غزة – محمد حبيب
أكّد عضو الهيئة القيادة العليا لحركة فتح في قطاع غزة ومحافظ المنطقة الوسطى الدكتور عبد الله أبو سمهدانة، أن حركته ستواصل عملها النضالي على كل الجبهات خلف قيادتها الشرعية ممثلة في الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية؛ رغم كل الصعاب والمؤامرات التي تتعرض لها وستواجه كل محاولات حرف البوصلة التي يمارسها البعض واعتبر أبو سمهدانة في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه الأربعاء، أنّ محاولة استهدافه أثناء حضوره حفل تكريم وجهاء المنطقة الوسطى، هي من قبل فئة "ضيعت بوصلتها"، مشيرا الى أن هناك من يحاول وسيبقى يحاول النيل من المشروع الوطني التحرري من خلال النيل من حركة فتح التي كانت وستبقى الحامي لهذا المشروع ليس قولاً أو شعاراً تردده وإنما بدماء قادتها وكوادرها وهو ما اكدت عليه على مدار تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة منذ اول الرصاص، وفق قوله.
وأوضح أن المؤامرات ضد حركته لم تتوقف منذ العام 1965، "لكن في جميعها لم تفلح في ثنيها عن مواصلة مشروعها الوطني، وان كل هذه المؤامرات سقطت على صخرة وحدة وقوة هذه الحركة الرائدة والتي ستبقى حركة الشارع الفلسطيني تقوده سفينته نحو بر الامان وصولاً إلى تحقيق الحقوق الوطنية والمشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمته القدس الشريف وعودة اللاجئين وتحرير الاسرى".
وشدد أبو سمهدانة على أن ما حصل قبيل وخلال الاحتفال كان مقصوداً ويهدف إلى الإساءة لحركته، مؤكدا أن وقوف أبناء الحركة صفاً واحدا هو ما أفشل مخططات هذه الفئة، داعياً إلى الإفراج عن كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم خلال الحادثة وخصوصاً المصابين منهم وأصدر مكتب أبو سمهدانة بيانًا أوضح فيه تفاصيل ما حدث, مشيرًا إلى أنه في تمام الساعة الرابعة من عصر امس الثلاثاء، توجه للمشاركة في حفل نظمته حركة فتح في المنطقة الوسطى لتكريم الوجهاء ورجال الاصلاح في المحافظة وإلقاء كلمة الرئيس محمود عباس.
وما أن وصل أبو سمهدانة إلى المكان الذي سيقام فيه الاحتفال حتى قام عدد من الشبان بإغلاق الشوارع المحيطة بصالة الاحتفال في محاولة لمنعه من الوصول لكنه واصل طريقه حيث قام شبان بإلقاء الحجارة على سيارته ما ادى إلى تهشيم زجاجها الخلفي وحاول اخرون مهاجمته لكنه تمكن من الوصول إلى الصالة ودخولها وبدء المهرجان كما كان مقرراً رغم حالة الفوضى والعراك الذي استمر في الخارج.
وتلقى أبو سمهدانة قبل يوم من الاحتفال تهديدًا بعدم الحضور إلى المهرجان الذي اقامه اقليم الوسطى لتكريم الوجهاء ورجال الإصلاح, لكن وانطلاقاً من دوره الوطني والمسؤوليات الملقاة على عاتقه أصر على الحضور رغم التهديدات وإلقاء كلمة الرئيس في رسالة تحد تؤكد ان التهديدات لا يمكن ان تخيف فتح التي واصلت طريقها في احلك الظروف، وفق البيان وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس نقل أبو سمهدانة تحيّات الرئيس عباس للوجهاء، مؤكدا على دور رجال الإصلاح في حماية السلم الأهلي الفلسطيني بما يسهم في الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.
وتحدث عن الوضع السياسي والمعركة التي يقودها الرئيس عباس لتثبيت هذا المشروع على الخارطة الإقليمية والدولية وإحقاق حقوق شعبنا وإقامة دولتنا وعاصمتها القدس الشريف. كما شدد أبو سمهدانة على ضرورة إنهاء حالة الانقسام وحماية المشروع الوطني والتأكيد على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الفصائل تكون قادرة على فك الحصار وفتح المعابر وتوحيد المؤسسات والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية.