غزة - محمد حبيب
أكدت حركة حماس أن وفدها برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية أنهى زيارته إلى جمهورية مصر العربية، حيث عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين المصريين وصفتها بالمثمرة، وقالت الحركة في تصريح صحافي الجمعة، إن وفد الحركة التقى وزير المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي وعددًا من المسؤولين المصريين، تم خلالها بحث عدد من الملفات المهمة على الصعيد السياسي، وعلى صعيد العلاقات الثنائية.
وأضافت أنه تم بحث ملف المصالحة الفلسطينية، وأوضاع قطاع غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وما خلّفه من معاناة شديدة طالت حياة أهلنا في القطاع، وأشارت الحركة إلى أن الوفد ناقش الوضع الأمني على الحدود بين القطاع ومصر، وأكد على سياسات الحركة الثابتة في علاقاتها مع الدول ومع جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وشدد الوفد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والحرص على الأمن القومي المصري والعربي والأمن المشترك؛ والتأكيد على أن دماء المصريين وأبناء أمتنا جميعاً عزيزة على شعبنا الفلسطيني، وأوضحت الحركة أن الوفد استمع إلى رؤية مصر التي شرحها السيد الوزير تجاه الملفات كافة التي تم تناولها خلال هذه الزيارة. وعبرت حماس عن أملها في أن يكون لهذه الرؤية انعكاساتها الإيجابية على الشعبين المصري والفلسطيني، وعلى القضية الفلسطينية، وأهلنا في قطاع غزة، وبينت أنه جرى الاتفاق مع السيد الوزير على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك بشأن التطورات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية؛ وخاصةً ما يتعلق بالقدس والاستيطان والأسرى والحصار ومعاناة شعبنا تحت الاحتلال، في ظل ما تمر به المنطقة من أحداث وتفاعلات.
وعبر رئيس وأعضاء وفد الحركة الزائر عن الشكر الجزيل لوزير المخابرات المصرية ومساعديه على الحفاوة والاهتمام الذي حظي به الوفد، متمنين لمصر الشقيقة الأمن والأمان وما فيه صالح شعبها الكريم وموقعها الريادي إقليمياً ودولياً. وترأس وفد الحركة إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وعضوية الدكتور موسى أبو مرزوق، وروحي مشتهى عضوا المكتب السياسي.
وكان نائب عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أكد أن الحركة "طوت صفحة الخلاف مع مصر ولا تؤوي أي عنصر يهدد الأمن القومي المصري"، وقال أبو مرزوق في تصريحات صحفية نشرت الخميس : "نقيم علاقتنا مع أي دولة من بوابتها الرئيسية، وموقف حماس من الشأن الداخلي المصري كله يتمثل في عدم التدخل، وهذا ما أكدناه في كل جلسات الحوار لاسيما الجلسات الأخيرة. هنالك أجواء وعلاقات جديدة مع مصر كأفضل ما يكون".
ووصل مساء الأحد الماضي، وفد من حركة "حماس"، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ لعقد جلسة حوار مع جهاز المخابرات المصري، وبحث ملفات مهمة تتعلق بقطاع غزة والعلاقة بين الجانبين. ويرافق هنية في زيارته للقاهرة، القياديان في "حماس" وعضوا مكتبها السياسي، روحي مشتهى وموسى أبو مرزوق، وذكر أبو مرزوق أن القضاء المصري "لم يثبت أي تهمة موجهة لحركة حماس، ولم تعد هناك قضايا عالقة من هذا النوع بيننا وبين الأشقاء في مصر".
وتابع: "نحن مع عمقنا العربي، وطلبنا من المسئولين في مصر فتح معبر رفح لأن مصر بوابتنا الأساسية على العالم، والتعامل معنا بالتزامات أخوية. لا نُريد إعفاء الاحتلال من مسئوليته تجاه قطاع غزة، ولا نريد إلقاء عبء القطاع على مصر، ولفت في السياق نفسه "ليس من مصلحتنا الإضرار بالأمن القومي المصري، ونحن متضررون مما يجري في سيناء أكثر من مصر"، مؤكداً: "تسلمنا كشوفاً من الجهات الأمنية في مصر لمطلوبين في قطاع غزة وعددهم قليل، وتسليمهم أمر غير وارد، كما سيلتقي مسؤولون أمنيون من قطاع غزة مع نظرائهم المصريين لتوضيح كل حالة من هذه الأسماء على حدة".
وعن الأوضاع الداخلية، قال أبو مرزوق: "تمر القضية الفلسطينية في أزمة كبيرة، وعلينا تجاوز هذا الانقسام بالوحدة الوطنية، وحماس تسعى بجدية لإنهاء الانقسام، وهي الأكثر إيجابية وتقديم الخاص على العام ومصلحة الأمة على المصلحة الحزبية"، لكنه قال إن "أحد معوقات الوحدة الوطنية الموقف الأمريكي الرافض لوجود حماس في أي حكومة فلسطينية"، وتابع: "نحن مع عمقنا العربي، وطلبنا من المسؤولين في مصر فتح معبر رفح لأن مصر بوابتنا الأساسية على العالم، والتعامل معنا بالتزامات أخوية، لا نُريد إعفاء الاحتلال من مسؤوليته تجاه قطاع غزة، ولا نريد إلقاء عبء القطاع على مصر، ولفت في السياق: "ليس من مصلحتنا الإضرار بالأمن القومي المصري، ونحن متضررون مما يجري في سيناء أكثر من مصر"، مؤكدًا: "تسلمنا كشوفًا من الجهات الأمنية في مصر لمطلوبين في قطاع غزة وعددهم قليل، وتسليمهم أمر غير وارد، كما سيلتقي مسؤولون أمنيون من قطاع غزة مع نظرائهم المصريين لتوضيح كل حالة من هذه الأسماء على حدة"، وعن الأوضاع الداخلية، قال أبو مرزوق: "تمر القضية الفلسطينية في أزمة كبيرة، وعلينا تجاوز هذا الانقسام بالوحدة الوطنية، وحماس تسعى بجدية لإنهاء الانقسام، وهي الأكثر إيجابية وتقديم الخاص على العام ومصلحة الأمة على المصلحة الحزبية"، لكنه قال إن "أحد معوقات الوحدة الوطنية الموقف الأميركي الرافض لوجود حماس في أية حكومة فلسطينية".