رام الله - فلسطين اليوم
كشف عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الاعتداء على الأطفال المعتقلين من قبل جنود الاحتلال أصبح أمرًا روتينًا ومنهجًا مستمرًا بحيث لا يكاد أي طفل إلا ويتم الاعتداء عليه بوسائل قمعية منذ لحظة اعتقاله.
وقال أن الأطفال الأسرى يتعرضون لمعاملة قاسية من تعذيب وتهديد وضغوطات نفسية خلال اعتقالهم واستجوابهم بحيث تحول ذلك إلى ظاهرة مقلقة وخطيرة له أبعاد صعبة على الطفل ومستقبله.
وأشار قراقع إلى أننا نتلقى شهادات كثيرة من الأطفال المعتقلين حيث سياسة الضرب التعسفي والدعس على أجسامهم وتهديدهم واحتجازهم في أماكن غير إنسانية وشبحهم بأشكال مختلفة وعزلهم وشتمهم وإهانتهم هي أساليب متواصلة في التعامل مع الأطفال.
وأكد قراقع كثير من الأطفال يتعرضون للضرب ميدانيًا على يد المستعربين وجزء من الأطفال أصيبوا بجروح ونزفوا الدماء وأصيبوا بكدمات في الوجه والعيون، ووفق المحامي لؤي عكة أن شهر سبتمبر/أيلول الماضي يوصف بالشهر السيء جدًا على الأطفال بسبب التعامل الفظ والقاسي معهم خلال مراحل الاعتقال والتي تبدأ عند الاعتقال والاقتياد لمركز توقيف وما يصاحب ذلك من ضرب وتنكيل وإهانات وشتائم من الجنود أو المحققين والمرحلة الأخرى هي خلال التحقيق والاستجواب حيث يستمر التعذيب والضرب بوسائل همجية مع الأطفال .
وأعلن المحامي عكة أن العدد التراكمي لاعتقال القاصرين في سجن عوفر منذ بداية العام 2017 وصل إلى 442 أسيرًا تتراوح أعمارهم بين 13-16 عامًا وأن أسيرين قاصرين حولوا للاعتقال الإداري وهم نور عيسى من القدس 14 عامًا وليث أبو خرمة من كفر عين قضاء رام الله 16 عامًا.
وقال لؤي عكة أن معظم الأطفال يحاكموا بالسجن الفعلي وأن الإدانة للطفل جاهزة مسبقًا حيث نسبة البراءة تكاد تساوي صفر، وأشار عكة إلى استمرار فرض الغرامات المالية على الأشبال في محاكم الاحتلال العسكرية ، حيث وصل مجموع الغرامات خلال الشهر الماضي إلى 78000 شيكل.
وجاءت تصريحات قراقع خلال زيارات ميدانية لأسرى محررين في محافظات نابلس وطولكرم والخليل ، حيث قام مع وفد من الهيئة بزيارة كل من بهجت قيسية سكان الظاهرية الذي قضى 12 عامًا في السجون، وسعدي عواد سكان عورتا الذي قضى 6.5 عام في السجون، وأحمد حوشيه سكان طولكرم الذي قضى 14 عامًا في سجون الاحتلال.