رام الله ـ فلسطين اليوم
أكّد المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، أن "التلاحم الشعبي والرسمي، والالتفاف الجماعي، أسقطت اليوم مقولة "الجيش الذي لا يقهر"، وقهر بتلاحم كافة مكونات الشعب الفلسطيني، الذي كان له الدور الكبير في انتصار أهالي القدس، وهو ما فوجئت به حكومة الاحتلال"وعلت تكبيرات المصلين بالنصر في محيط المسجد الأقصى، عقب إزالة الاحتلال كافة الإجراءات، التي وضعها في الرابع عشر من الشهر الجاري، وصلى مئات المقدسيين على عتبات المسجد الأقصى صلاة الفجر، بالقرب من باب الأسباط.
وأوضح أن ما حدث هو إنجاز تاريخي وهام، يجب أن يبنى عليه في طبيعة الصراع، والعلاقة مع إسرائيل، إذ إن الجرائم ما زالت مستمرة من استيطان، واحتلال، وتهويد، ومصادرة للأراضي"، مؤكدا ضرورة اتخاذ خطوات شاملة، مرتكزين بذلك على التجربة التي بدأت في الرابع عشر من الشهر الجاري وبخصوص استهداف قوات الاحتلال لكوادر حركة فتح، قال القواسمي "إن استهداف حركة فتح كان واضحا منذ اللحظة الأولى، لما للحركة من ثقل، ودور ثابت، وهام في الدفاع عن الأقصى، والمقاومة الشعبية التي تبنتها، ودورها على كافة المستويات الميدانية، والمؤسساتية، والسياسية في الدفاع عنه، ومحاولات الاحتلال جميعها ذهبت أدراج الرياح".
وأشار إلى أن دور القيادة الوطنية كان واضحا من خلال القرارات التي تم اتخاذها على الصعيد السياسي، وخاصة وقف الاتصال بكافة مستوياته مع إسرائيل، بما فيه التنسيق الأمني، وإعطاء التعليمات للحكومة بصرف 25 مليون دولار، الأمر الذي بدأ تنفيذه بشكل فوري وفعلي من اليوم الأول، وذلك لتعزيز الصمود الفلسطيني في القدس، إضافة إلى الاتصالات الدولية من اجل الضغط على إسرائيل، لإزالة البوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة.
ورجح القواسمي أنه وبعد هذا الانتصار، أن تقوم سلطات الاحتلال كعادتها بمحاولات اتخاذ قرارات لها علاقة بتكثيف الاستيطان، والتهويد، ومحاولة عزل القدس، مؤكدا أن شعبنا مستعد دائما للدفاع عن حقوقنا، وعن أرضنا، ومقدساتنا، ولن يقبل بالمطلق أي إملاءات إسرائيلية، أو أي شروط، أو محاولات لعزل القدس كاملة، وشعبها عن محيطها الفلسطيني، وهويتها الوطنية الفلسطينية.
يشار إلى أن حركة فتح أكدت في بيان سابق "أنه لا حل إلا بإزالة نقاط التفتيش الإلكترونية، وكافة الإجراءات التي تم اتخاذها، والسماح للفلسطينيين بالدخول إلى أماكن عبادتهم، ومدينتهم بسلام، ودون قيود".