القوات السورية الحكومية

سقط 21 قتيلا على الأقل بين صفوف القوات الحكومية في هجومين معاكسين نفذهما تنظيم "داعش" بعربتين مفخختين على القوات التي تواصل تقدمها باتجاه السخنة ومدينة الرقة, في وقت أكد فيه مصدر عسكري سوري وصول القوات المهاجمة إلى بعد نحو 15 كم عن مطار الطبقة العسكري بينما سقط عدد من القتلى خلال تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في مدينة حلب.

وقال مصدر ميداني إلى "العرب اليوم" في ريف الرقة الغربي إن الطيران الحربي السوري والروسي استهدف جسر "شعيب الذكر" الذي يعد أحد أهم طرق الإمداد لمسلحي "داعش" جنوب قرية دبسي عفنان ب١٠كم, واعتبر أن تدمير الجسر يضمن إحباط أي عملية التفاف من قبل مسلحي تنظيم "داعش" في مسكنة ودير حافر على القوات التي تتابع تقدمها باتجاه مدينة الطبقة مؤكدا أن وصول الإمداد لمسلحي "داعش" أصبح شبه مستحيل, وأقر بمقتل 9 عناصر من القوات الحكومية في هجوم معاكس نفذه تنظيم "داعش" بعربة مفخخة على إحدى النقاط المتقدمة جنوب شرق قرية ابو العلاج التي سيطرت عليها القوات الحكومية الأسبوع الماضي.

وذكر أن القوات الحكومية التي يشكل مقاتلو صقور الصحراء الجزء الأساسي منها "سيطرت على مفرق الرصافة والمثلث الاستراتيجي ومحطة ضخ النفط ومحطة كهرباء الطبقة وبدأت بتطوير عملياتها على أكثر من محور بعد تدمير عشرات العربات المزودة برشاشات وقتل أعداد كبيرة من مسلحي التنظيم المتطرف", وأوضح أن القوات الحكومية اصبحت الآن على بعد نحو 15 كم فقط عن مطار الطبقة العسكري الذي خسرته القوات الحكومية في آب 2014 مؤكدا أن الوصول إلى مطار الطبقة هدف استراتيجي للقوات كونه سيشكل منطلقا لاستكمال الهجوم باتجاه مدينة الرقة.

تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في حلب حيث سقط عشرات القذائف على أحياء سكنية موالية للنظام تسببت بحسب مصادر أمنية حكومية بمقتل 5 أشخاص وجرح 29 آخرين في احياء ميسلون والجميلية والاشرفية والميدان وصلاح الدين والشيخ مقصود, وقالت مصادر ميدانية "إن معارك طاحنة لا تزال مستمرة بين القوات الحكومية وغرفة عمليات فتح حلب في عدّة جبهات داخل مدينة حلب، إذ شنت قوات الحكومية هجوماً عنيفاً بتغطية صاروخية منذ منتصف الليلة الماضية وحتى الآن على مواقع المعارضة في حيي السويقة والسبع بحرات", وأضاف أن "الاشتباكات اندلعت أيضا في محوري بستان الباشا وحي الميدان وكذلك في حيي ميسلون وأقيول، تبادل خلالها الطرفان القصف المدفعي والصاروخي، دون تسجيل أي تقدم يذكر، فيما ألقى الطيران المروحي خمسة براميل متفجرة وعدداً من الألغام البحرية على أحياء بعيدين والهلك وبستان الباشا، ما أوقع ثلاثة قتلى من المدنيين وجرح عدد آخر، بينما قصف الطيران الحربي أحياء الشعار والحيدرية وقاضي عسكر، ما خلف عدداً من الجرحى بين المدنيين".

وتحاول القوات الحكومية إشعال الجبهات الباردة داخل مدينة حلب لتخفيف الضغط عن قواتها في ريفي حلب الجنوبي والشمالي، وتشتيت الفصائل في المدينة وريفها, وفي ريف حلب الشمالي قالت مصادر خاصة في قوات سورية الديمقراطية ان القوات استطاعت السيطرة على قرية مدني الصغير غربي مدينة منبج بنحو 2كم الواقعة على طريق حلب منبج من الجهة الغربية الجنوبية للمدينة وفرضت سيطرتها النارية على طريق منبج – الغندورة شمال غرب المدينة وبذلك تكون القوات اطبقت الحصار بشكل كامل على المدينة التي يحاصر باخلها مقاتلون من تنظيم "داعش" ومدنيين.

ويأتي تطويق المدينة بعد عشرة ايام من الحملة العسكرية التي تشنها قوات سورية الديمقراطية وبمساعدة طائرات التحالف الدولي ومقاتلين من القوات الاميركية والفرنسية, وكشفت مصادر خاصة في قوات سورية الديمقراطية ان34 عنصر من تنظيم "داعش" قتلوا خلال مواجهات امس بينهم أحد أمراء التنظيم "داعش" ويدعى بالأمير دحام حسن حسين.

وذكر مركز حقوقي أن "قوات سورية الديمقراطية" سيطرت على 93 قرية ومزرعة منذ بدء العملية العسكرية باتجاه منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي مؤكدا ارتفاع عدد قتلى مسلحي داعش إلى 159 بينهم مسؤولين عسكريين خلال 11 يوماً.

وأفاد مصدر ميداني سوري إلى "العرب اليوم" أن القوات الحكومية صدت هجوما لمسلحي "جيش الفتح" انطلاقا من مواقعه في خان طومان على قريتي خلصة وزيتان في ريف حلب الجنوبي ودمر دبابتين اثنتين وعربة pmp و3 آليات محملة برشاشات ثقيلة وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين, وتحدث المصدر تمكن القوات الحكومية من استعادة قرية القراصي في ريف حلب الجنوبي من "جيش الفتح" وقتل 40 مسلحا منه.

ونقلت وسائل إعلام كردية عن مصدر مسؤول في "قوات سورية الديمقراطية" أن الفرنسيين بدأوا بناء قاعدة عسكرية لهم في مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي أسوة بالأميركيين, وأكد على أن "الفرنسيين بدأوا ببناء القاعدة على هضبة "مشتنور" المطلة على مدينة عين العرب من الجهة الجنوبية الشرقية لإقامة خبراء ومستشارين عسكريين فرنسيين موجودين هناك ", وأضاف أن "خبراء فرنسيين وبريطانيين موجودين في ريف منبج الى جانب الخبراء الأميركيين يقدمون المشورة لقوات سورية الديمقراطية في حربها ضد تنظيم داعش ".

وهاجم تنظيم "داعش" بعربة مفخخة نقطة تابعة للقوات الحكومية في موقع التليلة شرق تدمر في محافظة حمص بحوالي 16 كم ما أدى إلى سقوط 16 قتيلا من عناصر النقطة وتدميرها بالكامل, وكشف مصدر أن وتيرة المعارك في ريف تدمر الشرقي تأثرت بعض الشي بعد سحب قوات صقور الصحراء إلى ريف الرقة الغربي ومجموعات العقيد "سهيل حسن" إلى منطقة الكاستلو في شمال حلب مؤكدا في الوقت نفسه أن القوات المقاتلة في المنطقة تمكنت من تقليص المسافة باتجاه حقل ارك النفطي إلى نحو 5 كم, ولفت إلى ان القوات الحكومية صدت هجوما لمسلحي "داعش" انطلاقا من مواقعه على احد محاور قرية جب الجراح في ريف حمص الشرقي وأوقع عددا من عناصر التنظيم بين قتيل ومصاب.

واستهدف الطيران الحربي مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، دون معلومات عن خسائر بشرية بينما قتل شخص جراء إصابته بطلق ناري في منطقة خربة الجوز بريف إدلب عند الحدود الإدارية مع لواء اسكندرون حيث اتهم نشطاء في المنطقة حرس الحدود التركي بإطلاق النار عليه وقتله.

وتجددت الاشتباكات المتقطعة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف ولواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم “داعش” من طرف آخر في محيط سد سحم الجولان والعلان بريف درعا الغربي، بينما اعتقلت القوات الحكومية محامياً من بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، في منطقة حاجز خربة غزالة بريف درعا، واقتادته إلى جهة مجهولة بحسب نشطاء في المنطقة، بينما سمع دوي انفجار في أطراف بلدة المليحة الشرقية بريف درعا، ولم ترد معلومات عن سبب وطبيعة الانفجار حتى اللحظة.

ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة، في محيط بلدتي جسرين والمحمدية في الغوطة الشرقية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مزارع مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، ترافق مع قصف الجيش على مناطق في مزارع القصور ومزارع بلدة الديرخبية في ريف دمشق الغربي، كما ارتفع الى 28 عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات مروحية على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية منذ صباح اليوم.

وقتل أحد المسؤولين الميدانيين في "لواء شهداء الاسلام" المدعو "أبو خالد حيان" متأثرا بجراحه التي اصيب بها منذ أيام جراء اشتباكات مع القوات الحكومية في مدينة داريا في الغوطة الغربية, وذكرت وسائل إعلام معارضة أن من قام باغتيال المسؤول العام لـ"قوات أحمد العبدو" المدعو "بكور السليم" في القلمون الشرقي هو أحد أقربائه وهو عنصر من تنظيم داعش فجر حزامه الناسف في اجتماع كان يضم عدد من مسؤولي القوات ومنهم "فراس جبر النجعة ومحمد أحمد الشرار", وأشارت إلى مجهولين اطلقوا النار على مسؤول "لواء أبدال الشام" اثناء مروره بسيارته قرب قرية الحسينية في وادي بردى ما أدى لمقتل مرافقه وإصابته بجروح خطيرة.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة من "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" و"حركة احرار الشام" في سبنا جنوب غرب قرية ‫‏الطفيل قرب الحدود اللبنانية السورية أدت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم فيما توسعت الاشتباكات بينهم لتصل إلى منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي.

وأدخلت الأمم المتحدة، فجر اليوم الجمعة قافلة مساعدات إنسانية، تحتوي على مواد غذائية، إلى مدينة داريا الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق الجنوبي الغربي، برفقة وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري وبرنامج الغذاء العالمي, واحتوت القافلة، المؤلفة من تسع شاحنات تحمل شعار الهلال الأحمر، على مساعدات غذائية تدخل للمرة الثانية إلى داريا منذ بدء القوات الحكومية حصارها في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، كما اشتملت على مواد صحية وشوادر وقرطاسية ومواد أخرى.

وبين المجلس المحلي لمدينة داريا المعارض، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي أن المساعدات الغذائية شملت 480 سلة غذائية مخصصة لـ 2400 شخص لمدة شهر واحد، وكميات من الطحين، مشيرا إلى أن الوفد الذي رافق القافلة ضم خولة مطر مديرة مكتب المبعوث الدولي لسورية ستيفان دي مستورا في دمشق، ويعقوب الحلو مدير مكتب الأمم المتحدة بدمشق حيث قابل بعض أهالي المدينة والناشطين والقياديين فيها، قبل مغادرته حوالي الساعة الثالثة فجرا.

وكانت الأمم المتحدة أدخلت مطلع حزيران/يونيو الحالي، قافلة مساعدات إنسانية إلى داريا تحتوي على أدوية ومعدات طبية، إلا أنها كانت خالية من المواد الغذائية، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من منع الحواجز النظامية دخول قافلة مساعدات طبية برفقة وفد من الصليب الأحمر الدولي رغم وصولها إلى مشارف المدينة، والتي أتت بعد ثلاثة أسابيع من دخول وفد من الأمم المتحدة لتقييم الأوضاع الإنسانية في المدينة التي تبعد عن دمشق نحو خمسة كيلومترات.

وتستمر المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة ومسحلي داريا حيث قصفت القوات الحكومية المدينة بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية كما القت الطائرات المروحية السورية عدد من البراميل المتفجرة على المدينة صباح اليوم