رام الله – علياء بدر
أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، أنّ وفدًا من الحركة في قطاع غزة أوصل الثلاثاء، رسالة مهمة ومباشرة إلى قيادة حركة حماس في القطاع وذكر العالول، في حديثه لإذاعة صوت فلسطين، صباح الأربعاء، أن حركته تنتظر الإجابة من حركة حماس خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتًا إلى أنها تتعلق بالقضايا الأساسية السياسية باتجاه تأمين الخدمات لشعبنا في قطاع غزة.. وأوضح العالول أن ذلك يأتي من خلال سلطة واحدة باتجاه تمكين حكومة الوفاق الوطني من خلال القيام بواجبها في قطاع غزة.
وأضاف: " لدينا إصرار شديد للغاية على حسم النهج الذي كان سائدًا خلال السنوات الماضية، لأن شعبنا الفلسطيني أصابه الملل من ذلك" ويتوجه وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح برئاسة محمود العالول إضافة إلى 5 أعضاء آخرين إلى قطاع غزة خلال الشهر الجاري، لعقد لقاء مع حركة حماس حول قضية الانقسام وإجراء المصالحة وقال مصدر مسؤول إن اللقاء الذي استغرق نحو 3 ساعات ضم عضوي اللجنة المركزية في الحركة أحمد حلس، وروحي فتوح مع قيادة حركة حماس في غزة مساء الثلاثاء وجرى خلال اللقاء الذي عُقد في مكتب حركة حماس، بعيدًا عن وسائل الإعلام، طرح حلولًا لإنهاء أزمات قطاع غزة.
وأوضح المصدر أنَّ فتح تنتظر من حماس ردًا على ما جاء من طرح خلال اللقاء في غضون أيام، مبينًا أن عقد لقاءات أخرى لاستكمال المشاورات مرتبط برد حماس. وأعرب المصدر عن أمله بأن "يكون هناك تجاوب إيجابي من حركة حماس على الرسالة لإنهاء الانقسام، الذي أضرب بالقضية الفلسطينية، للتفرغ للقضايا الأهم، والتخفيف عن أحوال المواطنين"، على حد قوله.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعلن الأسبوع الماضي عن تشكيل لجنة سداسية، من اللجنة المركزية لحركة فتح للقاء قيادة حركة حماس والبدء بحوار للتوصل إلى تصورات واضحة ونهائية لإنهاء الانقسام، على أن تسلمه تقريرًا نهائيًا بما لا يتجاوز يوم 25/ نيسان الجاري. وتشمل اللجنة في عضويتها كلًا من "محمود العالول، أحمد حلس، روحي فتوح، الحج اسماعيل جبر، حسين الشيخ". ويأمل الشارع الغزي أن تنتهي الزوبعة الإعلامية بين طرفي الانقسام فتح وحماس، والتوصل لحلول نهائية للانقسام بعيدًا عن أنصاف الحلول التي تتجدد بين الفينة والأخرى ويدفع ثمنها المواطن في كل مرة.
وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، أن "قطر أرسلت مقترحات، قبل زهاء الشهر، إلى حركتي "فتح" و"حماس" بهدف تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام"موضحًا أن فتح تنتظر رد الدوحة والخطوة المقبلة من تحركها". وأضاف الأحمد إن المقترحات دارت "حول نقاط الخلاف التي برزت في الحوار الذي جرى بين الطرفين في النصف الأول من العام الماضي في قطر".
وأوضح، أن أبرز تلك النقاط تتمثل في "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والتزامها ببرنامج منظمة التحرير والتزاماتها، وبسط سلطة القانون في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، من خلال ترك المجال أمام حكومة الوحدة للعمل بحرية، عدا عن المسألة المتعلقة بالمجلس التشريعي والانتخابات العامة في فلسطين". ونوه بأن "حركة "فتح" قامت بالرد على الأشقاء في قطر، الذين هدفوا إلى جسر الهوة بين الحركتين، إلا أن "حماس" تأخرت في الرد"، مضيفًا "عندما التقيت (القيادي في حماس موسى) أبو مرزوق، قبل أكثر من أسبوعين، في لبنان برعاية مسؤول لبناني كبير، أبلغ بعدم علمه عن تلك المقترحات". واضاف "قبل أيام قليلة فقط أعلن أبو مرزوق أن "حماس" أرسلت ردها إلى قطر" موضحًا أن "فتح" تنتظر أن تبلغها قطر برد حماس على مقترحها.