برلين جورج كرم
أعرب أصدقاء اللاجئ الباكستاني نافيد بلوش، المتهم خطأ في هجوم برلين الأخير، عن قلقهم إزاء سلامته، بسبب عدم العثور عليه، ليصبح في عداد المفقودين. وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على بلوش، الذي يبلغ 23 عامًا، على بعد ميلًا واحدًا من مكان الهجوم، وأطلقت سراحه، الثلاثاء، بعد أن تبين أنه لا علاقة له بالحادث، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا، وجرح 50 آخرين.
وأبدى ابن عمه وحيد، الذي كان معه يوم القبض عليه، عن قلقه الشديد، من غياب بلوش لأنه يعاني "إعاقة عقلية" ولا يعرف القراءة والكتابة، مشيرًا إلى أن أخباره انقطعت منذ إطلاق سراحه. وقال وحيد إن "نافيد في عداد المفقودين، وهاتفه مغلق"، لافتًا إلى أنه لا ينتمي إلى أي تنظيمات متطرفة.
ويعتبر بلوش الأخ الأكبر لسبعة أطفال، والدهم راعي غني يدعى، مام حسين، والذي بدوره لا يعرف القراءة والكتابة، من إقليم بلوشستان في باكستان. وسجل بلوش اسمه لدى السلطات الألمانية، في شباط/فبراير الماضي، وليس هناك ما يشير على أنه ينتمي لأي جماعة أو منظمة سياسية أو دينية. وكان قد هرب من مدينته إلى مدينة تربت الباكستانية، لأنه كان "منزعجًا للغاية" من زيادة خطر الإرهاب في المنطقة المضطربة، لكن السلطات الألمانية ألقت القبض عليه على خلفية الهجوم المتطرف.
وأوضح وحيد أن بلوش كان في زيارة إلى مكتب إعانات الدولة، قبيل ساعات من وقوع الهجوم، إلا إنه ترك هاتفه المحمول في مركز المهاجرين في مطار تمبلهوف. وتقابل الرجلان في الحديقة المركزية الألمانية، في فترة ما بعد الظهيرة، فيما اعتقل بلوش قرب عمود النصر في برلين.