عناصر من القوات التركية في سورية

فقدت القوات التركية 3 من جنودها على الأقل من وأصيب آخرون بجراح، جراء استهداف تنظيم "داعش" لدبابة تركية في منطقة تل الهوى شرق بلدة الراعي الاستراتيجية، ليرتفع إلى 6 على الأقل عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا جراء استهداف تنظيم "داعش" لثلاث دبابات تركية في ريف الراعي الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، اليوم وخلال الأيام القليلة الفائتة.

وكانت الدبابات التركية قد دخلت على دفعتين الأولى إلى ريف جرابلس الغربي مع كاسحات ألغام عند بدء عملية السيطرة من قبل الفصائل المدعمة بالدبابات والطائرات التركية، على مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا في الـ 24 من آب/أغسطس الجاري، كما دخلت دفعة بعدها بأيام إلى بلدة الراعي الحدودية، حيث شاركت الدبابات في إسناد الفصائل المقاتلة والإسلامية في عملية تقدمها وطردها تنظيم "داعش" من القرى المتبقية تحت سيطرتها بين جرابلس والراعي، وقطعت بذلك صلة التنظيم بالعالم الخارجي عبر طرده من المناطق المتبقية تحت سيطرته على الحدود "السورية - التركية".

وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة حطلة وقرية مراط في ريف دير الزور الشمالي، بالتزامن مع استهدافها لمناطق في قرية الصالحية عند المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، في حين قصفت الطائرات الحربية مناطق في محيط اللواء 137، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، إثر هجوم للأخير على اللواء 137 وتقدمه فيها، بعد تمكنه من تفجير عربة مفخخة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين، جراء التفجير والقصف المتبادل والاشتباكات. وقصفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.

وارتفع عدد الذين قتلوا جراء سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في حي صلاح الدين في مدينة حلب إلى ما لا يقل عن 10 بينهم 4 أطفال على الأقل ، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم أطفال ومن بينهم جرحى بحالات حرجة، كما استهدفت القوات التركية مناطق في قرية حمام  في ريف حلب الشمالي الغربي، كما سمع دوي انفجار في أطراف قرية الابراهيم في ريف منبج في ريف حلب الشرقي، وقالت مصادر أهلية من المنطقة، ناجمة عن تفجير تنظيم "داعش" مدجنتين في محيط القرية، فيما سقطت قذيفة أطلقتها الفصائل على منطقة في حي السريان الجديدة في مدينة حلب، كذلك دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام من طرف آخر في محاور عدة في ريف حلب الجنوبي، بينما استهدفت الفصائل مناطق في أحياء صلاح الدين والمرديان والمحافظة في مدينة حلب، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في حي العامرية في مدينة حلب، بينما وردت معلومات عن عودة عشرات العائلات إلى القرى القريبة من بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي الشرقي، عقب تمكن الفصائل المدعومة من القوات والدبابات التركية من طرد تنظيم "داعش" منها، في حين تشهد محاور في ريف حلب الجنوبي اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، سبقها قصف من قبل الفصائل على تمركزات لقوات النظام في المنطقة التي بدأت الفصائل هجومها عليها.

وقصف الطيران الحربي والمروحي مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. ودارت اشتباكات بين الفصائل المقاتلة من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محاور عدة في أطراف القلمون الشرقي قرب الحدود مع الحماد في البادية السورية، وسط تبادل القصف بين الطرفين على مناطق الاشتباك، ترافق مع استهداف الفصائل آليات مزودة بمدافع رشاشة للتنظيم في المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما تستمر الاشتباكات بشكل عنيف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، و"جيش الإسلام" من طرف آخر في منطقة مزارع الريحان في الغوطة الشرقية، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

واستهدفت قوات النظام مناطق في بلدتي الكرك الشرقي والغارية الغربية في ريف درعا، ومناطق أخرى على طريق رخم - الكرك الشرقي في ريف درعا، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في بلدة ابطع في ريف درعا، دون معلومات عن خسائر بشرية. واستهدفت قوات النظام مناطق في بلدات جباتا الخشب وبريقة وبئر العجم في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، عقبه استهدفت الفصائل مناطق في مدينة البعث في ريف القنيطرة الأوسط، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وتقدمت قوات الجيش مدعومة بمقاتلين من حزب الله وصقور الصحراء في غوطة دمشق الشرقية وريف اللاذقية الشمالي، في حين شن الطيران الحربي السوري غارات مكثفة على قرى وبلدات عدة في ريف حماة وإدلب بينما تحدثت مصادر في المعارضة المسلحة عن ارتكاب مجزرة في حي صلاح الدين راح ضحيتها 10 أشخاص على الأقل.
 
وتقاتل قوات "صقور الصحراء" الموالية للحكومة السورية في ريف اللاذقية، وأعلنت مصادر عسكرية عن تحقيق تقدم على حساب المعارضة المسلحة في الكثير من النقاط والمحاور في محيط بلدة كنسبا التي تناوبت عليها السيطرة بين المعارضة والحكومة قبل أن تسقط بشكل نهائي بيد قوات الصقور.
 
وذكرت المصادر أن مقاتلي "الجيش والدفاع الشعبي فرضوا سيطرتهم خلال عملية خاطفة على قريتي عين القنطرة ونحشبا وتلتي رشا والعويزرات وضهرة أبو أسعد ورويسة الكتف شمال شرق مدينة اللاذقية بحوالي 60 كم.
 
وقللت فصائل المعارضة من أهمية تقدم القوات الحكومية بقولها أن هذه النقاط كانت بحكم الساقطة بعد سيطرة القوات الحكومية على كنسبا وقلعة شلف معتبرة أن "إعلان تقدمهم مجرد حرب إعلامية لرفع معنويات مؤيديهم".
 
وفي ريف إدلب المجاور قال مصدر ميداني إن الطيران الحربي السوري نفذ اليوم السبت غارات على بلدة طعوم ومدينة خان شيخون في أقصى الريف الجنوبي قرب الحدود الإدارية مع محافظة حماة أسفرت عن تدمير مقرين لمسلحي "جيش الفتح".
 
وشن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن جسر الشغور وكفرنبل وبنش وبلدات بداما والناجية والتح وسرجة أدت لسقوط قتيل و6 إصابات في بنش وقتيل و5 إصابات في التح، وقتيل في بداما، وشن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت منطقة الزوار ومدينة مورك في ريف حماة الشمالي أسفر عن سقوط جرحى مدنيين بينما ألقت المروحيات براميل متفجرة على مدينة اللطامنة في الريف نفسه، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على تل بطيش قرب مدينة حلفايا، ولا أنباء عن الأضرار.
 
وردت فصائل المعارضة على القصف باستهداف تجمعات القوات الحكومية في جبل زين العابدين وبلدة قمحانة بصواريخ الغراد محققين إصابات مباشرة. وأكد مصدر ميداني للعرب اليوم أن مقاتلي القوات الحكومية استعادوا السيطرة على مزرعة قشاش في ريف حماه الشمالي.
 
وفي حلب تبادلت القوات الحكومية والمعارضة المسلحة المسؤولية عن المجزرة التي راح ضحيتها 10 اشخاص على الأقل في حي صلاح الدين الذي يتقاسمان السيطرة عليه حيث وقالت مصادر في المعارضة إن الطيران الحربي ارتكب مجزرة مروعة في حي صلاح الدين في حلب راح ضحيتها 9 قتلى والكثير من الجرحى الأمر الذي نفته القوات الحكومية حيث قال مصدر ميداني لـ"فلسطين اليوم" إن المجزرة تسبب بها قصف فصائل المجموعات المسلحة وراح ضحيتها 10 قتلى و24 جريحًا بينهم أطفال ونساء.
 
وأغار الطيران الحربي على إحياء الفردوس والمعصرانية والسكري ومنطقة شاميكو في أطراف بلدة كفرناها غرب حلب ما تسبب بمقتل 7 أشخاص على الأقل إضافة إلى تدمير مستودع أغذية لأحد الجمعيات الخيرية في كفرناها، وأعلنت فصائل المعارضة مساء اليوم السبت عن بدء عمل عسكري في ريف حلب الجنوبي بهدف السيطرة على عدد من الثكنات العسكرية التي تخضع لسيطرة القوات الحكومية، حيث بدأوا باستهداف معاقلها في جبل الأربعين قرب بلدة خان طومان جنوب مدينة حلب بحوالي 25 كم بالأسلحة الثقيلة.
 
وفي ريف دمشق قصف الطيران الحربي مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين ما تسبب بسقوط قتلى ومصابين وتدمير عدد من المنازل بينما أعلنت القوات الحكومية عن توسيع نطاق سيطرتها بالتعاون مع مقاتلي حزب الله اللبناني في مزارع الريحان وعلى طريق المعامل في الغوطة الشرقية مؤكدة أنها قضت على العديد من البؤر "الإرهابية" في المنطقة.
 
واعترف مصدر في القوات الحكومية لـ"فلسطين اليوم" بتعرض نقاط تابعة لحزب الله في الغوطة الشرقية لهجوم من المعارضة المسلحة وخسارته لـ 3 نقاط على الأقل في مزارع الريحان. وسقطت لأول مرة منذ أكثر من شهر صواريخ على منطقة المزة 86 حيث جرح 4 مدنيين ووقع دمار في أحد المنازل بعد استهداف المعارضة المسلحة المنطقة بصاروخي غراد سقط أحدهم قرب منزل سامر درويش المدير التنفيذي لجمعية البستان التي يملكها رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد.
 
ووقعت اشتباكات عنيفة في القلمون الشرقي بين المعارضة المسلحة وتنظيم "داعش" في محاور كان أعنفها في منطقة الغليظة حيث حاول التنظيم التسلل والتقدم في المنطقة فتصدى له مقاتلو المعارضة كما تمكنوا أيضًا من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم في جبل البترا وجبل الأفاعي في الاشتباكات الدائرة هناك حيث تمكنوا من استعادة السيطرة على منطقة الرجم العالي في سلسلة الأفاعي.
 
وفي دير الزور شن تنظيم "داعش" هجومًا عنيفًا على معاقل القوات الحكومية في جبل الثردة واللواء 137 ومحيط مطار دير الزور العسكري مستخدمًا السيارات المفخخة والانتحاريين حيث تقدم وسيطر على نقاط عدة في جبل الثردة ومحيط اللواء 137 بعد أن قتل 10 من عناصرها كما شن هجومًا على دوار البانوراما غرب مدينة ديرالزور، بينما وقعت اشتباكات متقطعة في قرية البغيلية وحاجز مشفى القلب، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم، بينما رد التنظيم بقصف الأحياء الخاضعة للقوات الحكومية وفي كلتا الحالتين كان الضحايا مدنيون على الجانبين.