دمشق - نور خوام
حثّ نجل أسامة بن لادن المتطرفين في سورية علي الإتحاد، زاعماً بأن الصراع الدائر في البلد التي مزقتها الحرب يمهد الطريق نحو تحرير فلسطين. وشدد حمزة بن لادن في رسالة صوتية عبر مواقع الإنترنت علي ضرورة تركيز الأمة الإسلامية علي الجهاد في الشام ( سورية ) وتوحيد صفوف المجاهدين هناك، مؤكداً علي أنه لم يعد هناك عذر لهؤلاء الذين يصرون علي الإنقسام والإختلاف في الوقت الحالي في الوقت الذي يحتشد فيه العالم ضد المسلمين.
وتأتي رسالته التي لم يتضح تاريخها في أعقاب تشجيع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري المتطرفين في سورية علي الإتحاد، علي الرغم من الرفض المستمر لتنظيم داعش ودولة الخلافة المعلنة. وأشار الظواهري إلي أن مسألة توحيد الصفوف اليوم بمثابة حياة أو موت، وأضاف الظواهري خلال الرسالة الصوتية التي تم نشرها علي مواقع الإنترنت يوم السبت بأنه إما الإتحاد من أجل العيش بكرامة كمسلمين، أو التشتت والوقوع فريسة ينتهي فيها المسلمين واحداً تلو الآخر وفقاً لما جاء علي موقع SITE للإستخبارات المراقب لشؤون الجماعة.
وتعد جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سورية خصماً لتنظيم "داعش"، والذي أعلن تأسيسه أبو بكر البغدادي عام 2014 وسيطر علي الأراضي في شتي أنحاء العراق وسورية. وأوضح نجل بن لادن بأن سورية هي " أفضل ساحة للمعركة "، والتي تقود إلي تحرير القدس. فالطريق نحو تحرير فلسطين اليوم بات أقرب من أي وقتٍ مضي مقارنةً بالوضع الذي كان يسود قبيل إندلاع الثورة السوري بحسب ما يقول حمزة بن لادن. وكشفت الولايات المتحدة عبر جهاز الإستخبارات عن أن حمزة كان الإبن المفضل لأسامة بن لادن، العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من أيلول / سبتمبر، والذي تهيأ لتولي المسؤولية كزعيم لتنظيم القاعدة.