غزة – محمد حبيب
تحدث رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، محمد العمادي، مع موقع "والاه" العبري، في لقاء هو الأول من نوعه مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، واصفًا العلاقات مع إسرائيل بـ"الممتازة"، والتي من ضمنها ما يسمى بمنسق شؤون المناطق في الحكومة، بولي مردخاي وأشار الموقع، الذي نشر حديث "العمادي"، الأحد، أنه من غير المعروف إذا كان هذا الظهور للإعلام الاسرائيلي قرار خاص بـ"العمادي" أم هو تغيّر في موقف قطر تجاه إسرائيل، مع تأكيد الموقع على حدوث لقاءات عديدة بين مسؤولين قطريين وإسرائيليين، والتي بقيت سرية وبعيدة عن وسائل الإعلام.
وأضاف الموقع أن "العمادي"، الذي يقوم بتنسيق الأمور بين قطاع غزة وإسرائيل، أكد في حديثه أنه لم يتم رصد 100 مليون دولار، حتى الآن، لتنفيذ المرحلة الثانية من "مدينة حمد" في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ تم رصده لحل مشكلة الكهرباء، وبناء مستشفى في رفح، وتأهيل الطرقات، ومشاريع أخرى، لافتًا إلى الانتهاء من بناء 2224 شقة سكنية في "مدينة حمد"، من أصل 3200 شقة، مضيفًا: "توقفنا عن تنفيذ المرحلة الثانية لتلقي الأموال المعدة لتأهيل البنية التحتية، ومن بينها بناء مدارس في المدينة".
وأشار الموقع أن هذا التوضيح من "العمادي" جاء في أعقاب تصريحات إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، قبل اسبوع، أثناء مشاركة "العمادي" في خطة المرحلة الثانية لـ"مدينة حمد" والتي قال فيها أن 100 مليون دولار من قطر أصبحت في البنوك، لتنفيذ هذه المرحلة.
وتوجه الموقع بالسؤال عن دور "العمادي" في ملف الأسرى والمفقودين من الجيش الإسرائيلي، حيث رد قائلاً: "أنا أفضل عدم الإجابة على هذا السؤال، لا أنفي ولا أؤكد شيئًا، هذا الملف حساس جدًا، خاصة لدى إسرائيل". ولدى سؤاله عن زيارة وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى الدوحة، وتقديم مقترحات إلى "حماس" في هذا الشأن، رد "العمادي": "أكتفي بالقول إن هذا الأمر معقد جدًا".
وأضاف الموقع أن رئيس البعثة القطرية سيلتقي، الأحد، في رام الله، مع رئيس الوزراء، الدكتور رامي الحمد الله، لبحث ملف الكهرباء، مشيرًا إلى أن "العمادي" قال، في حديثه إلى الموقع العبري، إن اسرائيل تتفهم حل معضلة الكهرباء، وأبدت تعاونًا مع الخطة التي تقدم بها، ولكن "أطرافًا أخرى" لا تساعد، وبالذات في السلطة الفلسطينية.
وأضاف "العمادي" أن قطر قدمت اقتراحات مختلفة لحل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة، من ضمنها خط الكهرباء "161"، من إسرائيل إلى قطاع غزة، وكذلك تزويد محطة الكهرباء في قطاع غزة بالغاز لتشغيلها، لتكلفته الأقل من الديزل، وهذا تصور استراتيجي لحل مشكلة الكهرباء في القطاع، قائلاً: "كذلك اقترحنا على إسرائيل إقامة منطقة صناعية في الجانب الفلسطيني من الحدود مع قطاع غزة، كجزء من حل مشكلة البطالة في القطاع".