الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش

رفض تحالف دعم الشرعية في اليمن ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من بيانات ومعلومات بشأن الأطفال الذين فقدوا حياتهم في النزاع المسلح، مشددًا على أن تلك المعلومات مغلوطة، لافتًا إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن أعطي الوقت والمساحة المناسبين لمحاولة جمع الأطراف اليمنية.

وشدّد العقيد تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم التحالف، على أن تقرير غوتيريش ذكر كثيرًا من الأرقام ونسبها للتحالف، إضافة إلى أنه قدم معلومات مغلوطة لم تستند في رصدها على أسس أو معايير أو بيانات موثقة. وأوضح أن منظمات محلية كانت مدعومة من الرئيس اليمني السابق عملت على تزويد الموظفين الأمميين ببيانات غير صحيحة، مشيرًا إلى عدم وجود أدلة لتوثيق مثل هذه الادعاءات سواء كان بالصور أو بالمكان أو التوقيت.

وأضاف المالكي خلال مؤتمر صحافي في الرياض الإثنين، أن أطفالًا تم تجنيدهم في الميليشيات الحوثية دون سن الثامنة، مبينًا أن المسؤولية القانونية تقع على الميليشيات الانقلابية التي تعمل على تجنيد الأطفال وأخذهم إلى أرض المعركة، ولفت إلى أن جميع المنافذ اليمنية تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، كاشفًا أن عدد التصاريح التي أصدرتها قيادة التحالف بلغ أكثر من 26 ألفاً، فيما بلغت أوامر عدم الاستهداف 11 ألفًا. ونوّه بالتعطيل الذي تقوم به الميليشيات الانقلابية لعمليات وصول المساعدات؛ إذ إن إحدى السفن أمضت 69 يومًا في منطقة الانتظار، مشيرًا إلى أن مجموع المستفيدين من المساعدات الإنسانية لـ"مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" بلغ نحو 4.9 مليون شخص خلال 159 يومًا.

وقال المالكي إن محافظة صعدة لا تزال ضمن المناطق التي يتم إطلاق صواريخ منها، لافتًا إلى عدم إطلاق صواريخ باليستية خلال الأسبوع الماضي نتيجة جهود قوات التحالف لتحييد الخطر الإقليمي والدولي، وبيّن أن "المحاور كافة باتجاه معقل الحوثيين في صعدة حققت تقدمًا نوعيًا، ومن ذلك جبهتا باقم والملاحيظ، كما يعمل الجيش الوطني اليمني بدعم التحالف على إزالة الألغام"، مضيفًا أن "عمليات عسكرية شهدها محور تعز أدت إلى تحرير وادي رسيان".

وفيما يخص محور الحديدة، أوضح المالكي أن الجيش الوطني اليمني يعمل على تأمين المطار وإزالة الألغام بعد السيطرة على مطار الحديدة الدولي. وقال "تحرير مدينة الحديدة بالكامل يعد نقطة مهمة، مع وجود فرصة سانحة للوصول إلى الحل السياسي"، منوهًا بأن المبعوث الأممي أعطي الوقت والمساحة المناسبين لمحاولة جمع الأطراف اليمنية، و"يجب الضغط لتقديم تنازلات والخروج من هذه الأزمة، إذ لا توجد جدية في المفاوضات للانصياع للشرعية".

وأضاف المتحدث باسم التحالف أن الميليشيات الحوثية تستمر في تعطيل الحياة الطبيعية في الحديدة عبر بناء السواتر، بما يخالف القوانين الدولية والإنسانية، مركزًا على مهاجمة الحوثيين السجن المركزي، وتطرق إلى تحرير وتأمين مرفأ حبل البحري نظراً لتهديد الميليشيات الحوثية الأمن الإقليمي والدولي، مؤكدًا ضبط رشاشات وأجهزة إطلاق صواريخ ومناظير إيرانية خلال العملية، وهذا ما يدعم المخاوف الدولية من وجود تلك الأسلحة في إيران.

وكشف المتحدث باسم قوات التحالف عن بعض العمليات التي قامت بها قوات التحالف، ومنها استهداف شاحنة تحمل منصة إطلاق صواريخ "بدر"، وعربة نقل أسلحة، ومنصة إطلاق صواريخ باليستية في صعدة، وزورق تابع للميليشيات الانقلابية، وشدد على أن عمليات استهداف قيادات الميليشيات الحوثية مستمرة. وتابع "جميع القيادات الحوثية لن تفر مهما حاولت تغيير أماكنها أو استخدام السيارات المتسخة"، لافتًا إلى أن العالم يستوعب جهود التحالف لتحييد التهديدات الإيرانية ضد الأمن الدولي.