انفجارات في القطاع الجنوبي من ريف إدلب

سُمع دوي انفجارات في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ناجمة عن عمليات قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية السورية، طالت مناطق في الأراضي المحيطة في مدينة خان شيخون، ما أوقع أضرارًا مادية، ولم ترد معلومات عن سقوط خسائر بشرية. وقُتل مواطنان في ريفي درعا الشرقي والغربي، جراء انفجار قذائف بهم، حيث قتل طفل جراء انفجار قذيفة لم تكن قد انفجرت في وقت سابق في منطقة ناحتة، بينما قتلت سيدة بانفجار قنبلة لم تكن قد انفجرت في منطقة سحم الجولان بحوض اليرموك في غرب درعا.

اشتباكات عنيفة على محاور في تادف في شمال شرق حلب:

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة اخرى، على محاور في منطقة تادف، الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي لحلب، ترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، حيث تشهد المنطقة بين الفترة والأخرى قتالًا بين الجانبين، وترافقت الاشتباكات مع إطلاق نار من قبل القوات الحكومية السورية طال مدينة الباب في الريف ذاته، ما تسبب في مقتل طفلة، جراء إصابتها بإحدى الطلقات النارية.

وواصلت القوات الحكومية السورية عمليات قصفها المدفعي والصاروخي، على مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية المنطقة بمزيد من القذائف، ليرتفع لأكثر من 133 عدد القذائف التي استهدفت اللطامنة وكفرزيتا ومناطق أخرى من ريف حماة، خلال الساعات الـ 24 الماضية، وبذلك يرتفع لنحو 1245 عدد القذائف المدفعية والصاروخية، التي أطلقتها القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، مستهدفة مناطق في القطاع الشمالي من ريف حماة والقطاعين الشمالي الغربي والشمالي الشرقي، خلال الأيام الـ 28 الأخيرة، حيث طالت عمليات القصف الصاروخي والمدفعي قرى وبلدات الريف الحموي الشمالي مثل اللطامنة وكفرزيتا وحصرايا والزكاة والجنابرة “البانة” ومعركبة والصياد وتل عثمان وهواش وعدة مناطق أخرى من هذا الأرياف.

وعمليات القصف هذه التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان تسببت في وقوع عدد من القتلى والجرحى، في المناطق التي تعرضت للقصف المدفعي والصاروخي، كما تسبب القصف المكثف، والمتفاوت بين اليوم والآخر، في إحداث المزيد من الدمار في القرى والبلدات آنفة الذكر، والتي شهدت سابقًا عمليات قصف مماثلة وبوتيرة أعنف من ذلك، متسببة دمارًا كبيرًا وأضرارًا مادية جسيمة في ممتلكات مواطنين والبني التحتية والمرافق العامة والخاصة، وموقعة كذلك المئات من القتلى والجرحى، حيث كانت عمليات القصف تزداد وتيرتها، في الأوقات التي تندلع فيها معارك عنيفة أو هجمات كبيرة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والفصائل المقاتلة والإسلامية.

استمرار الاغتيالات والتفجيرات ومحاولات القتل في إدلب:

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إلقاء مسلحين مجهولين قنبلة على حاجز لهيئة تحرير الشام، في تل الكرامة، بالريف الشمالي لإدلب، في تجدد لعمليات الاغتيال والمحاولات، ضمن الفلتان الأمني المتواصل في محافظة إدلب، والذي تعمد لتنفيذه خلايا تابعة لتنظيم "داعش"، ومجموعات أخرى تهدف لزيادة وتيرة الفلتان الأمني، بالتزامن مع عمليات الاختطاف المتكررة لمواطنين من قبل مجموعات تطالب بفدية.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه تتواصل عمليات الاستنفار في محافظة إدلب، من قبل هيئة تحرير الشام، في أعقاب فرار سجناء من سجن إدلب المركزي، ممن كانت اعتقلتهم هيئة تحرير الشام بتهم الانتماء لتنظيم “داعش”، ومنهم من كان من عناصر وقادة التنظيم، الذين جرى اعتقالهم في ريف محافظة إدلب، فيما يتزامن هذا الفرار الذي جرى خلال الـ 48 ساعة الماضية، مع مزيد من التفجيرات التي ترفع من وتيرة الفلتان الأمني في محافظة إدلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تفجيرين بعبوتين ناسفتين إحداهما في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي، وأطراف مدينة إدلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، وإصابة شخص على الأقل بجراح.

وفي حين وثق المرصد السوري 265 على الأقل ممن اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 52 مدنيًا بينهم 8 أطفال و5 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و182 مقاتلًا من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و29 مقاتلًا من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الماضي من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.

وعمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم "داعش"، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام تمكن هيئة تحرير الشام من اعتقال قيادي منشق في تنظيم "داعش"، وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سورية قبل نحو 5 سنوات، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم، بسبب اتهامه للتنظيم بمطالبة الناس بتحكيم شرع الله وعدم تطبيق ذلك على نفسه، وبسبب فساد القضاة والمسؤولين في التنظيم، وعدم حكمهم بشرع الله نتيجة خضوعهم لسلطة الأجهزة الأمنية في التنظيم، وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية – التركية.

الطائرات الحربية تقصف البادية والقوات الحكومية السورية تعتقل المزيد:

هزّت انفجارات مناطق في ريف السويداء، بالتزامن مع العملية الأمنية المتواصلة للقوات الحكومية السورية في شمال شرق درعا، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف من قبل الطائرات الحربية طالت أماكن بالقرب من آبار الدياثة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف السويداء، حيث استهدفت الطائرات المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، بالتزامن مع عمليات قصف مدفعي طالت مناطق في بادية السويداء، حيث يتواجد التنظيم الذي لا يزال يحتجز 14 مواطنة و16 طفلاً وطفلة اختطفوا على يد التنظيم، خلال الهجوم الذي نفذه الأخير في الـ 25 من تموز / يوليو الماضي من العام الجاري 2018، والذي كان أعنف وأدمى هجوم شهدته محافظة السويداء منذ العام 2014

 

كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة القوات الحكومية السورية تنفيذ عمليات التفتيش والمداهمة في قرى منطقة اللجاة، بالريف الشمالي الشرقي لدرعا، حيث جرى اعتقال المزيد من المواطنين ليرتفع لأكثر من 335 عدد من اعتقلوا خلال 48 ساعة من الاعتقالات، بذريعة البحث عن “خلايا تابعة لتنظيم "داعش" بعد الهجمة العنيفة التي استهدفت مطار خلخلة العسكري، وتعرضه لعمليات استهداف بقذائف صاروخية وهجوم من مجموعة من عناصر التنظيم، والذي تسبب بمقتل 7 على الأقل من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.

سهل الغاب يشهد معاودة القوات الحكومية السورية تنفيذ استهدافاتها:

استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في مثلث جسر الشغور – سهل الغاب – جبل الأكراد، حيث طال القصف مناطق في قرية بسبت الواقعة في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل شاب من قرية تل واسط، في سهل الغاب، بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، إثر القصف من قبل القوات الحكومية السورية الذي استهدف قرية زيزون في الريف ذاته.

وكان المرصد السوري نشر قبل 24 ساعة من الآن أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف مدفعي وصاروخي متجددة من قبل القوات الحكومية السورية، استهدفت مثلث جبال اللاذقية – جسر الشغور – سهل الغاب، في معاودة لاستهداف المنطقة بعد القتال الذي شهدته صباح يوم الجمعة الـ 3 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، حيث رصد المرصد السوري عمليات قصف مدفعي طالت مناطق في بلدة بداما، الواقعة في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور، ما تسبب باندلاع نيران في ممتلكات مواطنين ومرافق عامة، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية الزيادية بجنوب جسر الشغور، وأماكن في الطريق الواصل بين جسر الشغور وجبال اللاذقية الشمالية، في حين لم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف مدفعي طالت كل من الزيارة والعمقية، ومناطق أخرى في قرى القناطرة والحواش والعنكاوي، في سهل الغاب بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن إصابات.