الضفة الغربية-فلسطين اليوم
تعرض موقع عسكري لجيش الاحتلال لعملية إطلاق نار فجر الأحد، من قبل مقاومين فلسطينيين بقضاء جنين، في الضفة الغربية، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن مسلحين أطلقوا النار باتجاه موقع عسكري قرب قرية يعبد بقضاء مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات جراء إطلاق النار، فيما اندلعت مواجهات عنيفة وسط مخيم العروب شمال مدينة الخليل، استمرت 4 ساعات.
وقالت مصادر فلسطينية داخل المخيم، إن شبان المخيم ألقوا عددًا من الزجاجات الحارقة باتجاه البرج العسكري المقام على مدخل المخيم، حيث اقتحم جنود الاحتلال منطقة المدور وسط المخيم، وأمطروا منازل المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاط وقنابل الصوت، مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، مضيفة أن جيبًا عسكريًا أصيب بعطب وتعرض لهجوم من شبان الحجارة، ما أدى إلى اشتداد المواجهات، ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزاتها داخل المخيم لإنقاذ الجنود المحاصرين.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال، أن قواته فجرت نفقًا هجوميًا لحركة "حماس" بمحاذاة منطقة جباليا في قطاع غزة، حيث تجاوز النفق المنطقة الحدودية الأمنية لجنوب إسرائيل، وقال وزير جيش الاحتلال أفيجدور ليبرمان على حسابه على "تويتر"، إن النفق هو أطول وأعمق نفق يتم اكتشافه منذ أعوام.
من جانب آخر، شنت قوات الاحتلال فجر الأحد، حملة اعتقالات طالت 24 فلسطينيًا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية بزعم أنهم مطلوبون للأجهزة الأمني، كما توغلت جرافات عسكرية بمناطق شرق رفح في القطاع، وذكر شهود أن قوة عسكرية دهمت مدينة البيرة، واعتقلت القيادي في "حماس" جمال الطويل من منزله في حي أم الشرايط. وزعم جيش الاحتلال ضبط أسلحة ووسائل قتالية في قرى محافظة الخليل، مدعيًا أن هذه الأسلحة تستخدم ضده والمستوطنين.
وتصدى أهالي قرية المزرعة الغربية، شمال غربي رام الله، صباح الأحد، لمحاولة اقتحام مجموعات من المستوطنين لجبل الدير، حيث قاموا بتخريب الأشجار في المنطقة، وتصدى الأهالي لاعتداءات المستوطنين، الذين رافقتهم قوات كبيرة من جيش الاحتلال، واندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والمستوطنين المسلحين وجيش الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص نحو المواطنين. حيث اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وأغلقت باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية، ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند بواباته، لتأمين الحماية للمتطرفين أثناء تجولهم في المسجد، حيث نظموا جولات استفزازية في باحاته، بحماية أمنية مشددة، ووسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم من مرشدين يهود.
وواصلت شرطة الاحتلال تفتيش المصلين واحتجاز هوياتهم الشخصية عند الأبواب، بالإضافة لاستمرار منع عشرات النساء والرجال من دخول المسجد منذ فترة طويلة، وفرضت وزارة الاحتلال إغلاقًا شاملًا على الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة 3 أيام، بحجة الأعياد اليهودية، ويبدأ الإغلاق من فجر الإثنين إلى فجر الخميس، ولا يسمح بالدخول إلى القدس والداخل، حتى لمن لديه تصريح.