الرئيس الأميركي دونالد ترامب و رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو

أعلن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو عقب اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن الأربعاء أنه تم الاتفاق على تشكيل فرق لرفع مستوى العلاقات الثنائية لمتابعة موضوع البناء في المستوطنات وأنه طلب من ترامب الاعتراف بالوجود الإسرائيلي في هضبة الجولان السورية المحتلة فضلا عن البناء في المستوطنات ووفقا لنتنياهو "لن أقول إنه فوجئ بطلبي" ولم يذكر المزيد من التفاصيل". وقال نتنياهو "سنبني آلاف الشقق الاستيطانية التي أعلنا عنها في الفترة الأخيرة، على أن يتم التنسيق مع أميركا بشأن البناء مستقبلا".

وأضاف نتنياهو "اتفقنا على رفع مستوى العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وبالتالي قررت تشكيل فرق مشتركة لدراسة أي قضية في جميع المجالات" ووفقًا لما نشره موقع يديعوت احرنوت العبري فإن نتنياهو وترامب تحدثا عن أمور أخرى تتعلق بالقضية الفلسطينية لا سيما مناقشة قضية البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية والقدس فضلا عن نقل السفارة الأميركية إلى القدس والتي أعلن ترامب خلال المؤتمر الصحافي أنه يريد المزيد من الوقت لدراسة القضية .

ووفق ما صرّح به نتنياهو عقب لقاء الرئيس الأميركي فقد وصف اللقاء بانه يوم جيد لإسرائيل وإن اللقاء كان دافئا". والتقى ترامب بنتنياهو للمرة الأولى منذ فوز ترامب بالرئاسة الأميركية العام الماضي. وفي اللقاء تخلى ترامب عن التزام أميركي بإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف منقلبا بذلك على موقف اتخذته الإدارات المتعاقبة والمجتمع الدولي.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو "أنظر إلى حل الدولتين وحل الدولة الواحدة وأميل إلى ما يميل إليه الطرفان. أنا سعيد للغاية بالحل الذي يميل إليه الطرفان. هذا وأكدت الرئاسة الفلسطينية تمسكها بخيار الدولتين والقانون الدولي والشرعية الدولية وبما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل على حدود الرابع من حزيران عام 1967، واستعدادها للتعامل بإيجابية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصناعة السلام.

وشدّدت الرئاسة على أن تكرار رئيس الوزراء الإسرائيلي للغة الإملاءات حول استمرار السيطرة الإسرائيلية على الحدود الغربية من أراضي دولة فلسطين المحتلة، وكذلك المطالبة بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، يعتبر استمرار لمحاولة فرض الوقائع على الأرض وتدمير خيار الدولتين واستبداله بمبدأ الدولة بنظامين (الابهارتايد).

وطالبت الرئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستجابة لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمجتمع الدولي بوقف النشاطات الاستيطانية كافة وبما يشمل القدس الشرقية المحتلة، مؤكدة في ذات الوقت استعدادها لاستئناف عملية سلام ذات مصداقية بعيدًا عن الإملاءات وفرض الحقائق على الأرض، وحل قضايا الوضع النهائي كافة دون استثناءات، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002.

وأوضحت الرئاسة أن إصرار الحكومة الإسرائيلية على تدمير خيار الدولتين من خلال استمرار الاستيطان وفرض الوقائع على الأرض، سيؤدي إلى المزيد من التطرف وعدم الاستقرار، مشددة على وجوب هزيمة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله، وذلك حتى تتمكن شعوب المنطقة من العيش بأمن وسلام واستقرار. من جهتها أكدت حركة حماس أمس الأربعاء، على انحياز الإدارة الأميركية إلى جانب الاحتلال "الإسرائيلي".وقال حازم قاسم في تصريحات صحافية، أن "الإدارات الأميركية المتعاقبة منحازة للاحتلال "الإسرائيلي"، بل لم تعمل في يوم من الأيام بجدية لإعطاء شعبنا الفلسطيني حقه.

وبيّن قاسم، أن الإدارة الأميركية وفرت غطاءً للعدوان "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني ومصادرة أرضه، مشيرًا إلى أن تراجع واشنطن عن مواقفها "الضعيفة" هو ترجمة لتصاعد الانحياز الأميركي للاحتلال "الإسرائيلي"، خاصة مع وصول الرئيس دونالد ترامب. ودعا قاسم، السلطة الفلسطينية للتخلي عن ما وصفه بـ"وهم الحل" عن طريق المفاوضات، وفكرة أن الولايات المتحدة الأميركية وسيط. وطالب المتحدث باسم حماس، التوافق فلسطينًا على برنامج ميداني نضالي لمواجهة التحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية، عبر تخلي الرئيس محمود عباس عن التفرُّد بالقرار الوطني والبدء بخطوات عملية لتحقيق المصالحة الوطنية.