عناصر من الأحتلال الاسرائيلي

كشف تقرير لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية، الأربعاء، أن الجرحى الفلسطينيين المصابين برصاص الاحتلال يُمنعون من تلقي العلاج في مكان الحدث، قبل مرور ما لا يقل عن 47 دقيقة، في الوضع المتوسط  وأكد موقع "واللا" العبري أن المنظمة قدمت ثماني شكاوى إلى النيابة والشرطة العسكرية الإسرائيلية، للتحقيق فيها، مشيرةً فيها إلى أن المسعفين يصلون إلى منطقة الحدث سريعًا، في غضون ثلاث دقائق ونصف، لكن لا يُسمح لهم بتقديم العلاج إلا بعد مرور 47 دقيقة على الأقل.

وركزت الشكاوى التي قدمت على ثمانية أحداث وقعت في القدس والبيرة وبيت فجار، خلال موجة المواجهات الأخيرة ، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال منعت طواقم طبية فلسطينية من تقديم العلاج للمصابين، خلال هذه الأحداث وأشارت المنظمة إلى أنه، في واحدة من الحالات الثمانية، على الأقل، كان في الإمكان إنقاذ حياة المصاب، إلا أنه ترك ينزف، واستشهد فيما بعد وقالت إن السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين والفرق الطبية عنيفة وتمييزية وعنصرية، ولكن الأسوأ أن تتسبب الإصابة في قتل حياة إنسان كان يمكن إنقاذه، مشددةً على أن الرعاية الطبية حق أساسي لجميع البشر، ولا يوجد أي سلوك يمنع ذلك.

وادعى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود يتخوفون من أن يكون الجرحى يحملون أحزمة ناسفة أو أسلحة تشكل خطرًا عليهم، مشيرًا إلى أنه يجري فحص تلك الشكاوى، من قبل مكتب المدعي العسكري وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، صباح الخميس، عن مطالبة دول عدة من مختلف أنحاء العالم، والعشرات من المؤسسات الحقوقية الدولية، للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بوضع الجيش الإسرائيلي في "القائمة السوداء"، التي تنتهك حقوق الطفل في أوقات الحرب والنزاعات المسلحة، لتنفيذه جرائم ضد الأطفال الفلسطينيين، مما يمهد مستقبلاً لإجراء محاكمات لضباط وأفراد هذا الجيش.

وتطالب هذه الدول والمؤسسات الحقوقية الدولية بإضافة جيش الاحتلال إلى القائمة السوداء، التي تتضمن عددًا من البلدان والجماعات المسلحة المسؤولة عن استمرار الضرر في حق الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، وهي الخطوة التي يمكن أن تؤدي، لاحقًا، إلى طلب فرض عقوبات ضد إسرائيل. وأوضحت المؤسسات الحقوقية الدولية والدول التي تقف معها أن طلبها وضع جيش الاحتلال في القائمة السوداء يأتي بسبب مسؤوليته عن قتل وجرح الأطفال، ومهاجمة المدارس والمستشفيات، في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويشار إلى أن القائمة السوداء، التي تنتهك حقوق الأطفال، تأسست عام 2001، وتتعامل مع تأثير النزاعات المسلحة على الأطفال في جميع أنحاء العالم، حيث تضم القائمة تنظيم "القاعدة"، و"بوكو حرام"، و"داعش"، و"طالبان"، وكذلك بلدان أفريقية، مثل الكونغو، وجمهورية أفريقيا الوسطى. وطالبت الجزائر، في العام الماضي، بأن تشمل القائمة السوداء الجيش الإسرائيلي، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية تدخلت منذ ذلك الوقت، وتم رفض الطلب الجزائري من قبل المنظمة الدولية، التي يشرف عليها الأمين العام للأمم المتحدة بنفسه، وذلك بسبب تحذير واشنطن من أن محاولة إدخال الجيش الإسرائيلي للقائمة سيزيد من "تعنت الفلسطينيين"، وطلبهم بمحاسبتها في المنظمات الدولية، حيث قرر الأمين العام السابق، بان كي مون، عدم إضافة جيش الاحتلال إلى القائمة، استجابة للموقف الأميركي.