غزة - فلسطين اليوم
كشفت "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أن الشهداء الستة الذي قتلوا في انفجار في دير البلح وسط قطاع غزة مساء السبت، "أفشلوا أكبر منظومة تجسس فنية زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير"، في وقت كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن الحركة "أحبطت مئات العمليات الأمنية والاستخبارية للاحتلال" في القطاع. وفيما شيّع آلاف الفلسطينيين ظهر الأحد، جثامين الشهداء الستة، استشهد ثلاثة فلسطينيين آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال احتجزت الشبان في المنطقة الواقعة بين السلك الشائك والسياج الفاصل مع الأراضي المحتلة شرق خان يونس، وأطلقت النار عليهم، وتركتهم ينزفون حتى الموت بعدما منعت الأطقم الطبية من تقديم الإسعاف اليهم. وأعلنت إسرائيل أن الشبان "اقتربوا من الحاجز الأمني الحدودي بهدف التسلل وشن هجوم".
وجاء استشهاد الشبان الثلاثة في وقت شيع آلاف الفلسطينيين جثامين ستة من قادة "القسام" وعناصرها إلى مثواهم الأخير. وقال هنية إن الشهداء الستة "حفظوا مئات الأرواح والعمق الأمني لغزة"، موضحًا "نحن في معركة العقول نتفوق على رغم ما يملكه هذا الاحتلال. لقد أحبطنا مئات العمليات الأمنية والاستخبارية... بفضل هذه الثلة من الشهداء".
في الوقت ذاته، كشفت "كتائب القسام" أن الشهداء الستة "أفشلوا أكبر منظومة تجسس فنية زرعها الاحتلال في قطاع غزة خلال العقد الأخير للنيل من شعبنا الفلسطيني ومقاومته"، وأوضحت في بيان أن "شهداءنا نجحوا في الوصول إلى تلك المنظومة الخطيرة، وتمكنوا من حماية شعبنا ومقاومته من أخطار غاية في الصعوبة، وأفشلوا هذا المخطط الاستخباري التجسسي الكبير الذي كان يعوّل عليه الاحتلال وأجهزة مخابراته".
وحمّلت الكتائب الاحتلال "المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة وعن جرائم أخرى سابقة"، وتعهدت أن "يدفع الثمن غاليًا"، معتبرة أن "تسديد فاتورة الحساب قادم لا محالة، وأن النتائج ستكون مؤلمة". وأوضحت أن الشهداء قدموا أرواحهم و "هم يتعاملون مع هذه المنظومة الخطيرة التي كانت تحمل في تركيبتها التفجير الآلي "التفخيخ" كما أعدها العدو".
ويُعتقد بأن قوات الاحتلال أو عملاء له زرعوا عبوة ناسفة في أحد أجهزة الاتصالات الخاصة بـ "حماس" وجهازًا للتشويش، وتم تفجيرها بعد وصول عدد من قادة "القسام" لمعرفة حقيقة التشويش ومعالجته.