دمشق - نور خوام
عاد التوتر من جديد في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، حيث تدور اشتباكات عنيفة، منذ فجر الإثنين، بين "تنظيم جند الأقصى" من جهة، و"هيئة تحرير الشام"، المشكلة حديثًا، من جهة أخرى، وذلك في محوري التمانعة ومحيط خان شيخون وتل عاس، في ريف إدلب الجنوبي، ومحور كفرزيتا، في ريف حماة الشمالي، الخاضع لسيطرة تنظيم "جند الأقصى"، على خلفية هجوم، يرجح أن "هيئة تحرير الشام" هي من تنفذه، عقب رفض تنظيم "جند الأقصى" الانضمام إليها.
وتترافق الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، وسط سماع دوي انفجار عنيف هز المنطقة، رجحت مصادر أنه ناجم عن مفخخة فجرها تنظيم "جند الأقصى"، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما أصيب مواطن بجراح على خلفية الاشتباكات الدائرة في كفرزيتا.
وبدأ التوتر، منذ الجمعة، في ريف حماة الشمالي، مع استمراره في ريف إدلب الجنوبي، المتاخم له، بين فصائل عاملة في المنطقة، وتنظيم "جند الأقصى"، وسط مخاوف تسود المنطقتين من تمكن الأخير من فرض سيطرته على كامل ريف حماة، وإفساح المجال والمبرر للقوات الحكومية والطائرات الحربية لاستهداف المنطقة، بذريعة وجود تنظيم "جند الأقصى" فيها، جيث عاد التوتر ليتصدر الموقف، الخميس، بعد هدوء جاء بعد اقتتال جرى في الأسابيع الماضية، بين جبهة "فتح الشام" وفصائل متحالفة معها من جهة، وحركة "أحرار الشام"، وفصائل انضمت إليها، من جهة ثانية، حيث نفذ تنظيم "جند الأقصى"، الخميس، هجومًا استهدف مقرات لفصائل "أجناد الشام" و"المغاوير" و"سرايا الغرباء"، وفصائل أخرى في منطقة كفرزيتا، ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي، حيث تمكن تنظيم "جند الأقصى" من الاستيلاء على المقرات ومصادر الأسلحة والمعدات والآليات المتواجدة فيها.
ووسعت عملية السيطرة هذه من نطاق سيطرة "جند الأقصى"، حيث بات هذا التنظيم يسيطر على ثمان قرى وبلدات ومناطق في ريف حماة الشمالي، بينما يسيطر على تسع قرى وبلدات ومدن في الريف الجنوبي لإدلب.
ويشار إلى أن جبهة "فتح الشام" أعلنت، في الثلث الأخير من شهر كانون الثاني / يناير، في بيان لها، عن فك بيعة "جند الأقصى" لها تنظيميًا، مع بقاء "رابطة الإسلام". وعزت "فتح الشام" أسباب فك الارتباط لعدم انصياع "جند الأقصى" للأوامر، بناء على السمع والطاعة، وحصولهم على معلومات من مقاتلي "جند الأقصى" بعدم قبولهم بـ"البيعة"، وأن "أميرهم" أقدم على المبايعة من تلقاء نفسه، ومن شاء من أفراد "جند الأقصى"، وبدون إجماع.
وجرى اتفاق في الثلث الأول من تشرين الأول / نوفمبر 2016، بين "جند الأقصى" و"أحرار الشام". ونص الاتفاق على أن تعتبر بيعة "جند الأقصى" لجبهة "فتح الشام" حلاً لكيان "جند الأقصى"، واندماجًا له في جبهة "فتح الشام"، وهذا ما يفضي إلى منع تشكيل "جند الأقصى" مجددًا في المستقبل، وأن يعود الوضع في مدينة سرمين على ما كان عليه قبل الاقتتال، مع استلام جبهة "فتح الشام" إدارة حواجز "جند الأقصى" فيها، وأن تخضع المناطق الأخرى لهذا الاتفاق، وسحب القوات المحتشدة عندما تطلب اللجنة القضائية، وتعلن بدء إجراءات القضاء بشكل جدي.
وجدير بالذكر أن تنظيم جند الأقصى أعلن "بيعته" لجبهة "فتح الشام"، بعد أقل من أربعة أيام على اندلاع الاشتباكات بينه وبين حركة "أحرار الشام". وقال "جند الأقصى" إن بيعته جاءت حرصًا منه على حقن دماء المسلمين، وتجاوزًا للاقتتال الداخلي الحاصل بينه وبين "أحرار الشام"، والذي لا يستفيد منه إلا النظام وحلفاؤه.
وجرت "البيعة" بعدما أكدت مصادر موثوقة أن مفاوضات غير معلنة تجري بين تنظيم "جند الأقصى" وجبهة "فتح الشام"، حاول فيها الأخير إقناع "جند الأقصى" بحل نفسه، والانضمام بعناصره وعتاده إلى صفوف جبهة "فتح الشام". وأكدت المصادر ذاتها، حينها، أن جبهة "فتح الشام" سعت إلى هذا الخيار، بعد فشل المساعي الأولية لوقف الاقتتال الدائر بين حركة "أحرار الشام" وتنظيم "جند الأقصى"، واستمرار التوتر بين الجانبين، وتطوره إلى اشتباكات عنيفة جرت بينهما، قُتل وجرح فيها العشرات من عناصر الجانبين، فيما أسر آخرون في هذه الاشتباكات، من ضمنهم قيادات ميدانية.
واستهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، بعد منتصف ليل الأحد، مناطق في تل الحمرية، وحرش جباثا الخشب، في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة. ولم ترد معلومات، حتى الآن، عن خسائر بشرية.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في قرية قنيطرات، في ريف حلب الجنوبي. ولم ترد انباء عن إصابات. كما قصفت القوات الحكومية، بعد منتصف ليل الأحد، مناطق في بلدتي كفر داعل والمنصورة، وجمعية الصحافيين، في ريف حلب الغربي، ومناطق أخرى في الراشدين، غرب حلب، فيما واصلت القوات الحكومية، بعد منتصف ليل الأحد، قصفها الصاروخي على مناطق في بلدة العيس، ومناطق أخرى في ريف حلب الجنوبي، وسط اشتباكات دارت في محور تل ممو، ومحيطه في المنطقة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وتتواصل المعارك في محيط الحقول النفطية في بادية تدمر، في ريف حمص الشرقي، بين تنظيم "داعش" من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى. تترافق مع استمرار القصف بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما، بينما دارت اشتباكات في محور كفرنان، في ريف حمص الشمالي، قبيل منتصف ليل الأحد، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، دون أنباء عن وقوع إصابات.
ونفذت طائرات حربية، بعد منتصف ليل الأحد، غارات على مناطق في درعا البلد، في مدينة درعا، وسط سقوط المزيد من صواريخ "أرض – أرض"، التي أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في درعا البلد، وحي طريق السد، في مدينة درعا، في حين تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة وعناصر جبهة "فتح الشام" من جهة أخرى، في محور حي المنشية، في مدينة درعا، تزامنًا مع تفجير الفصائل نفقًا في المنطقة، كانت تتمركز فيه القوات الحكومية، ما أدى إلى خسائر بشرية في صفوفها.
وارتفع عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة "فتح الشام" الذين قُتلوا، الأحد، إلى 15 على الأقل، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، في مدينة درعا، من بينهم ناشط إعلامي، وعنصران من "هيئة تحرير الشام"، فجرا نفسيهما بعربات مفخخة في حي المنشية. وقُتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، بينهم نقيب، في الاشتباكات ذاتها، فيما لا يزال عدد الذين قتلوا مرشحًا للارتفاع، لوجود جرحى لدى الطرفين، في حين تتواصل الاشتباكات، بوتيرة منخفضة عن سابقاتها، في حي المنشية في درعا البلد، في مدينة درعا، إثر الهجوم الذي تنفذه الفصائل و"هيئة تحرير الشام"، منذ صباح الإثنين، في معركة أطلقوا عليها اسم "الموت ولا المذلة".
ولقي طفل ورجل حتفهما، جراء سقوط قذائف على مناطق في حي السحاري، الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في درعا المحطة، في مدينة درعا.
وقصفت القوات الحكومية، قبيل منتصف ليل الأحد وبعده، مناطق في محور التفاحية وكبانة، في جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي، دون أنباء عن وقوع إصابات.
ولقي ما لا يقل عن 39 من المسلحين الموالين للحكومة، وعناصر القوات الحكومية حتفهم، جراء الهجوم الذي نفذه عناصر تنظيم "داعش" على مواقع وحواجز للقوات الحكومية، والمسلحين الموالين لها، في الريف الجنوبي الشرقي لحلب، حيث تركزت الهجمات في المنطقة الواقعة شرق بلدة خناصر، وجنوب سبخة الجبول، وبحيرة الحمرات القريبة منها، منذ مساء السبت، فضلاً عن مقتل ما لا يقل عن 12 من عناصر تنظيم "داعش" في هذا الهجوم.
وجدير بالذكر أن القوات الحكومية تمكنت، في السابع من شباط الجاري، من تحقيق تقدم مهم في الريف الجنوبي لمطار كويرس العسكري، في ريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث سيطرت على تلة حوارة الجبول، ومواقع أخرى كان تنظيم "داعش" يسيطر عليها، لتتمكن بذلك من بسط سيطرتها على سبخة الجبول، موسعة نطاق سيطرتها في الريفين الشرقي والجنوبي، في إطار سعيها إلى تأمين أكبر مساحة في محيط المطار العسكري، وفي محاولة لقضم مزيد من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. وأسفرت المعارك بين الطرفين، المترافقة مع قصف عنيف ومتبادل، عن خسائر بشرية في صفوفهما.
وقصفت القوات الحكومية، الأحد، أماكن في حي الوعر، في مدينة حمص، وأماكن أخرى في مدينة الرستن ومنطقة الحولة، والطريق الواصلة بين قريتي كيسين وبرج قاعي، في ريف حمص الشمالي.
ودخلت قافلة مساعدات، تضم 41 شاحنة، تحوي مواد طبية وإغاثية وغذائية، الأحد، إلى مدينة الرستن، في ريف حمص الشمالي، في حين نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بادية تدمر، في ريف حمص الشرقي، وسط استمرار المعارك في محاور عدة في المنطقة، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم "داعش" من جانب آخر. ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة، في محاولة من كلا الطرفين تحقيق تقدم على حساب الآخر.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة العيس وقرية هوبر، ومناطق أخرى بريف حلب الجنوبي، الأحد، بينما استهدفت تنظيم "داعش" تمركزات للقوات الحكومية في قرية أبو طلطل، جنوب مدينة الباب، في ريف حلب الشمالي الشرقي، في ظل معلومات عن خسائر بشرية، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة كفر حمرة، في ريف حلب الشمالي الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وتستمر الاشتباكات العنيفة في منطقتي سويدية كبيرة والوديان، ومحاور أخرى شمال مدينة الطبقة، في ريف الرقة الغربي، بين قوات "سورية الديمقراطية"، المدعومة من طائرات التحالف الدولي من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، إثر هجوم نفذه الأخير على المنطقة، تمكن خلاله من تحقيق تقدم، واستعادة السيطرة على قرية السويدية كبيرة، ومواقع أخرى كانت تسيطر عليها قوات "سورية الديمقراطية"، شمال نهر الفرات، في ريف الطبقة الشمالي، حيث أكدت مصادر موثوقة وجود خسائر بشرية مؤكدة في صفوف مقاتلي قوات "سورية الديمقراطية"، ممن قتلوا وأصيبوا خلال هذا الهجوم، إضافة إلى وجود قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم.
وجدير بالذكر أن معارك الريف الغربي للرقة بدأت، ضمن المرحلة الثانية التي أعلنت عنها قوات "سورية الديمقراطية"، في 10 كانون الأول / ديسمبر 2016، والتي تمكنت خلالها قوات "سورية الديمقراطية" مدعومة بقوات خاصة أميركية، وطائرات التحالف الدولي، من تحقيق تقدم واسع في المنطقة، والوصول إلى مسافة كيلومترات قليلة من سد الفرات الاستراتيجي، على نهر الفرات، في ريف الطبقة الشمالي، في ريف الرقة الغربي.
ونفذت طائرات حربية غارات عدة على مناطق في أحياء الشيخ ياسين، والمطار القديم، والحميدية، الخاضعين لسيطرة تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في قريتي طلف والقنطرة، في ريف حماة الجنوبي، ومناطق أخرى في قرية العمقية، في سهل الغاب، في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما تعرضت مناطق في قرية حصرايا، في ريف حماة الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية، دون أنباء عن إصابات، بينما قتل قيادي في الحرس الثوري الإيراني، خلال اشتباكات وقعت، السبت، مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة، في ريف حماة الشمالي.
ولقي رجل من بلدة كفرنبل حتفه، تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية، التابعة للحكومة السورية، عقب اعتقاله منذ نحو ستة أعوام.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في "درع الفرات"، والقوات التركية، من جانب آخر، عند الأطراف الشمالية والغربية لمدينة الباب، لإي ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي تعد أكبر معاقل تنظيم "داعش" في ريف حلب، بالتزامن مع اشتباكات دارت بين الطرفين في ريف المدينة، حيث لا يزال تنظيم "داعش" يسيطر، بشكل شبه كامل، على مدينة الباب، فيما سيطرت قوات "درع الفرات"، في وقت سابق، على الضواحي الغربية للمدينة. وتقدمت إلى أطرافها الشمالية.
وعلى صعيد متصل، تمكن تنظيم "داعش" من استعادة السيطرة على كامل بلدة بزاعة، الواقعة إلى الشرق من مدينة الباب، بعد تمكن مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية "درع الفرات"، المدعمة بالقوات التركية، من التقدم في البلدة، حيث ترافقت الاشتباكات، الأحد، مع انفجارات هزت البلدة ومحيطها، ناجمة عن قصف مكثف من القوات التركية على البلدة، التي شهدت خلال الأسابيع الماضية هزائم متتالية للقوات التركية و"درع الفرات"، إثر محاولات متكررة للسيطرة على بزاعة، حيث كان التنظيم يتمكن في كل مرة من طرد مقاتلي "درع الفرات"، وإخراجهم من البلدة. وتمكن تنظيم "داعش" من صد هجوم عنيف للفصائل والقوات التركية على بلدة قباسين، الواقعة شمال شرقي مدينة الباب، إثر محاولات للأخيرة للتقدم والسيطرة على البلدة، وبذلك تستمر سيطرة تنظيم "داعش" على بلدات قباسين وتادف وبزاعة، إضافة إلى سيطرته بشكل شبه كامل على مدينة الباب، وكل ما ينشر عكس ذلك، حتى الآن، هو عار من الصحة جملة وتفصيلاً.
وقُتل 364 مدنيًا على الأقل، بينهم 67 طفلاً دون سن الـ18، و37 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها، وبلدتي بزاعة وتادف، منذ 13 تشرين الثاني / نوفمبر 2016، تاريخ وصول عملية "درع الفرات" إلى تخوم مدينة الباب، وحتى السبت، ومن ضمن القتلى 273 مدنيًا، بينهم 58 طفلاً دون سن الـ18، و33 مواطنة، قتلوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب، ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة، وأماكن أخرى في ريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية، في 21 كانون الأول / ديسمبر 2016، على يد تنظيم "داعش".
ويشار إلى أن تركيا حصلت، في أواخر 2016، على الضوء الأخضر الروسي، الذي سمح لها بالتقدم نحو مدينة الباب والسيطرة عليها، وطرد تنظيم "داعش" منها، في أعقاب الاتفاق على تهجير نحو 27 ألف شخص، من بينهم أكثر من سبعة آلاف مقاتل، من مربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من مدينة حلب، نحو ريف حلب الغربي، لأن هذا التقدم، والسيطرة على مدينة كبيرة وذات استراتيجية، سيتيح المجال أمام القوات التركية لمنع استغلال قوات "سورية الديمقراطية" ثغرة الباب، والسيطرة عليها، والتي ستمكن قوات الأخيرة من وصل مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ببعضها، في المقاطعات الثلاث، الجزيرة وكوباني وعفرين.
واستكمل سريان وقف إطلاق النار "الروسي – التركي" في سورية يومه الـ 44، الأحد، فيما تم تسجيل المزيد من الخروقات في مناطق عدة، حيث قصفت القوات الحكومية أماكن في حي الوعر، في مدينة حمص، وأماكن أخرى في مدينة الرستن، وبلدتي تير معلة والغنطو، ومنطقة الحولة، والطريق الواصلة بين قريتي كيسين وبرج قاعي، في ريف حمص الشمالي. وجددت القوات الحكومية استهدافها، بنيران رشاشاتها الثقيلة، مناطق في حي القابون، عند أطراف العاصمة، كما سقطت قذائف عدة على مناطق في حي تشرين، في أطراف العاصمة.
واستهدفت القوات الحكومية، بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، مناطق في حي جوبر، عند أطراف العاصمة. ونفذت طائرات حربية، يرجح أنها روسية، غارة على مناطق في بلدة الهبيط، في ريف إدلب الجنوبي، فيما فتحت الفصائل الإسلامية نيران قناصتها على مناطق في بلدة الفوعة، التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، في ريف إدلب الشمالي الشرقي.
وفي سياق متصل، قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة العيس وقرية هوبر، ومناطق أخرى بريف حلب الجنوبي، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة كفرحمرة، في ريف حلب الشمالي الغربي، كما تعرضت مناطق في بلدتي المنصورة وكفرداعل، في ريف حلب الغربي، لقصف من قبل القوات الحكومية، فيما قصفت القوات الحكومية، بعدد من القذائف، مناطق في بلدة حريتان، الواقعة في الريف الشمالي لحلب، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في قريتي طلف والقنطرة، في ريف حماة الجنوبي، ومناطق أخرى في قرية العمقية، في سهل الغاب، في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما تعرضت مناطق في قرية حصرايا، في ريف حماة الشمالي، لقصف من قبل القوات الحكومية، كما جددت طائرات حربية، يعتقد أنها روسية، استهدافها مناطق في قرية التوبة، في ريف حماه الشمالي الغربي، بينما تعرضت مناطق في بلدة قلعة المضيق، في ريف حماة الشمالي الغربي، لقصف من قبل القوات الحكومية، في حين استمرت الاشتباكات العنيفة في محيط حاجز السيرياتيل، شمال بلدة صوران، في ريف حماة الشمالي، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، إثر هجوم الأخيرة على المنطقة، ترافقت مع استهدافات متبادلة بين الطرفين.
واستهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة، بعدد من القذائف، أماكن في مناطق سيطرة القوات الحكومية في قلعة شلف، ومنطقة كنسبا، الواقعتين في ريف اللاذقية الشمالي. وتجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور جبهة حوش نصري، وحوش الضواهرة، في الغوطة الشرقية، إثر محاولة من القوات الحكومية للتقدم والسيطرة على المنطقة، فيما سقطت قذيفتا "هاون"، أطلقتهما القوات الحكومية، على مناطق في أطراف بلدة كفر بطنا، في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى أضرار مادية، كما تجددت الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور مدينة عربين، ومحيط إدارة المركبات، في الغوطة الشرقية، ترافقت مع سقوط قذائف "هاون" أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في أطراف المدينة، ومحاور الاشتباك، كما سقط عدد من القذائف على مناطق في ضاحية الأسد، فيما شهدت أماكن في منطقة المرج، في الغوطة الشرقية، قصفًا من قبل القوات الحكومية، بالتزامن مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على الأماكن ذاتها. وأسفر القصف عن أضرار مادية في ممتلكات المواطنين، بينما سقط صاروخ، يعتقد أنه من نوع "أرض- أرض"، أطلقته القوات الحكومية، على مناطق في أطراف بلدة جسرين، في الغوطة الشرقية.
وتعد هذه ثالث هدنة في سورية خلال 2016، وبدأ العمل بها في منتصف ليل الخميس، 30 كانون الأول 2016، حيث تم تطبيق الاتفاق "الروسي – الأميركي" لوقف إطلاق النار في معظم المناطق السورية، واستمر منذ الساعة السابعة من مساء 12 أيلول / سبتمبر الفائت 2016، وحتى السابعة من مساء 19 أيلول، كما سبقتها هدنة ووقف إطلاق نار في سورية، في 27 شباط 2016، لينهار الاتفاق في الثلث الأخير من نيسان / أبريل. وعادت الآلة العسكرية لممارسة القتل وتصعيد القصف على معظم المناطق السورية.