ولكن الوضع في الشرق الأوسط لا يمكن معرفة ما يحدث بعد فيه بعد مرور يوم، ولكن لن نبقي ساكتين ولن نبقي مكتوفي الأيدي ولن نقبل بإطلاق صاروخ أو قذيفة هاوون من غزة أو من سورية".

وهدّد نتنياهو، قائلاً : "إن فكر أحد بأن يطلق علينا صاروخ أو قذيفة هاون بشكل متقطع، فسوف يحصل منا على وابل من الصواريخ".