القدس - فلسطين اليوم
أكّد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واصلت خلال شهر آب الماضي، استهداف النساء والفتيات، بالاعتقال حيث رصد (15) حالة اعتقال لنساء من بينهن 4 قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 16 عاماً.
وقال المركز إن الاحتلال يواصل الاعتقالات بحق النساء والفتيات بشكل متعمد وممنهج وليس حالات فردية، فلا يكاد يمر شهر الا ويكون هناك ما بين 15 -20 حالة اعتقال بين النساء، منهن قاصرات او كبيرات في السن، ويتذرع الاحتلال دائما بالنية في تنفيذ عمليات طعن أو التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح المركز، أن من بين حالات الاعتقال للنساء والفتيات الشهر الماضي 4 قاصرات وهن الفتاة أميرة علي طقاطقة (16عاماً)، من سكان مدينة بيت فجار جنوب غرب بيت لحم، واتهمها بحيازة سكين ومحاولة تنفيذ عملية طعن مفرق مستوطنة "غوش عتصيون"، و الطفلة هبة الفروخ (15 عاماً)، بعد الاعتداء عليها خلال اعتقالها مع والدها من بلدة سلوان بالقدس المحتلة، واطلق سراحها بعد ساعات، وكذلك الطفلة شهد محمد أبو كويك (15 عاماً)، من مخيم قلنديا بعد استدعائها للمقابلة وجرى الإفراج عنها لاحقاً، والطفلة سجود ياسر عاصي (14 عاماً) والتي اعتقلت مع والدها بعد الاعتداء عليهما بالضرب غرب سلفيت.
وأضاف أن الاحتلال استمر في استهداف أهالي الأسرى بالاعتقالات حيث اعتقل خلال الشهر الماضي السيدة ابتسام العبد، والده الأسير الجريح عمر عبد الجليل العبد (19 عاماً) في بلدة كوبر شمال رام الله، منفذ عملية "حلميش"، والتي أدت لمقتل 3 مستوطنين رداً على اعتداءات الاحتلال بحق الأقصى والأماكن المقدسة، وقد اطلق سراحها بعد اعتقال لمدة أسبوع بكفالة مالية، ثم أعيد اعتقالها مرة أخرى والإفراج عنها، كذلك احتجز على حاجز "بيت حانون" والده الأسير أحمد الشنا من مخيم المغازي وسط القطاع، خلال عودتهما من زيارة نجلهما الأسير وأطلق سراحها بعد التحقيق والاستجواب لساعات، بينما اعتقلت قوات الاحتلال أمينة علي ابتلى (24 عاماً) من محافظة قلقيلية، وهى زوجة الأسير الإداري أديب الغلبان بعد اقتحام منزلها، واطلق سراحها بعد اعتقال لمدة ثلاثة أسابيع، وغرامة مالية قدرها عشرة آلاف شيكل.
وأشار المركز إلى أن الاحتلال واصل استهداف نساء القدس بالاعتقالات لردعهن عن المشاركة في الدفاع عن المسجد الأقصى، وصد اقتحامات المستوطنين، حيث اعتقلت السيدة فدوى حمادة (30 عاماً)، بعد اقتحام منزلها واتهامها بتنفيذ عملية طعن في منطقة باب العمود بالمدينة، كذلك اعتقل الصحفية صابرين دياب من الجليل، خلال تواجدها قرب باب العامود في القدس أثناء توجهها للمسجد الأقصى، واطلق سراحها بكفالة مالية بعد التحقيق لساعات في "مركز القشلة" بالقدس، وأعتقل السيدة رائدة سعيد من أمام باب الأسباط بالقدس، واطلق سراحها بكفالة مالية، كذلك اعتقل السيدة منال عبد المجيد شويكي (34 عاماً) من سلوان، واطلق سراحها بعد 5 أيام تحت الحبس المنزلي، ثم أعاد اعتقالها مرة أخرى ومدد احتجازها، وهى متزوجة وأم لأربع فتيات، وحامل في شهرها الخامس، وتعمل معلمة في إحدى المدارس التابعة للبلدية، وقد فصلت من العمل على إثر القضية، كذلك اعتقلت الفتاة فكرت ناصر عبد اللطيف من حارة السعدية، مع والدها حيث اطلقت سراحها واخضعتها للحبس المنزلي ومددت اعتقال والدها، ومن الخليل اعتقل الاحتلال فتاتين خلال آب وهما الأسيرة المحررة سجود صالح الدراويش (32 عاماً)، من دوار جنوب الخليل بعد مداهمة منزلها، والفتاة براء موسى الكوازبة" (20 عاماً)، من بلدة سعير شرق مدينة الخليل.
وطالب مركز أسرى فلسطين المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية وخاصة التي تعنى بقضايا المرأة، التوقف أمام مسؤولياتها، وان تتدخل لوضع حد لسياسة اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات دون أي مبرر قانوني، ولمجرد الشبهة او التعبير عن الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي.