سبق وأن شوهد المقاتل في الفيديوهات يخوض مواجهات في أجزاء من مدينة تكريت Tikrit العراقية

عاود الظهور مرةً أخرى على خط المواجهة في العراق المقاتل أبو عزرائيل، الذي لطالما كان يخشاه أعداؤه من المسلحين لتنظيم داعش، متعهدًا بسحق المزيد من المتطرفين, ويعد الرجل الذي يلقب " بملك الموت " أو أبو عزرائيل المقاتل المدلل للواء الإمام علي، وهي ميليشيا شيعية عراقية ترعاها إيران, وقد رُصد المسلح الشهير في الوقت الحالي يشارك مع القوات العراقية في المواجهات لإستعادة مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم داعش.

وتفرض القوات العراقية الحكومية والجماعات شبه العسكرية العراقية حصارًا قويًا على المدينة، فيما ظهر أبو عزرائيل ومعه الفأس الشهير الخاص به، والذي إعتاد التصوير به غالباً وهو يحمله على أرض المعركة, كما كشفت صورًا أخرى تجول المحارب الضخم في ساحة المعركة وهو يحمل سيفاً كبيرًا من دون خوف، إضافة إلى ظهوره في صور أخرى شخصية بينما يحصل هو وأصدقائه على قسط من الراحة بعد المعركة.

ويشتهر أبو عزرائيل بحس الفكاهة، وقد ظهر في أحد الفيديوهات يستخدم جهاز إتصال لاسلكي كان قد إستولى عليه من تنظيم داعش في التهكم على الجماعة الإرهابية, بينما وفي فيديو آخر، فقد ظهر المقاتل وهو يتجول حول القواعد التي يسيطر عليها تنظيم داعش.

وتتعدد الروايات حول خلفية أبو عزرائيل، فالبعض يدعي بأنه كان ذات يوم بطلاً وطنياً في رياضة التايكوندو، في حين من الممكن بأن يكون الدافع وراء إنضمامه إلى عمليات القتال هو دعوة آية الله علي السيستاني خلال صلاة الجمعة في منتصف شهر حزيران / يونيو عام 2014 إلى حمل السلاح.

وفي تصميم على الدفاع عن الوطن والبلاد، فقد انضم أبو عزرائيل إلى لواء الإمام علي وهي ميليشيا شيعية عراقية تتلقى دعماً كبيراً من إيران, وسبق وأن شوهدت الميليشيات تقاتل إلى جانب القوات العراقية في إستعادة مدينة تكريت Tikrit، وارتفعت الروح المعنوية فيما بين الميليشيات الشيعية العراقية التي بدت على ثقة بتخليص العراق من تنظيم داعش.

وعدلت الأمم المتحدة بشكلٍ ملحوظ عدد المواطنين الذين يعتقد معاناتهم من الحصار في مدينة الفلوجة معقل تنظيم داعش بالقرب من بغداد إلي 90,000 بعدما كانت تشير التقديرات السابقة إلى 50,000 مواطن. وفي مقابلة هاتفية مع وكالة رويترز في بغداد، حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي من إحتمالية مواجهة المدنيين أوضاعاً مروعة في المدينة المحاصرة التي تبعد 50 كيلومتراً ( 32 ميل ) غرب بغداد.

وبدأ الجيش العراقي في شن هجوم عنيف لإجلاء المتمردين من مدينة الفلوجة في 23 من أيار / مايو، ولكن المدينة تعاني من الحصار وعدم وصول الإمدادات منذ حوالي ستة أشهر.