النائب جمال الخضري

أكّد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، أن "استمرار الانقسام الداخلي وتمسّك الأطراف بمواقفها، وعدم التقدّم بخطوات نحو المصالحة يزيد معاناة الحصار وتأخر الإعمار"وشدد الخضري، على أن غزة تعيش وضعاً كارثياً صعباً بمعنى الكلمة، وأن مليوني مواطن يعيشون في غزة يقاسون مرارة الحصار والانقسام، لا أبالغ إن قلت أنه كل ساعة تتجه الأوضاع المعيشية نحو الأسوأ بسبب نتائج الانقسام واستمرار الحصار على الرغم من كل الجهود التي تُبذل لمحاولة وقف هذا التدهور والتغلب على الوضع الكارثي".

وأضاف الخضري أنّه "لا زالت المعاناة مستمرة، جراء حصار مستمر لأكثر من عشرة سنوات، وآثار 3 حروب شنتها إسرائيل، حيث لازالت آلاف الوحدات السكنية التي هدمت في عدوان ٢٠١٤ بدون بناء، ويعاني أصحابها مأساة التشرد"، وتابع الخضري "يضاف لكل هذا ما يقصم ظهر المواطن الفلسطيني من آثار الانقسام الكارثية، والإجراءات غير المسبوقة من قبل السلطة الفلسطينية، التي مست بشكل مباشر حياة مليوني مواطن، سواء في تقليص الكهرباء، وما نتج عنها من أزمات لا يمكن احتمالها، إلى جانب التقليصات على رواتب الموظفين وآثارها على الوضع الاقتصادي الذي يعاني أصلا بسبب الحصار".

وبيّن الخضري أنّ "ما ينتج الآن من أزمات جديدة في قطاعات الصحة والتعليم وباقي القطاعات بسبب التقاعد المبكر الإجباري لمن هم على رأس عملهم ويقومون بخدمة المواطنين وتركوا فراغاً لم يعوض، مما يحدث حالة من الإرباك الكبير في كافة مناحي الحياة"وجدد الخضري التأكيد على أن "هذا الواقع الضاغط على حياة المواطنين، لا يمكن أن يحتمل، ويجب التراجع الفوري عن كل الإجراءات التي تمس حياة المواطن وقوت يومه، هذه الأوضاع يجب أن تمثل الحافز الأكبر لإنهاء الانقسام بشكل عاجل، والبدء بشراكة حقيقية في تحمل المسؤولية، وبناء الثقة لمواجهة كل آثار الحصار غير القانوني وغير أخلاقي وغير إنساني، والذي يجب أن ينتهي، هذا ممكن ضمن خطوات عملية بتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة".