الاعتصامات أمام مقر تلفزيون فلسطين في مدينة غزة

طالبت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الرئيس محمود عباس باعتماد رواتب شهداء عدوان 2014، وفقاً لأنظمة مؤسسة أسر الشهداء والجرحى فيما هدد الأهالي، بالاستمرار في الاعتصامات، أمام مقر تلفزيون فلسطين في مدينة غزة، للمطالبة بصرف مستحقات ذويهم.

وعبّرت القوى في بيان لها عن أملها بإدخال البسمة على شفاه أسر الشهداء الشهر المقبل ليتقاضوا مخصصاتهم أسوة بسائر الشهداء، مشيرة إلى أن ما يزيد عن 800 أسرة فقدت المعيل الأول " الأب"، وأن 60 أسرة مسحت من السجل المدني حيث يبلغ عدد شهداء عدوان 2014 والذين تنطبق عليهم شروط المؤسسة 1943 شهيدًا، ومبيّنة أن عوائل الشهداء يعيشون ظروف صعبة ومعاناة متواصلة منذ ثلاث سنوات لضحايا عدوان عام 2014 حيث لم يتم اعتمادهم وفق أنظمة ولوائح مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى.

وفرض عدد من أهالي الشهداء، اعتصاماً لهم داخل مقر تلفزيون "فلسطين"، الكائن بحي تل الهوا، جنوب مدينة غزة، أمس الثلاثاء، تجديداً لمطالبهم بإدراج أسماء أبنائهم الشهداء ضمن كشوف رواتب السلطة الفلسطينية وصرف مستحقاتهم المالية، وهذه هي الوقفة الاحتجاجية الثالثة لأهالي الشهداء، خلال أسبوعيْن، فقد أغلقوا أمس البوابة الرئيسية لجامعة الأزهر بمدينة غزة، في محاولة لتسليط الضوء على معاناتهم، كما فرضوا اعتصاماً لهم، نهاية الشهر الماضي، داخل مقر تلفزيون فلسطين، وطلبوا بثّ مطالبهم، وإبراز معاناتهم، على الهواء مباشرة، وهو ما رفضته إدارة التلفزيون حينذاك.

ويُعاني أهالي الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني بالعام 2014، من إعاقة صرف مستحقاتهم المالية من الحكومة الفلسطينية، ويُنظّمون وقفات احتجاجية بين الحين والآخر للمطالب بإنهاء ملفهم وصرف مستحقاتهم أسوة بباقي أهالي الشهداء.ولم يتم اعتماد اسم 1900 شهيد، حتى اللحظة في ملف الشهداء وبالتالي لم يتم صرف رواتب لعائلاتهم، وأكدت سامية القايض عضو اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء، أن الأهالي سيستمرون في الاعتصام، حتى حل ملف أبناءهم الشهداء كاملاً، مشيرةً إلى أنهم افترشوا الأرض أمام الهيئة، حتى حل الملف بأكمله.

وأفادت القايض وهي أم لثلاثة شهداء في تصريح صحافي الثلاثاء أنه "لن نخرج من هنا، إلا بعد صدور قرار رسمي من رئيس السلطة محمود عباس، يقضي بحل القضية بشكل كامل"، موضحة أن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية تجتمع في هذه الأثناء بمقر الهيئة، وتتواصل مع القيادي في حركة فتح أبو ماهر حلس، الذي وعد بأن ينقل مطالبهم إلى رام الله، وأن حلس وعدهم بحل القضية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، مؤكدة رفضهم لهذه الوعود، "نحتاج إلى قرارات وحلول جدية"، وفق قولها.

وأشارت القايض إلى أن اثنين من أهالي الشهداء حاولا الانتحار، نتيجة مماطلة الجهات المسؤولة عن إيجاد الحلول الجذرية لقضيتهم، وكان العشرات من أهالي الشهداء قد أغلقوا الإثنين الماضي، مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى غرب مدينة غزة "حتى إشعار آخر"؛ احتجاجًا على عدم إيفائها بوعود صرف مخصصاتهم المالية، ووفق منظمة التحرير فإنها عملت على تشكيل المؤسسة لرعاية أسر الشهداء والجرحى والأسرى ولتوفير احتياجاتهم وضمان العيش الكريم لهم، وتعتبر ذلك جزءً لا يتجزأ من النضال والواجب الوطني والأخلاقي والإنساني.