تفجير جديد في مناطق سيطرة "غصن الزيتون"

قتل أربعة عناصر من فيلق معارض، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة له على طريق "دير صوان نبي هوري" في ريف مدينة عفرين بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حلب. كما تسبب الانفجار بإصابة أكثر من 4 آخرين بجروح بعضها خطيرة. ويأتي الحادث في إطار استمرار الاستهدافات والاغتيالات في عفرين وريفها في ظل الانفلات الأمني الكبير هناك، وكان المرصد السوري أفاد مساء الخميس، بأن 4 أشخاص على الأقل قضوا جراء التفجير الذي ضرب منطقة "دوار النيروز" على طريق راجو، في مدينة عفرين، في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، والتي تسيطر عليها قوات عملية "غصن الزيتون"، من ضمنهم عنصر مقاتل. واشار المرصد الى استمرار الاستنفارات على الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة لما يعرف بـ "الشرطة العسكرية" وفصائل عمليتي "غصن الزيتون" و"درع الفرات" في مناطق سيطرتهم في الريف الحلبي، في محاولة جديدة منهم لضبط الأمن، في الوقت الذي تشهد مناطق درع الفرات وغصن الزيتون فلتانا أمنيا متصاعدا بشكل يومي عبر تفجيرات واستهدافات واغتيالات وسرقة ونهب وخطف، وكان آخرها تلك التي شهدتها مناطق درع الفرات يوم الأربعاء الماضي.

وكان المرصد السوري رصد دوي انفجارين عنيفين على الأقل في مدينة الباب، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، أحدهما ناجم عن تفجير آلية يرجح أنها دراجة نارية مفخخة قرب المسجد الكبير في مدينة الباب، التي تسيطر عليها قوات عملية "درع الفرات" التي تدعمها تركيا وتضم فصائل موالية ومقربة لتركيا، وتسبب التفجير بمفارقة 3 أشخاص للحياة وإصابة أكثر من 12 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ليرتفع إلى 4 بينهم طفلة عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا في التفجيرات التي ضربت اليوم ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، فيما ارتفع إلى 38 تعداد الأشخاص الذين أصيبوا بجراح متفاوتة الخطورة في كل من اعزاز والراعي والباب، ولا يزال عدد من استشهد وقضى قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة، فيما رصد المرصد السوري أمس 5 انفجارات جرت في ريف حلب، ضمن مناطق سيطرة الفصائل المقربة من تركيا والمؤتمرة بأمرها، إحداها في اعزاز بسيارة مفخخة وآخر في الراعي بدراجة نارية مفخخة واثنان في الباب إحداهما بدراجة نارية مفخخة والأخير في دابق لم يعلم ما إذا كان ناجماً عن انفجار عبوة ناسفة.

قوات سورية الديمقراطية تسيطر على بلدة هجين بشكل كامل

وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري استمرار الاشتباكات العنيفة بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات سورية الديمقراطية من جهة أخرى، على محاور في أطراف بلدة هجين آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" في جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف جوي من قبل طائرات التحالف الدولي بين الحين والآخر، بالإضافة لقصف صاروخي متجدد تنفذه "قسد" على مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم ضمن جيبه الأخير، فيما تسببت الاشتباكات والاستهدافات وعمليات القصف الجوي والصاروخي بمزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث ارتفع إلى 932 عدد مقاتلي تنظيم "داعش" ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الماضي.

كما ارتفع إلى 545 من عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم "داعش" في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، فيما وثق 324 بينهم 113 طفلاً  و72 مواطنة، من ضمنهم 180 مواطناً سورياً بينهم 76 طفلاً و43 مواطنة من الجنسية السورية، في حين وثق المرصد السوري خسائر بشرية كبيرة خلال هذا الشهر الثالث، تسبب بقتل 196 مدني بينهم 77 طفلاً و47 مواطنة ومن بينهم 135 مواطنا سوريا من ضمنهم 55 طفلاً و28 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.

ورصد المرصد إدخال التحالف الدولي رتلا من قواته مؤلفا من 5 عربات "همر" أميركية و4 شاحنات عسكرية ومدفعيتين، إلى خطوط الجبهة مع تنظيم "داعش"، في جيبه الاخير بشرق نهر الفرات. ويأتي هذا الدخول بالتزامن مع عمليات قتال مستمرة في محيط بلدة هجين، التي تعد آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" في سورية، ليتبقى للتنظيم بلدات وقرى صغيرة متناثرة من شرق هجين إلى الحدود السورية العراقية، عقب تمكن قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على كامل بلدة هجين وطرد التنظيم منها.

وكان المرصد السوري أفاد أمس الجمعة، بأن قوات سورية الديمقراطية مدعمة بقوات التحالف الدولي، سيطرت بشكل كامل بعد على بلدة هجين، التي تعد المعقل الرئيسي والأكبر لتنظيم "داعش"، في الجيب الأخير المتبقي له على الضفاف الشرقية من نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، حيث جرت السيطرة خلال الساعات الأخيرة، عقب اشتباكات عنيفة وهجمات متتالية، وضربات جوية وبرية مكثفة وعنيفة، من قوات التحالف.

وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد أن هذه السيطرة دفعت التنظيم للانكفاء إلى الأراضي المحيطة بالبلدة، وإلى المناطق السكنية القريبة من هجين، حيث يسمع دوي قذائف واشتباكات في الأراضي الزراعية للبلدة، ناجمة عن ملاحقة من قبل عناصر قوات سورية الديمقراطية، لعناصر التنظيم في المنطقة، وسط محاولات من التنظيم استراجع البلدة، دون تمكنه من تحقيق أي تقدم إلى الآن.

"تحرير الشام" تقتل 4 عناصر من القوات السورية بصاروخ موجّه

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 4 عناصر على الأقل من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها جراء استهداف موقع لهم بصاروخ موجه من قبل "هيئة تحرير الشام" في محور تل ممو بريف حلب الجنوبي، فيما تتواصل الخروقات ضمن المنطقة منزوعة السلاح، حيث جددت القوات الحكومية السورية قصفها على أماكن في ريف حماة الشمالي، مستهدفة أطراف بلدتي اللطامنة ومورك وقرية معركبة، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 139 على الأقل تعداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر الماضي.

كما وثق المرصد السوري استشهاد شخص متأثراً بجراحه جراء قصف سابق لالقوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز، ورجل متأثراً بإصابته في قصف لالقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة كفرزيتا، كما وثق استشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف لالقوات الحكومية السورية على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لالقوات الحكومية السورية على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضاً وثق المرصد السوري 50 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين أردوغان، من ضمنهم 8 مقاتلين “جهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و54 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد  خروقات متجددة من قبل القوات الحكومية السورية، استهدفت مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، حيث رصد سجّل قصفاً مدفعياً من قبل القوات الحكومية السورية، طال مناطق في بلدة أطراف مدينة خان شيخون، بجنوب إدلب، ومنطقة جرجناز الواقعة في القطاع الشرقي من ريف معرة النعمان الشرقي، كما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة التح في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، كما استهدف القصف مناطق في قريتي أم جلال والزرزور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، أيضاً رصد المرصد السوري عمليات قصف مدفعي طالت مناطق في بلدات وقرى الصياد ولطمين والصخر ومعركبة وكفرزيتا ومورك، في القطاع الشمالي من ريف حماة، ما تسبب بمزيد من الأضرار المادية، كما رصد المرصد السوري مفارقة مقاتل للحياة من جيش مقاتل، وإصابة آخرين بجراح، جراء إصابته باستهداف من قبل القوات الحكومية السورية لمنطقة اللطامنة في شمال حماة.

ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه رصد استهدافاً متجدداً من قبل القوات الحكومية السورية، لمناطق في محيط بلدتي مورك واللطامنة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على المناطق ذاتها، بالتزامن مع استهداف طائرات بدون طيار من قبل القوات الحكومية السورية بعدة قنابل أطراف منطقة القرقور، بسهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة حوير العيس، ومنطقة تل باجر، في الريف الجنوبي لحلب، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، كما استهدفت هيئة تحرير الشام، موقعاً للقوات الحكومية السورية في منطقة تل ممو، في القطاع الجنوبي من ريف حلب، ومعلومات عن سقوط قتلى وجرحى من عناصرها والمسلحين الموالين لها، بينما قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقتي سكيك وتلة سكيك في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب.

خروج المزيد من المدنيين من مناطق تنظيم "داعش" في ريف دير الزور

تمكن نحو 300 مدني سوري من الخروج من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الى مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ليرتفع إلى ما لا يقل عن ألفي شخص عدد المدنيين من نساء وأطفال ومسنين خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم وجيبه الأخير، منذ الـ 30 من تشرين الأول / نوفمبر الماضي. ولا يعرف حتى الآن أعداد المدنيين الباقين داخل مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، في حين أكد فارون، أن التنظيم يعمد الى تنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة "الخروج إلى بلاد الكفر".

وكشف المرصد السوري لحقوق الانسان، أنه رصد عمليات متتالية من قبل قوات سورية الديمقراطية، في تأمين مئات المدنيين الفارين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في القطاع الشرقي من ريف دير الزور. وأفاد بأن تلك القوات تمكنت منذ يوم الأربعاء الماضي، من تأمين نحو 600 مدني من سكان جيب تنظيم "داعش"، من المسنين والأطفال والنساء، معظمهم من حلب والعراق والبوكمال وريفها، حيث جرى نقلهم الى مناطق آمنة ضمن مخيمات تحت حراسة وحماية قوات سورية الديمقراطية في ريفي دير الزور والحسكة.

وذكرت مصادر أهلية للمرصد السوري، أنه جرى توزيع مواد غذائية وملابس وأغطية على النازحين، تمَّ جمعها من سكان بلدة البصيرة، للنازحين المتواجدين في مدرستين ضمن البلدة الواقعة في شرق نهر الفرات، بالريف الشرقي لدير الزور، وسط استمرار التوتر بين الأهالي وقوات "قسد" على خلفية محاولة نقلهم وفقاً للأهالي إلى مخيم السد في ريف محافظة الحسكة،