عناصر من الجيش السوري

استهدفت طائرات حربية مساء الخميس، بعدة غارات مناطق في بلدة كفرزيتا وقرية الصخر في ريف حماة الشمالي، وسط قصف صاروخي على المناطق ذاتها ومناطق أخرى في الريف ذاته، بينما قتلت مواطنة وأصيب آخرون بجراح جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف كفرنبودة الواقعة شمال حماة.

وعاد الهدوء ليخيّم على منطقة الحماميات بعد اشتباكات دارت الخميس، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل إسلامية ومقاتلة وحراس الدين وأنصار التوحيد، تمكنت الفصائل من التقدم في المنطقة لتنسحب منها مجددا بعد قصف صاروخي وجوي، إذ تم رصد خلال الساعات الـ36 الماضية عمليات قصف مكثفة استهدفت كلا من ريف حماة الشمالي والريف الجنوبي لإدلب المحاذي له، حيث جاء القصف بعد تحشدات لعدة فصائل وهي جماعة حراس الدين المنشقة عن هيئة تحرير الشام والمبايعة لتنظيم القاعدة، وجماعة أنصار التوحيد المنتمين سابقا إلى تنظيم جند الأقصى، وجيش البادية وجند الملاحم وجيش الساحل وفصائل مقاتلة أخرى، إذ استقدمت هذه الفصائل على مدى الأيام الأربعة الماضية تعزيزات عسكرية، رصدتها طائرات الاستطلاع، في مقدمة منها لهجوم على تمركزات لقوات النظام في الريف الشمالي الغربي لحماة.

قوات النظام تقصف أماكن في قرية تل باجر دون خسائر بشرية
تشهد محافظة إدلب استمرار عمليات الاغتيالات فيها منذ صباح الخميس، إذ تمّ رصد مزيد من تلك العمليات مساء الخميس، وقتل أمني وأصيب اثنان آخرين وهما من حركة أحرار الشام بإطلاق النار عليهم على طريق مشمشان-عين سودة في ريف مدينة جسر الشغور، كما قتل شخص من جنسية غير سورية وهو أمني وذلك بإطلاق النار عليه في مدينة إدلب، أيضا قتل مقاتل من التركستان نتيجة إطلاق النار عليه في منطقة القنية شرق مدينة جسر الشغور، بيما قتل صيدلي نتيجة إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في قرية جوباس جنوب سراقب، وعلى مقربة من محافظة إدلب، شهد حاجز لفيلق الشام في قرية تلعاد غرب حلب إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، الأمر الذي أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين بجراح، وبذلك يرتفع إلى 16 على الأقل عدد الذين قتلوا وقضوا جراء تصاعد عمليات الاغتيال في محافظة إدلب وغرب حلب منذ صباح الخميس، وكان نشر ظهر الخميس أنه ارتفع إلى 9 على الأقل عدد من اغتيلوا الخميس، هم 3 أشخاص من ضمنهم مقاتلان اثنان من كتائب مهجرة من الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي، و3 مقاتلين من التركستان والأوزبك يرجح أنهم تابعون للحزب الإسلامي التركستاني، اغتيلوا على الطريق الواصل بين بلدتي ملس أرمناز في شمال غرب مدينة إدلب، وشاب جرى إطلاق النار عليه من مسلحين مجهولين ما تسبب بمقتله في منطقة آبين، وقيادي محلي في جيش الأحرار المعروف بلقب "أبوسليم بنش" اغتيل بإطلاق النار عليه في ريف إدلب الشمالي الشرقي، كما اغتيل قيادي محلي في هيئة تحرير الشام معروف بلقب أبوالورد كفر بطيخ، في الريف ذاته، في حين جرت محاولة اغتيال مدير دائرة الإعلام بمديرية تربية إدلب، قرب منطقة النيرب بريف إدلب الشرقي، وهو ما أسفر عن إصابته بجراح خطيرة، كما تسببت عمليات الاغتيال بإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
يأتي تصاعد عمليات الاغتيال هذه من جديد، عقب نحو 48 ساعة من توقف الاقتتال بين حركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إذ كانت أكدت عدد من المصادر المتقاطعة أنه جرى التوصل لاتفاق بين كل من هيئة تحرير الشام، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام، بعد اقتتال دامٍ وتناحر ضمن حرب الإلغاء بين الجانبين والتي شهدتها كل من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، وهو ما تسبب في وقوع مئات القتلى المدنيين والصرعى من مقاتلي الطرفين، إذ ينص الاتفاق على "إنهاء الاقتتال بشكل دائم وكامل اعتبارا من تاريخ توقيع الاتفاق ونشره وتثبيت الوضع في المحرر على ما هو عليه، ووقف الاعتقالات بين الطرفين بشكل كامل وفتح الطرقات ورفع الحواجز وعودة المهجرين إلى منازلهم، وإيقاف نهائي للتحريض الإعلامي في الحسابات الرسمية والرديفة، وإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين وفق جدول زمني بين الطرفين، وتشكيل لجنة من الطرفين ولجنة الوساطة لمتابعة تنفيذ الاتفاق

والبدء بمشاورات واسعة مستمرة للوصول إلى حل شامل على الصعد العسكرية والسياسية والإدارية والقضائية"، حيث جاء توقف الاقتتال بعد معارك عنيفة شهدت خسائر بشرية كبيرة، وبخاصة من المتناحرين من طرفي القتال في إدلب والقطاع الغربي من ريف حلب، وتم توثيق ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، إذ ارتفع إلى ما لا يقل عن 231 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن قضوا خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك ارتفع إلى 174 عدد المقاتلين من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ20 من شباط حتى اليوم، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة إلى وجود معلومات عن قتلى آخرين لم يتسنَ توثيقهم حتى الآن.
جددت قوات النظام من القصف الصاروخي مساء الخميس، على أماكن في جنوب العاصمة دمشق، إذ تم رصد استمرار القصف بالقذائف والصواريخ التي يعتقد بأنها من نوع أرض-أرض على مناطق في مخيم اليرموك والحجر الأسود وأطراف حي التضامن، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة متواصلة في المحاور ذاتها، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية جهة أخرى، وسط معلومات عن تمكن الأخير من تحقيق تقدمات جديدة في محور الحجر الأسود، إذ تترافق الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية.

ولا تزال المشاورات جارية بين ممثلي ريف دمشق الجنوبي من جهة، وبين الروس والنظام من جهة أخرى، لقبول أو رفض طلب النظام المتمثل في تسليم كامل خطوط الجبهة بين مناطق سيطرة الفصائل في ريف دمشق الجنوبي، ومناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في جنوب دمشق، للتمركز فيها من قبل النظام والفصائل الفلسطينية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، قبل بدء هجومها العنيف الذي تتحضر له، من حيث إعادة ضبط صفوفها واستقدام التعزيزات العسكرية إلى جبهات الجنوب الدمشقي من القلمون والغوطة الشرقية ومناطق أخرى، في حين أكدت مصادر أن الاجتماع الذي جرى الخميس، بين اللجنة الثلاثية بشأن بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا في الريف الجنوبي لدمشق، شهدت تهديدا من قبل قوات النظام بقصف هذه البلدات في حال لم يجرِ تسليم خطوط التماس مع التنظيم، وأكدت المصادر أن الجنرال الروسي الحاضر للاجتماع، أمر ضباط النظام بتنفيذ عملية الجنوب الدمشقي دون التعرض لبلدات ريف دمشق الجنوبي، في حين من المرتقب أن تبدأ قوات النظام عملية تصعيد قصفها بشكل أكبر، مع تنفيذ هجمات عنيفة تعمد من خلالها إلى قضم مناطق سيطرة الننظيم وتقطيعها عبر فصلها عن بعضها، وحصر التنظيم في جيوب متناثرة، وإجباره على الاستسلام والرضوخ لبنود الاتفاق.

استمرار عمليات الاغتيال في إدلب وارتفاع أعداد القتلى إلى 16
تشهد محافظة إدلب استمرار عمليات الاغتيالات فيها منذ صباح الخميس، إذ تم رصد مزيدٍ من تلك العمليات مساء الخميس، حيث قتل أمني وأصيب اثنان آخران وهم من حركة أحرار الشام بإطلاق النار عليهم على طريق مشمشان-عين سودة في ريف مدينة جسر الشغور، كما قتل شخص من جنسية غير سورية وهو أمني وذلك بإطلاق النار عليه في مدينة إدلب، أيضا قتل مقاتل من التركستان نتيجة إطلاق النار عليه في منطقة القنية شرق مدينة جسر الشغور، وبذلك يرتفع إلى 16 على الأقل عدد الذين قتلوا وقضوا جراء تصاعد عمليات الاغتيال في محافظة إدلب وغرب حلب منذ صباح الخميس.

يأتي تصاعد عمليات الاغتيال هذه من جديد، عقب نحو 48 ساعة من توقف الاقتتال بين حركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إذ كانت أكدت عدد من المصادر المتقاطعة أنه جرى التوصل لاتفاق بين كل من هيئة تحرير الشام، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام، بعد اقتتال دام وتناحر ضمن حرب الإلغاء بين الجانبين والتي شهدتها كل من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، وهو ما تسبب في وقوع مئات القتلى المدنيين والصرعى من مقاتلي الطرفين.​