الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيرة الأميركي دونالد ترامب

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية البرنامج الإسرائيلي التخريبي لفرصة تحقيق السلام، ولزيارة الرئيس محمود عباس إلى واشنطن. كما نددت الوزارة في بيان لها، بالعدوان الاحتلالي والاستيطاني المتواصل ضد الشعب وارضه وطنه، مشيرة أنها على ثقة تامة بحكمة وقدرة الرئيس محمود عباس على تخطي هذه العراقيل والعقبات، وعلى نجاحه المؤكد في تمثيل الشعب وحقوقه ونقل معاناته في الزيارة المهمة المرتقبة للبيت الأبيض.

ودعت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الحذر من المصائد التي ينصبها نتنياهو وأركان الائتلاف اليمني الحاكم الرامية إلى إفشال جهود السلام الأميركية. وقالت الوزارة في بيانها" صعّدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من مواقفها وممارساتها الاستفزازية، الهادفة إلى وضع العراقيل امام الجهود الأميركية المبذولة لإحياء عملية السلام، وإطلاق مفاوضات جادة وحقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي الآونة الأخيرة، برز منها التصعيد السياسي والتحريض الرسمي الذي مارسه نتنياهو ضد الرئيس محمود عباس، والذي ظهر جلياً في مقابلته التلفزيونية الأخيرة مع محطة "فوكس" الأميركية، مدعياً أن الاختبار لمدى جدية الرئيس عباس في السلام هو في التخلي عن دفع رواتب لأسر الشهداء والأسرى، في مسعى احتلالي مقصود يهدف إلى ممارسة الضغوط على الإدارة الأميركية وابتزازها، والتشويش على زيارة الرئيس المرتقبة لواشنطن، إن لم يكن افشالها في تحقيق أهدافها، من خلال محاولة إبعادها عن مسارها نحو قضايا جانبية يلوح بها نتنياهو، أو إثارة زوابع للحد من إمكانية حصد أية نجاحات لزيارة الرئيس في الثالث من مايو/أيار المقبل,

وأضاف البيان" تستخدم الحكومة الإسرائيلية المستوطنين وعصاباتهم الإرهابية لتحقيق الهدف نفس لكن بطرق مختلفة، عبر العربدة والحرق والدهس وإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين العزل، والاعتداء عليهم وعلى منازلهم وممتلكاتهم ومزارعهم. كما لجأت الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة إلى تصعيد إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى عموما، والمضربين عن الطعام خصوصا، كما أعلنت بلدية الاحتلال في القدس عن مصادرة قطعة ارض في موقع حساس واستراتيجي في منطقة رأس العامود، مقابل المسجد الأقصى المبارك، لصالح توسيع البؤرة الاستيطانية المقامة في رأس العامود، ذلك كله في محاولة مكشوفة لتوتير الأجواء والمناخات وتسميمها عشية زيارة الرئيس عباس لواشنطن، وفي دعوة صريحة لدوامة العنف وردود الفعل العنيفة، وسط أوهام إسرائيلية بان هذه الحالة سوف تفتح الأبواب للهجوم الإعلامي والسياسي على زيارة الرئيس، بهدف التقليل من فرص نجاحها".

من جهة أخرى دانت حركة فتـح في قطاع غزة ما وصفته ممارسات حركة حماس وخطابها الإعلامي التحريضي تارة في وسائل إعلامها وتارة عبر المسيرات والوقفات التحريضية، كما عبرت عن استنكارها ورفضها لما وصفته "تطاول" حركة حماس على الرئيس محمود عباس. واعتبرت الحركة "ان ممارسات حركة حماس التصعيدية والتحريضية ضد الرئيس محمود عباس هدفها تحريف الأهداف والتهرب من نداء المصالحة الذي أعلنته حركة فتح لطي صفحة الانقسام.

وقالت فتح في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة منه أنها ترفض ممارسات حركة حماس وخطابها الإعلامي التحريضي الذي يفرق ولا يوحد، مشددة أن تكرار التطاول المرفوض وطنيا وأخلاقيا على الرئيس محمود عباس (أبو مازن) دليل قاطع على أن حركة حماس تسعى بكل وسائلها وأساليبها لإدامة سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة واستمرار الانقسام بعيداً عن المصلحة الوطنية. وتابعت الحركة :"أن المعركة التي يخوضها أسرانا البواسل والمعركة السياسية والدبلوماسية التي تخوضها القيادة تتطلب تكثيف كافة الجهود الوطنية والخطابات الإعلامية والفعاليات الميدانية لنصرة الاسرى ودعم صمودهم ودعم القرار الوطني الفلسطيني المستقل لتحقيق الأهداف الوطنية التي ضحى من أجلها أبناء الشعب الفلسطيني وليس بحرف البوصلة ووضع أجندات خارجة عن إرادة الشعب الفلسطيني. ودعت حركة فتح إلى الكف عما وصفته توتير وتسميم الأجواء الوطنية في وقت أحوج ما نكون فيه لوحدة الموقف وإنهاء الانقسام.