الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي بتقديم الدعم الانساني لقطاع غزة، وبتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860، الخاص بوقف إطلاق النار ورفع الحصار. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء في مدرسة "حلب" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، إن "غزة بحاجة لحلول تعالج مشاكلها، واصفاً الأوضاع الحالية التي يعيشها قطاع غزة بـ" القاسية والمأساوية".

وأعلن غوتيريش عن تقديم مبلغ 4 مليون دولار أمريكي، لدعم موظفي وبرامج الطوارئ لوكالة أونروا الأممية. وأضاف:" غزة تعيش واحدة من الأزمات الإنسانية العميقة التي شاهدتها منذ أن عملت في الأمم المتحدة، سكان القطاع يعيشون معاناة حقيقية في هذه الظروف". كما طالب غوتيريش، بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي، رقم 1860 الخاص بوقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة. وقال:" المهم أن يتم تطبيق قرار مجلس الأمن لرفع الحصار عن قطاع غزة".

وكان العشرات من أهالي المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية اعترضوا صباح اليوم الأربعاء موكب الأمين العام للأمم المتحدة لدى وصوله الى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، احتجاجا على رفضه لقاءهم. ووقف الأهالي، أمام المركبات التي تقلّ غوتيريش والوفد المرافق له، رافعين لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية. وبعد عدة دقائق، من اعتراض موكبه، تم السماح له بالمرور.

وسبق ذلك تنظيم أهالي المعتقلين وقفة أمام المعبر، احتجاجاً على رفض غوتيريش، لقاءهم خلال زيارته القصيرة للقطاع، على غرار لقائه مع أهالي المفقودين الإسرائيليين في قطاع غزة. وخلال الوقفة قالت الفلسطينية فايزة أبو القمبز، والدة المعتقل ماجد، المحكوم لمدة 19 عاماً:" نقف هنا اليوم احتجاجاً على سياسة التمييز، التي يكيل بها الأمين العام للأمم المتحدة، لرفضه الجلوس معنا، رغم أنه جلس مع أهالي الجنود الإسرائيليين، الموجودين في قبضة فصائل المقاومة فيغزة". وتابعت، خلال مؤتمر عُقد على هامش الوقفة:" أسرانا يعانون من انتهاكات كبيرة داخل السجون الإسرائيلية، وأنا لم أزر ابني منذ أكثر من عام كامل".

بدوره، قال عبد الله قنديل، مدير الجمعية، خلال مؤتمر عقد على هامش الوقفة:" التقى غوتيريش بشكل مطوّل عائلات الجنود الصهاينة، مجرمي الحرب، الذين جاؤوا لغزة على ظهور الدبابات العسكرية، وموجودين اليوم بيد المقاومة، ويرفض مقابلة أهالي الأسرى بغزة". واعتبر قنديل أن "الأمم المتحدة تنحاز انحيازاً واضحاً أن خلال اللقاءات التي تمّت مع أهالي الجنود الإسرائيليين، ورفضه للقاء أهالي أسرى غزة".