رام الله - علياء بدر
أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ أن لدى حركته قرار استراتيجي بالعمل الجاد والدؤوب وبكل السبل لإنهاء الانقسام ودفع حماس إلى مربع المصالحة الوطنية.
وذكر الشيخ في تصريح صحافي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه "فتح اتخذت قرارًا استراتيجيًا باتباع كل السُبل لإنهاء الانقسام والخلاص من الانقلاب المقيت المدمر للمشروع الوطني الفلسطيني". وأضاف "ندرك حجم المعاناة والآلم الذي يعيشه شعبنا في القطاع الحبيب بعد عشرة سنوات من الانقلاب، وفِي نفس الوقت نعرف أن حلم إنهاء الانقسام هو رغبة وقرار شعبي".
وتابع "لذلك نضع حماس أمام مسؤولياتها وأن تلتقط الفرصة واليد الممدودة من قبلنا لإنهاء الانقسام". وزاد "ليكن موقفنا واحد وخطابنا واحد في مواجهة الرفض الحمساوي للمصالحة".
وأشار الشيخ إلى تشكيل اللجنة المركزية لجنة على أعلى المستويات خلال اجتماعها الخميس، بهدف متابعة إضراب الأسرى الأبطال وحشد كل الطاقات من أجل إسنادهم ودعمهم والوقوف معهم في معركة الكرامة والحرية والدفاع عن حقوقهم".
وأوضح عضو اللجنة المركزية، أن القيادة تجري اتصالات مع كافة الجهات الإقليمية والدولية للضغط على إسرائيل من أجل تلبية مطالبهم وحقوقهم الإنسانية. وذكر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، محمود الزهار، أن"حماس لن تُسلّم قطاع غزة لحكومة الوفاق الفلسطينية، إلا بعد إجراء انتخابات جديدة.
وأضاف الزهار، في تصريحات صحافية، الجمعة، أن "الرئيس محمود عباس يريد أن يصوّر للقوى الغربية أن ضغوطه على حماس وغزة نجحت، لذلك يحاول من خلال وسائل إعلامه الترويج بأن الحركة ستُسلّم القطاع لهم"، مضيفًا أنه "نحن نعتبر أن سلطة محمود عباس منتهية ولا شرعية لها، وأن الشرعية الوحيدة هي للمجلس التشريعي".كما قال.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الحركة عن عقد رئيس مكتبها السياسي، اجتماعًا للإعلان عن الوثيقة السياسية للحركة (وثيقة المبادئ والسياسات العامة)، الإثنين المقبل، في العاصمة القطرية الدوحة. وفي هذا الشأن كشف الزهار أن "الوثيقة تتضمن 4 ثوابت لا يمكن التراجع أو التنازل عنها، في مقدمتها الإنسان وحريته وعبادته، أما الثابت الثاني فهو الأرض، ومن هذا المنطلق تتمسك حماس بكامل الأرض الفلسطينية". وأضاف أن "الحركة قد تقبل بدولة على حدود عام 1967، إلا أن هذا لا يعني التنازل عن باقي الأراضي الفلسطينية".
وأوضح الزهار أن "الثابت الثالث لحماس هو العقيدة، فنحن مسلمون"، منوّهًا بأن "الثابت الرابع هو المقدسات، فمكة مقدسة، كما الأقصى مقدس، وكنيسة القيامة مقدسة". وحول ما إذا كانت الوثيقة ستتضمن نصًا يتعلق بعدم تبعية الحركة لأي فصيل أو تنظيم خارج فلسطين في إشارة للإخوان المسلمين، لفت الزهار، إلى أنه "أخذنا فكرة الوسطية والاعتدال في العبادات الإسلامية من الإخوان، التي وجدنا أنها الأكثر وسطية واعتدالًا، ولكن في ما يتعلق بالسياسات، فنحن مستقلون وقرارنا من داخلنا ولا يأتينا من الخارج". وكانت تقارير صحافية نُسبت إلى عضو المكتب السياسي للحركة، صلاح البردويل، قوله خلال لقاء بمجموعة من الكتاب والمحللين، إن "حماس مستعدة لتسليم قطاع غزة إلى حكومة الوفاق الفلسطينية في إطار إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف 2007.