قصف البراميل المتفجرة على حلب

قتل 11 مواطنًا سوريًّا جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في "حي الشعار" في مدينة حلب، في وقت لا تزال الاشتباكات مستمرة في جبل "الثردة" القريب من مطار دير الزور العسكري، بين القوات النظامية وحلفائها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة ثانية، حيث تمكنت القوات النظامية من معاودة التقدم واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من المناطق التي خسرتها خلال تقدم التنظيم في الجبل الاستراتيجي.

ففي محافظة حلب، استهدفت الطائرات الحربية بنحو 20 ضربة جوية مناطق في بلدة كفر حمرة ومنطقة الملاح وبلدتي حريتان وعندان في الريف الشمالي ، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، كذلك ارتفع عدد القتلى إلى 11 بينهم أطفال قضوا جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الشعار في مدينة حلب أمس، فيما كان القصف قد أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى، ما يجعل عدد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى في حالات خطرة،.

كذلك قتل 14 شخصاً هم 10 مقاتلين من كتيبة محلية بالإضافة الى أربعة سجناء جراء قصف ببرميل متفجر من الطيران المروحي استهدف مقر الكتيبة في حي الصاخور في مدينة حلب، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات "سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى، في قريتي حربل وأم حوش بريف حلب الشمالي، عقب هجوم نفذه عناصر التنظيم على تمركزات لقوات "سوريا الديمقراطية" جنوب غرب مدينة مارع، تبعه هجوم معاكس لقوات سوريا الديمقراطية على عناصر التنظيم، حيث استخدم الطرفان الأسلحة المتوسطة بالإضافة لصواريخ قصيرة المدى وقذائف صاروخية.

كذلك قصفت القوات النظامية أماكن في محيط منطقة الشيخ نجار بشمال شرق مدينة حلب، بينما قصفت قوات النظام مناطق في حي مساكن هنانو ما أدى لسقوط جرحى ومعلومات عن استشهاد مواطنة، كذلك تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية و"حزب الله" اللبناني من طرف، وجبهة "النصرة" والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، في منطقة الحميرة بريف حلب الجنوبي، وسط معاودة الفصائل في مناطق ونقاط كانت تقدمت إليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

أما في محافظة إدلب، فقد استشهدت مواطنة وطفل وسقط عدد من الجرحى جراء قصف للطائرات الحربية على مناطق في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وفي حماة، نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة عقيربات بريف حماة الشرقي، ولم ترد معلومات عن إصابات إلى الآن.

وفي محافظة ريف دمشق، تستمر الاشتباكات في الغوطة الشرقية، حيث تتركز الاشتباكات في مزارع بلدة جسرين بين القوات النظامية و"حزب الله" اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، ومعلومات عن تمكن الفصائل من استرداد السيطرة على نقاط كانت تقدمت إليها قوات النظام
وفي محافظة حمص، تتواصل الاشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في محيط حقل جزل النفطي ووادي الأحمر، بالتزامن مع قصف للطيران الحربي على أماكن في منطقة السخنة بالريف الشرقي لحمص، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات "سوريا الديمقراطية" تمكنت صباح اليوم من تحقيق تقدم استراتيجي جديد في محيط مدينة منبج وريفها، حيث باتت على مسافة نحو 800 متر من طريق منبج - الباب - حلب، لتكون هذه القوات قد سيطرت نارياً وجسدياً على كامل الطرق الرئيسية الواصلة وهي طريق منبج - جرابلس وطريق منبج - الرقة وطريق منبج - الباب - حلب، فيما تشهد قرية أم ميل الواقعة نحو 8 كلم إلى جنوب غرب مدينة منبج، تشهد اشتباكات بين قوات "سوريا الديمقراطية" من طرف، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" من طرف آخر، وسط استمرار حركة نزوح المواطنين من المدينة وريفها نحو مناطق بعيدة عن العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة منبج والتي اقترب من المدينة.

 وفي محصلة جديدة لعدد ضحايا الاشتباكات الأخير والتي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها منذ بدء عملية قوات "سوريا الديمقراطية" في ريف منبج بريف حلب الشمالي الشرقي جاء أن عدد القتلى ارتفع إلى 190 بينهم 132 عنصرا من تنظيم "الدولة الإسلامية" ، بينما ارتفع إلى 21 عدد مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" بينهم القيادي في هذه القوات وقائد كتائب شمس الشمال فيصل سعدون الملقب بـ "أبو ليلى"، عدد الشهداء من مقاتلي هذه القوات ممن قضوا في الاشتباكات وفي استهداف آلياتهم بصواريخ حرارية من قبل التنظيم، بينما ارتفع إلى 37 عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا في ريف منبج ومحيط المدينة، هم 30 مدنياً سورياً بينهم 11 طفلاً و4 مواطنات استشهدوا في ضربات لطائرات التحالف الدولي نفذت على قرية أوجقناه وقرية الشبالي ومناطق أخرى في محيط مدينة منبج وريفها، بالإضافة لاستشهاد 7 مواطنين هم 3 أطفال أشقاء وسيدة إضافة لسيدة أخرى وابنها وابنتها استشهدوا جميعاً جراء قصف لتنظيم "الدولة الإسلامية" على قرية خربة الروس بريف منبج الجنوبي