سلطات الاحتلال الاسرائيلي

شددت سلطات الاحتلال الاسرائيلي السبت 9 تموز/ يوليو الجاري من إجراءاتها القمعية في حق أهالي مخيم الفوار جنوب الخليل، وأغلقت كل مداخل ومخارج المخيم، ونصبت الحواجز العسكرية وأغلقت مداخل مدينة يطا تجاه الطريق الالتفافي، ولا تزال سلطات الاحتلال تحاصر بلدة بني نعيم شرق الخليل.

وذكر راتب الجبور منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، أن قوات الاحتلال شددت من حواجزها على مداخل مدينة يطا، على الخط الالتفافي، ونصبت عددا من الحواجز، وفتّشت مركبات المواطنين والتدقيق في هويات ركابها. مضيفا أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين قرب السدة الواقعة بين الكرمل والتوانة؛ ما أدى إلى اختناق عدد من المواطنين جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع وعولجوا ميدانيا.

ولا تزال سلطات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا على بلدة بني نعيم شرق الخليل، وتمنع الدخول أو الخروج من البلدة. وذكر مواطنون أن جنود الاحتلال منعوهم من اجتياز الحواجز مشيًا على الأقدام، سواء باتجاه بني نعيم أو الخروج منها. واقتحمت قوة من جنود الاحتلال منزل المواطن محمد ظاهر الخضور في واد أبو سروال في بني نعيم في ساعات بعد منتصف الليل، وفتشت المنزل ومحيطه أكثر من مرة، واحتجز الجنود الخضور وأفراد أسرته داخل غرفة واحدة، ومُنعوا من الحركة داخل المنزل، وعاثوا تدميرًا في المنزل وخارجه، وسُلم بلاغًا لمراجعة مخابرات الاحتلال يوم الأحد10 تموز/ يوليو الجاري.

وأصيب عدد من المواطنين السبت بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع في يطا جنوب الخليل. وقال الجبور إن قوات الاحتلال أغلقت كل المداخل الواقعة على طول الخط الالتفافي لبلدة يطا، وشرعت في عملية تفتيش واسعة لمركبات المواطنين على حواجز نصبتها في محيط البلدة، ودققت في بطاقات المواطنين الشخصية. مضيفا أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلا من قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين على الطريق الواصلة بين قريتي الكرمل والتوانة؛ ما تسبب في إصابة العشرات بحالات اختناق، وعولجوا ميدانيا.

وقال قائد لواء الخليل في الجيش الإسرائيلي ياريف بن عزرا، إنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية أحبط جهاز الأمن العام "الشاباك" تنفيذ عمليات اختطاف جنود ومستوطنين في الضفة الغربية من قبل 19 خلية نشطت خصوصا لتنفيذ هذه المخططات. ونقل موقع "واللا" عن الضابط قوله إن عمليات الخطف تمثل تهديدا استراتيجيا على كل المستويات، وأن له آثار بعيدة المدى أمنيا وسياسيا. مشيرا إلى أن الجيش غير في السنوات الأخيرة من مهام عمله بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة قرب الخليل في صيف 2014. موضحا أنه أجريت العديد من التدريبات الخاصة للتعامل مع أي محاولة مماثلة، لافتا إلى تراجع موجة العمليات في الأسابيع الأخيرة رغم الهجمات الأربع الأخيرة التي أدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة 6 آخرين.