القاهرة ـ محمد الشناوي
جدد الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، مطالبته مؤسسات المجتمع الدولي، وفي مقدمتها مجلس الأمن والرباعية الدولية، بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني، والتدخل الفوري لرفع الظلم والمعاناة عنه، مشيرًا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين تدق ناقوس الخطر، عبر حملات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، ونقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس المحتلة، إضافة للانتهاكات المتواصلة بحق المتظاهرين السلميين، خاصة في قطاع غزة.
وقال أبو علي، في تصريح له أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ51 لنكسة يونيو /حزيران 1967 "إنها ذكرى جريمة كبرى ضد الشعب الفلسطيني، لاحتلال أرضه وتشريده منها... ذكرى أليمة حملت كل معاني الظلم".
وندد الأمين العام المساعد، باستمرار الاقتحامات للمسجد الأقصى، وتواصلها بتصعيد كبير خلال هذه الفترة، وفي شهر رمضان، وما يمثله ذلك من استفزاز واستهتار بمشاعر وحقوق المسلمين، ما يؤكد على أهمية وضرورة توفير الحماية للشعب والمقدسات الفلسطينية، موضحا أن مسيرة الشعب الفلسطيني وتضحياته مستمرة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، حيث قدم مئات آلاف الشهداء.
ووجه السفير تحية إجلال وتقدير للشعب الفلسطيني لتضحياته، وإلى الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية "الذين يخوضون اليوم معركة القدس وعروبتها، بكل شجاعة وإيمان واقتدار".
وقال "إن أكثر من خمسين عامًا مضت على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام 1967؛ حيث يستمر العدوان وسياسات الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للحقوق الفلسطينية ولكافة المواثيق ومبادئ القانون الدولي؛ حيث يستمر التحدي الإسرائيلي لإرادة المجتمع الدولي ومساعيه ومبادراته لتحقيق السلام، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس"، مؤكدا أن الاحتلال مستمر في رفضه الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وإمعانه في الضم والتهويد والاستيطان، لمحاولة فرض واقع جديد.
وجددت حركة حماس من جانبها، في رسالة وجهتها إلى الشعب الفلسطيني في ذكرى النكسة، التأكيد على عروبة القدس ودعم صمود الضفة وقطاع غزة، كما ذكّرت بأن المقاومة مستمرة بكل أشكالها "لا تلغي وسيلة وسيلة أخرى" وقالت: "نرفض المساس بالمقاومة وسلاحها، ونؤكد على حق شعبنا في تطوير وسائل المقاومة وآلياتها، وأنَّ إدارة المقاومة من حيث التصعيد أو التهدئة، أو من حيث تنوّع الوسائل والأساليب، تندرج كلّها ضمن عملية إدارة الصراع، وليس على حساب مبدأ المقاومة".
كما دعت الشعب الفلسطيني إلى الخروج في أوسع مشاركة في مسيرات العودة الكبرى لكسر حلقات الحصار، وذلك في مليونية القدس التي تبلغ ذروتها يوم الجمعة المقبل، 23 رمضان. وأكدت رفضها لكلّ المشروعات والمحاولات الهادفة إلى تصفية قضية اللاجئين والنازحين، بما في ذلك محاولات توطينهم خارج فلسطين، ومشروعات الوطن البديل.
ودعت حركة فتح إلى إنهاء الانقسام، عبر الالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه في 2005 و2011، و"المسارعة في تعزيز صمود شعبنا من خلال رفع العقوبات الانتقامية المفروضة على قطاع غزة، وعقد مجلس وطني توحيدي وفق مخرجات اجتماع بيروت في 2017، وترتيب البيت الفلسطيني، تمهيدًا لإجراء انتخابات رئاسية، وللمجلس الوطني والتشريعي".