دمشق - نور خوام
شهدت مناطق ريف حلب معارك عنيفة بين مسلحي تنظيم "داعش" وقوات "سورية الديمقراطية" في محيط قريتي أم حوش وحربل، فيما أعلن "فيلق الرحمن" استعداده لتشكيل "الجيش الواحد" في الغوطة الشرقية بالتزامن مع تعرض المنطقة لأكثر من 14 برميلا متفجرا استهدف داريا، مع تسجيل معارك متجددة في محيط مطار دير الزور العسكري وريف حمص الشرقي.
و تدور اشتباكات عنيفة لأول مرة منذ عامين في ريف حلب الشمالي، بين تنظيم "داعش" وقوات "سورية الديمقراطية" في محيط قريتي أم حوش وحربل في ريف حلب الشمالي، وذلك إثر هجوم نفذه عناصر التنظيم على تمركزات لقوات "سورية الديمقراطية" جنوب غرب مدينة مارع لتنفذ بعده تلك القوات هجوما معاكسا ضد عناصر التنظيم. وقد استخدم الطرفان الأسحلة المتوسطة بالإضافة الى صواريخ قصيرة المدى وقذائف صاروخية.
ويأتي ذلك بعد انسحاب التنظيم صباح الاربعاء من 11 قرية في الريف الشمالي لمارع، ترافقت مع تقدم الفصائل الإسلامية والمقاتلة وسيطرتها على 3 منها، في حين تعرضت بعد صلاة المغرب مناطق في بلدتي عندان ومعارة الأرتيق ومنطقة قبر الانكليز ومناطق أخرى في ريفي حلب الشمالي والغربي لقصف جوي مكثف من قبل طائرات حربية يرجح أنها روسية.
ولم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر بشرية.
جدير بالذكر أن نحو 2000 ضربة جوية من قبل الطائرات الحربية والمروحية استهدفت خلال الـ 20 يوم الفائتين مناطق في بلدات عندان وحريتان وحيان وكفرحمرة ومناطق أخرى بريف حلب الشمالي، أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات، بالإضافة لأضرار مادية ضخمة.
وفي محافظة دير الزور، تجددت الاشتباكات في محيط المطار العسكري ومحور جبل الثردة، بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، بالإضافة الى قصف جوي استهدف مناطق الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت طائرات حربية أماكن في قرية الجفرة ومنطقة حويجة كاطع وقرية الحسينية في ريف دير الزور الغربي، دون أنباء عن خسائر بشرية. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" قام بصلب شاب في شارع التكايا بمدينة دير الزور، حيث قامت "بجلده" 70 جلدة بتهمة "الإفطار في رمضان"، فيما جرت عملية قصف متبادل بين القوات النظامية وعناصر التنظيم في محور هرابيش.
أما في محافظة حمص، فقد قصفت قوات النظام مناطق في مدينة تلبيسة وقرية عيون حسين بريف حمص الشمالي، دون انباء عن خسائر بشرية، في حين استشهد شخص وأصيبت مواطنة بجروح، وذلك نتيجة سقوط عدة قذائف صاروخية أطلقها تنظيم "الدولة الإسلامية" على أماكن في بلدة جب الجراح بريف حمص الشرقي، وسط اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، في محور جب الجراح بالريف الشرقي وسط معلومات أولية عن تقدم للأخير، بينما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في محيط منطقة وادي الأحمر بريف حمص الشرقي، وسط قصف جوي على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في بلدة السخنة.
وفي محافظة إدلب، ألقى الطيران المروحي براميلاً متفجرة على أماكن في قرية السكيك بريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن إصابات حتى اللحظة.
وفي محافظة حماة، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية طلف بريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص الشمالي، بينما تعرضت أماكن في قرية عطشان بريف حماة الشمالي الشرقي لقصف بالبراميل المتفجرة من قبل طائرات مروحية، ومعلومات عن خسائر بشرية.
أما في محافظة ريف دمشق، فقد أفاد بيان أصدره "فيلق الرحمن" العامل في الغوطة الشرقية أنه " تلبية لنداء المخلصين من أهلنا في الغوطة ونظراً لما آلت إليه ثورتنا اليتيمة ومراعاة للمرحلة الراهنة وإيماناً منا بوجوب وحدة الصف وجمع الكلمة فإننا في فيلق الرحمن نعلن عن استعدادنا لتشكييل الجيش الواحد في الغوطة الشرقية وندعو جميع الفصائل في الغوطة إلى تشكيل هذا الجيش الذي فيه إرضاء لله ونبذاً للفصائلية، كما نؤكد التزامنا بوثيقة المبادئ الستة التي تم التوقيع عليها بيننا وبين إخواننا في جيش الإسلامية".
وتزامن ذلك مع القاء طائرات مروحية ما لا يقل عن 14 برميلاً متفجر على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط سقوط المزيد من الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض - أرض تطلقها قوات النظام على أماكن في المدينة منذ صباح الاربعاء، بينما استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أماكن في مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية، في حين تعرضت أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية لقصف من قبل قوات النظام.
وفي محافظة الرقة، أصيب عدة عناصر من قوات صقور الصحراء الموالية لقوات النظام وذلك جراء استهداف التنظيم تمركزات لقوات النظام بعربة مفخخة في منطقة مفرق طريق أثريا - الرصافة - الطبقة، بالريف الجنوبي لمدينة الطبقة، وسط استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة في المنطقة، بين قوات النظام وقوات صقور الصحراء والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.