بيروت - فلسطين اليوم
وقفت اللاجئة الفلسطينية المهجرة من سوريا ربا رحمة بمفردها أمام مبنى سفارة هولندا بلبنان تحتج من أجل الحصول على لم شمل بعائلتها المهجرة في هولندا بينما بقيت تصارع آلام الوحدة في بيروت.
ربا التي فُرض عليها البقاء وحيدة بعد أن هاجرت عائلتها إلى هولندا للبحث عن الأمن والاستقرار عام 2016 وجهت رسالة إلى السفارة الهولندية في بيروت، شرحت فيها معاناتها وحالتها النفسية المتردية الناجمة عن بعدها عن عائلتها نتيجة عدم لم شملها بهم، حيث كتبت عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، "قدري أن أبقى هنا وحيدة أصارع متاعب العيش والوحدة، أربع سنوات لم أرَ فيهما عيني أمي المتعبتين من السهر ليلاً، ولم اسمع فيهما مناجاة أبي في صلواته"، مضيفة أنها تخط اليوم هذه السطور على صفحات التواصل الاجتماعي بعد أن فقدت الأمل تماماً بلقاء عائلتها وباءت محاولات أمها في جمع شملها، فهي لم تستطع منع نفسها من البكاء والشعور بالغضب الشديد بعد أن سمعت صوت أمها الباكي والحزين وطلبها أن تجد طريقاً للوصول إليها.
وتقول ربا اليوم أوجه رسالتي إلى كل المعنيين وكل الذين وصلهم ملفي وكل من وضعه في ملفات الانتظار، لم أعد أحتمل حزن أمي ومناجاة أبي وصرت أخجل من دموعها، كيف لي أن أبتسم وكيف لي أن أعيش إذا ما كانت في جوف الليل لا تستطيع النوم.
ربا رحمة التي نفد صبرها ولم تعد تتحمل أكثر أعلنت استسلامها ويأسها وباتت تفكر بشكل جدي بالهجرة غير النظامية إلى هولندا، للقاء عائلتها وأمها، وكأن لسان حالها يقول لم أعد أجد من يجفف دموعي، ويرسم لي الابتسامة على شفتاي، أصبحت بعد فراق عائلتي أعيش في عالم غريب لا يحيط به سوى الغربة والوحدة والبعد ونيران الشوق إليهم.
ووفقاً لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، اللاجئة ربا رحمة من مدينة طبريا الفلسطينية وقد هجرت من مخيم اليرموك بسوريا، حاصلة على شهادة جامعية في تخصص الغة العربية، وقد اضطررت هي وعائلتها المكونة من ستة أشخاص مغادرة مخيم اليرموك يوم 17 كانون الأول 2012 بعد أن قُصف المخيم ودخلت قوات المعارضة السورية المسلحة إليه، إلى بيت أحد أقاربهم في دمشق، ومن ثم اللجوء إلى لبنان يوم 2 كانون الثاني/ 2013 بحثاً عن الآمن والأمان.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الفلسطينيون يحلمون بالعودة على الرغم من مرور 70 عامًا على النكبة
البدء بإعمار مخيم اليرموك في دمشق على نفقة السلطة الفلسطينية