أشتباكات عنيفة في سورية

سقطت قذائف هاون على محيط منطقة المزرعة في العاصمة دمشق، الإثنين، ما أدى لعدد من الإصابات بين المدنيين. وفي ريف دمشق تعرضت مدينتي دوما وحمورية وبلدتي كفربطنا والمحمدية في الغوطة الشرقية لقصف مدفعي وصاروخي، ما أدى لمقتل اثنين وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين. وقالت القوات الحكومية إنها تمكنت من السيطرة على منطقة البحوث العلمية بمحور مثلث "تدمر-دمشق-طريق بغداد" بعد معارك ضد الجيش الحر في الريف الشرقي، والقوات التي تحارب في المنطقة جميعها ميليشيات شيعية عراقية وإيرانية ولبنانية فقط ولا وجود حقيقي للقوات الحكومية في المنطقة.

 وردا على ذلك بدأت الفصائل معركة أطلقوا عليها اسم "بركان البادية" لطرد القوات الحكومية من النقاط التي سيطرت عليها أخيرا، كما دخلت قوافل مساعدات إغاثية عبر منظمة الهلال الأحمر السوري إلى مدينتي جيرود والناصرية في القلمون الشرقي. وألقت مروحيات الطيران الحكومي بالعديد من البراميل المتفجرة على بلدة بيت جن بالريف الغربي، في حين تعرضت بلدة ومزرعة بيت جن لقصف مدفعي ما أدى لسقوط ثلاثة قتلى.

وفي حلب تتواصل الاشتباكات على نحو عنيف جدا بين عناصر "داعش" والقوات الحكومية في الريف الشرقي، حيث أعلن الأخير عن تمكنه من السيطرة على قريتي تل فضة والمصجلية والمزرعة الثالثة الواقعة جنوب شرق مطار الجراح، وأيضا سيطر على محطة قطار "تل حسن" جنوب غرب المطار، وتدور اشتباكات بين الطرفين على محاور معمل السكر وقرية الفرعية والمزرعة الثانية وخان الشعر قرب مدينة مسكنة، في حين استهدف "داعش" بقذائف الهاون والدبابات مواقع القوات الحكومية في قرى المزرعة الثالثة وجب علي والحمرة ومحطة المباقر، ودمر دبابة في قرية تل فضة، وترافقت الاشتباكات مع غارات جوية على مدينة مسكنة ومحيطها.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية على جبهة البحوث العلمية غرب مدينة حلب على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، وفي الريف الجنوبي، وتصدت الفصائل لمحاولة تسلل وتقدم قوات سورية الديمقراطية على جبهة قرية الحمران قرب مدينة جرابلس بالريف الشرقي، وقتلوا وجرحوا عدد من العناصر. كما قامت قوات سورية الديمقراطية باستهداف مدينة مارع بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.

وفي حماة تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف، وفي الريف الشرقي تعرضت ناحية عقيربات وقريتي سوحا ورسم العوابد لغارات جوية من الطائرات الروسية دون تسجيل أي إصابات. أما في أدلب قُتل الملازم أول في جيش النصر "علاء الرحمون" بعد إطلاق نار عليه من قبل مجهولين في بلدة كفربطيخ. وانفجرت عبوة ناسفة داخل مدينة سرمين بالريف الشرقي ما أدى لسقوط جريح.

وفي حمص دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" والقوات الحكومية دارت في محيط محمية التليلة وصوامع الحبوب بمحيط مدينة تدمر بالريف الشرقي، وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف. وتعرضت قرى بمنطقة الحولة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات من قبل القوات الحكومية دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين. وفي درعا تمكنت الفصائل بعد اشتباكات عنيفة جدا من التصدي لمحاولة تقدم القوات الحكومية لاستعادة ما خسرته على جبهات حي المنشية بدرعا البلد، حيث أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص عن تمكنها من تدمير عربة "بي أم بي" في حي سجنة الملاصق للمنشية، فيما استهدفت معاقل القوات الحكومية في حي سجنة بصاروخي عمر محليي الصنع، ما أدى لتدمير مستودع للذخيرة وقتل وجرح العديد من عناصر القوات الحكومية .

ومع تواصل المعارك العنيفة شنت طائرات القوات الحكومية الحربية والمروحية نحو40 غارة جوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل وأكثر من 100 قذيفة صاروخية ومدفعية على أحياء درعا البلد، ما أدى لسقوط قتيلة وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين. وفي ديرالزور يواصل الجيش الروسي إجرامه، حيث شنت طائرات روسية حربية عدة غارات جوية استهدفت حي العرضي الخاضع لسيطرة "داعش" في مدينة ديرالزور ما أدى لسقوط 8 قتلى وعشرات الجرحى، والكثير منهم في حالات خطيرة، ورد "داعش" باستهداف أحياء ديرالزور الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية بقذائف الهاون ما أدى لسقوط عدد آخر من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

وشنت طائرات حربية روسية منذ الصباح عشرات الغارات الجوية على أحياء الجبيلة والحويقة والعمال والرشدية بمدينة ديرالزور وقرية جديد بكارة ومحيط منطقة المقابر والبانوراما واللواء 137 وأيضا محيط المطار العسكري. ونفَّذت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي غارات جوية على مدينة الميادين أدت لسقوط قتيلين طفلين وعدد من الجرحى. كما استهدفت طائرات التحالف الدولي رتل تابع لـ"داعش" بالقرب من "مطار الحمدان" بالقرب من مدينة البوكمال ما أدى لمقتل قيادي في التنظيم.

وفي الرقة أعلنت قوات سورية الديمقراطية "قسد" عن تمكنها من السيطرة على قرية السلحبية الغربية غرب مدينة الرقة، فيما قام التنظيم باستهداف تجمعا لعناصر "قسد" في القرية بعربة مفخخة، بينما دارت معارك عنيفة داخل قرية حمرة ناصر شرق مدينة الرقة، في الوقت الذي شنت فيه طائرات التحالف الدولي عشرات الغارات الجوية على المنطقة. وقُتل شخص جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات "داعش" في الحي الأول في مدينة الطبقة بالريف الغربي. وفي اللاذقية تعرضت مناطق سيطرة الثوار في جبلي التركمان والأكراد لقصف مدفعي وصاروخي عنيف دون تسجيل أي إصابات.