غزة – محمد حبيب
اقتحمت مجموعة من المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وأفاد شهود عيان أن 17 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال منذ الصباح. وفتحت قوات الاحتلال الاسرائيلي باب المغاربة منذ الصباح الباكر تمهيدا لدخول المستوطنين لباحات المسجد، في ظاهرة أصبحت يومية وممنهجة.
هذا واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء تسعة مواطنين وزعمت إغلاق مخرطة لتصنيع الأسلحة البدائية خلال حملة مداهمة شنتها في الضفة الغربية المحتلة. وأعلن جيش الاحتلال أنه اعتقل ثلاثة شبان من بلدة تل جنوب غرب نابلس، وشابا رابعا من بلدة برقة شمال غرب المدينة. وأفادت مصادر محلية "أن أكثر من سبعة جيبات تابعة لقوات الاحتلال وعشرات الجنود المشاة اقتحمت البلدة من الجهة الشرقية، وداهمت عددا من المنازل وفتشتها وعاثت فيها خرابا كبيرا، واعتقلت الشاب كايد محمد إسماعيل الهندي.
وزعمت قوات الاحتلال أنها ضبطت مخرطة لتصنيع الأسلحة في تل، وعثرت بداخلها على بندقيتين ومسدس وقنابل يدوية وكميات من الذخيرة.
واندلعت مواجهات عنيفة في البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل كثيف تجاه الشبان، كما سمع صوت انفجار قوي ناتج عن تفجير الجنود لجسم غريب في منطقة العواريض.واقتحمت قوات الاحتلال كذلك بلدة برقة، واعتقلت الشاب أدهم الشاعر بعد مداهمة منزله وتفتيشه.كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة أفراد من عائلة واحدة في مخيم الأمعري وسط مدينة رام الله.
وقال رئيس لجنة خدمات المخيم طه البس إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت المخيم واعتقلت المواطن زهدي ذيب أبو شوشة وأربعة من أبناءه، بعد أن قامت بالتحقيق معهم وتفتيش منزلهم والعبث بمقتنياته. وأضاف البس أن الاحتلال اعتقل الشاب أحمد شحادة وقام بنقل المعتقلين الستة إلى واجهة غير معلومة خارج المخيم. ولفت البس إلى أن المخيم يتعرض في الآونة الأخيرة لحمة دهم واعتقالات ممنهجة على يد قوات الاحتلال تستهدف اعتقال الشبان وتخريب المنازل.
وذكر أن مواجهات اندلعت في أرجاء المخيم عقب مداهمة الاحتلال، لكنها لم تدم طويلا.وكانت قوات الاحتلال اعتقلت عائلة أبو شوشه قبل خمسة شهور وأفرجت عنهم لاحقا.
في سياق متصل أفادت إذاعة الأسرى، أن خمسة أسرى من القدس والضفة المحتلتين يدخلون اليوم 21 فبراير أعوامًا جديدة في سجون الاحتلال، بينهم أسير محكوم بالمؤبد، وهم: من مدينة طولكرم/ الأسير حاتم ياسر محمد جيوسي (45 عامًا) المحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة ومعتقل منذ عام 2003، وأمضى 14 عامًا في سجون الاحتلال. والأسير عميد أحمد كامل أبو زينة (29 عامًا) المحكوم بالسجن 12 عامًا ومعتقل منذ عام 2006، وأمضى 11 عامًا في السجون.
والأسير حمزة محي عوض الله درباس (37 عامًا) من القدس المحتلة المحكوم بالسجن 16 عامًا ومعتقل منذ عام 2002، وأمضى 15 عامًا في السجون. ومن مدينة رام الله/ الأسير إسماعيل عبد الرحيم إبراهيم كنعان المحكوم بالسجن 15 عامًا ومعتقل منذ عام 2003، وأمضى 14 عامًا في السجون.
والأسير محمد طاهر محمود البرغوثي (49 عامًا) المحكوم بالسجن 16 عامًا ومعتقل منذ عام 2003، وأمضى 14 عامًا في السجون.