غزة – محمد حبيب
باركت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة العملية الفدائية التي وقعت في مدينة تل أبيب المحتلة، الأربعاء، وقال القيادي في حماس مشير المصري: "نبارك عملية تل أبيب التي أدت إلى مقتل 4 صهاينة، ونعتبرها ردا طبيعيا على الجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتأتي العملية لتؤكد أن انتفاضة القدس مستمرة ولم تتوقف جراء الاعتقالات الإسرائيلية.
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب فقال: " كل من يراهن على انحسار انتفاضة القدس رهانه خاسر " فشعبنا سيبقى منتفض ويدافع عن حقه حتى دحر الإحتلال وإستعادة كامل تراب فلسطين "،فيما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن عملية " تل أبيب " النوعية وأبطالها المنفذين مفخرة لشعبنا، وتمثّل نقلة نوعية في الفعل الانتفاضي، وهي رد طبيعي على الإعدامات الميدانية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد شعبنا.
واعتبرت الجبهة أن توقيت تنفيذ العملية في قلب الكيان الصهيوني، وعلى مقربة من وزارة الحرب الصهيونية تمثل رسالة تحدٍ لوزير الحرب الصهيوني "ليبرمان"، وتأكيد على أن خيار المقاومة هو الأسلوب الأنجع في انتزاع الحقوق، ورسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة.
من جهة أخرى أصدر ما يسمى "منسق شؤون المناطق" في الحكومة الإسرائيلية بولي مردخاي تعليمات بتجميد 83 الف تصريح للدخول الى اسرائيل منحت للفلسطينيين بمناسبة شهر رمضان، في حين اكمل الجيش الاسرائيلي صباح اليوم اغلاق مدينة يطا جنوب مدينة الخليل.
وجاءت هذه الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل ردا على تنفيذ عملية اطلاق النار أمس في مدينة تل أبيب، وفقا لما نشرته المواقع العبرية، وبعد اجتماع لتقدير الموقف جمع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ووزير جيشه ليبرمان وقائد الجيش ايزينكوت، وجرى تجميد كافة الاجراءات التي منحت لفلسطيني قطاع غزة بمناسبة شهر رمضان، بما فيها تجميد الصلاة في المسجد الاقصى، كذلك جرى الغاء تصاريح زيارة لـ 205 فلسطيني من اقارب أسرى فلسطينيين.
وأضافت هذه المواقع أن الجيش الاسرائيلي أكمل صباح اليوم اغلاق مدينة يطا جنوب مدينة الخليل والتي خرج منها منفذا العملية في تل أبيب، وسيسمح الجيش الاسرائيلي بدخول وخروخ البلدة لاسباب وصفها بالانسانية فقط.
يشار إلى أن التصاريح التي منحت للفلسطينيين لشهر رمضان جاءت بطلب من قائد الجيش الاسرائيلي جادي ايزينكوت، والتي صادق عليها وزير الجيش ليبرمان مع بعض الخطوات الأخرى من ضمنها تسهيلات اقتصادية للفلسطينيين، وبعد الاجتماع الأمني ليلة أمس لتقدير الموقف جرى تجميد كافة هذه الخطوات.
هذا وسمح اليوم بالنشر عن شخصية أحد قتلى عملية تل أبيب التي وقعت مساء أمس، وقتل فيها 4 اسرائيليين، والقتيل عيدو بن آري 41 عاما خدم في الوحدة المختارة التابعة لهيئة اركان الجيش الاسرائيلي "سيرت همتكال" وفقا لما نشرته المواقع العبرية.
وأشارت هذه المواقع إلى أن عيدو بن أري من سكان مدينة رمات غان جنوب تل أبيب كان يجلس في مطعم "ماكس برنر" مع زوجته وطفليه لدى وقوع العملية، وقد قتل عيدو في العملية في حين اصيبت زوجته بجروح، وقد خدم عيدو في الوحدة المختارة "سيرت همتكال" والتي تعتبر من أهم الوحدات الخاصة في الجيش الاسرائيلي، وبعد أن انهى خدمته في هذه الوحدة عمل في شركة "كوكاكولا" وكان في منصب مهم حتى مقتله.
يشار إلى أن "سيرت همتكال" مسؤولة عن تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال التي نفذتها اسرائيل في العديد من الدول العربية والعالمية، من ضمنها عملية الفردان في بيروت واغتيال أبو جهاد في تونس، وعملية عنتيبي وتحرير رهائن الطائرة التي كانت مختطفة وغيرها الكثير، وقد وصل العديد ممن خدم في هذه الوحدة إلى قيادة الجيش الإسرائيلي من بينهم ايهود باراك وموفاز وتقلدوا بعدها مناصب في حكومات إسرائيل ورئاسة الحكومة.