القدس المحتلة - فلسطين اليوم
اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية، فجر أمس الجمعة، منزل وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، فادي الهدمي، في بلدة الصوانة في القدس، واعتقلته واقتادته إلى مركز التحقيق لخمس ساعات، ثم أطلقت سراحه، ليتبين أن الهدف كان التدخل في نشاط الحكومة الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة.فعلى الرغم من الاتفاق بين إسرائيل وحكومة رام الله على مكافحة الفيروس في قرى القدس، تصر إسرائيل على منع الحكومة الفلسطينية من هذا النشاط في البلدة القديمة من القدس وضواحيها. وعقاباً للوزير الهدمي، على هذا «التجاوز»، قامت قوات شرطة الاحتلال، فجر أمس، بمداهمة بيته وتكسير الأبواب الخارجية والداخلية، وأدخلت الكلاب إلى المنزل أثناء عملية الاعتقال، واستولت على مبلغ من المال بقيمة 10 آلاف شيقل (2800 دولار). وعاث جنود الاحتلال فساداً في المنزل، قبل اعتقال الوزير، مستخدمين أساليب عنيفة، واقتادوه إلى مركز للتحقيق.
وفي ساعة الظهيرة، أفرجت سلطات الاحتلال عن الوزير الفلسطيني تحت شرط «عدم العمل لصالح السلطة الفلسطينية وعدم التجول في القدس وأحيائها لمدة أسبوعين». وقال الناطق بلسان وزارة القدس، عوض عوض، إن المخابرات أبلغت الوزير الهدمي بأن عمل الحكومة الفلسطينية في القدس يخالف القوانين، ويمس بالسيادة الإسرائيلية في المدينة. يذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها اعتقال الوزير الهدمي، بسبب نشاط وزارته في المدينة المقدسة، فضلاً عن التحقيق معه لمرات عدة خلال أقل من عام من توليه منصبه.
كان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، قد طالب إسرائيل بالإفراج عن الوزير الفلسطيني فوراً. وندد أشتية، في بيان نشره على صفحته على موقع «فيسبوك»، باعتقال الشرطة الإسرائيلية وزير شؤون القدس، بعد مداهمة منزله في شرق المدينة. وقال إن إسرائيل «تستهدف من يعمل من أجل القدس وأهلها، حتى في هذه اللحظات الخطيرة التي نعمل فيها من أجل حفظ أرواح أبناء الشعب الفلسطيني من الوباء».وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت الهدمي للاشتباه في ممارسة «نشاطات سياسية محظورة»، مستغلاً أزمة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن عناصرها ضبطوا في منزله مستندات وأوراقاً نقدية بمبلغ عشرات آلاف الشواقل الإسرائيلية.
قد يهمك أيضا :
الهدمي يؤكد بلدية الاحتلال تتحمل مسؤولية وفاة الطفل قيس أبو رميلة
الهدمي يؤكد أن الحكومة الفلسطينية ستواصل واجبها تجاه أهلنا بالقدس