غزة - منيب سعادة
يعم الاضراب الشامل صباح الإثنين، مرافق وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في قطاع غزة، وذلك كخطوة احتجاجية أولى على قرار الإدارة الأميركية تقليص الميزانيات والدعم للوكالة عقابًا لموقف السلطة الفلسطينية الرافض لقبول إملاءات واشنطن بشأن القدس.
ويشمل الإضراب أكثر من 13 ألف موظف من موظفي "الأونروا" كخطوة أولى احتجاجية، وقد تكون الأكبر على مستوى التحركات الفلسطينية للتعبير عن رفضهم بشأن قرار الولايات المتحدة تقليص المساعدات عن "الأونروا" بنحو 125 مليون دولار كانت تقدم لميزانية الوكالة، وتهدف الفعالية التي أطلقها اتحاد الموظفين بالأونروا لتحقيق أكبر ضغط على الجهات المانحة، والعالم أجمع لدفع الولايات المتحدة للتراجع عن القرار الذي جاء للضغط على الفلسطينيين للقبول بشروط المفاوضات، وتسليط الضوء على مخاطر تنفيذ القرار الذي قد يكون الهدف منه تصفية قضية اللاجئين.
وكان أمين سر اتحاد الموظفين، يوسف حمدونة، أكد، أن اتحاد الموظفين قرر البدء الإثنين، بأول خطوات الاحتجاج ضد قرار الولايات المتحدة بتقليص الميزانية المقدمة للأونروا وتنظيم وفقه ومسيرة حاشدة يشارك فيها جميع العاملين في الأونروا؛ للحفاظ على حقوق اللاجئين الفلسطينيين في التعليم والصحة والمواد الغذائية قبل الحفاظ على حقوق العاملين في الأونروا.
وبشأن مسار الفعالية التي بدأت صباح الإثنين في تجمع الموظفين في أماكن عملهم والتوقيع، بحيث سيكون على جميع موظفي مكتب غزة الإقليمي مغادرة مكاتبهم الساعة التاسعة والنصف صباحًا والتجمع في ساحة المكتب في تمام الساعة العاشرة صباحًا، وبخصوص جميع موظفي المؤسسات الخدماتية بما فيها العيادات ومراكز الخدمات والتوزيع ومكاتب صحة البيئة ودائرة التمويل الصغير"التنمية" في منطقة غزة ومنطقة شمال غزة مغادرة مكاتبهم الساعة التاسعة والنصف صباحًا والتواجد في مكتب غزة، إضافة إلى جميع موظفي المؤسسات الخدماتية بما فيها العيادات ومراكز الخدمات والتوزيع ومكاتب صحة البيئة ودائرة التمويل الصغير في المنطقة الوسطى ومنطقة خان يونس ومنطقة رفح مغادرة مكاتبهم الساعة التاسعة والتجمع جميعًا الساعة العاشرة أمام مكتب غزة الإقليمي.
وتابع حمدونة أنه "بعد تجمع موظفي في مقر الوكالة ستنطلق مسيرة حاشدة لليونسكو وسنسلم رسالة احتجاج هناك للتعبير عن رفضنا لقرار الولايات المتحدة، والذي يؤثر على العديد من الخدمات الحيوية"، وبشأن الحديث أن المسيرة قد تتوجه لمعبر بيت حانون، قال إن المسيرة هذه المرة لن تتوجه لبيت حانون، ولكن خطواتنا مستمرة، ولن تتوقف وقد ننظم مسيرة لبيت حانون خلال المرات المقبلة لتشكيل مزيدا من الضغط.
ومن جانبه، أبرز عدنان أبو حسنة، الناطق باسم الأونروا، إن تعليق الدوام لا علاقة له بالأونروا، كون أن قرار فعالية صادر عن اتحاد الموظفين وهو من حقهم اتخاذ إجراءات وفقًا للقانون، وتابع: "هناك حوار مستمر بين الأونروا والموظفين حول الكثير من القضايا، ونحن اليوم أمام مرحلة مصيرية حاسمة في تاريخ الموظفين والمستفيدين بسب العجز المالي الكبير".
وتمنى أبو حسنة أن تتراجع الولايات المتحدة عن قراراها بتقليص ميزانية الأونروا، كون أن الولايات المتحدة هي المانح الأكبر، مشيرًا إلى أن الأونروا أطلقت منذ عدة أيام حملة عالمية تحت مسمى" الكرامة لا تقدر بثمن "لتعويض التقليصات الأميركية.