اقتحمتْ المستوطنين باحاتِ المسجد الأقصى المبارك

اقتحمتْ مجموعات من قطعان المستوطنين، باحاتِ المسجد الأقصى المبارك، صباح الثلاثاء، بحماية أمنية من شرطة الاحتلالِ الإسرائيلي، في استفزازٍ واضح وفاضح لمشاعر المسلمين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال فتحت باب المغاربة، لدخول مستوطنين، مبينة أن 39 مستوطنًا اقتحموا الأقصى حتى اللحظة، وبصورةٍ يومية، يقتحم المستوطنون الأقصى، فيما تواصل أجهزة الاحتلال في ممارساتها العنصرية والإجرامية بحق المقدسيين، من إعداماتٍ وهدمٍ للمنازل ومنع من الصلاةِ في الأقصى.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، حملة اعتقال ودهم في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة، وأفادت مصادر أمنية ومحلية، أن قوات الاحتلال، اعتقلت سبعة مواطنين من مدن الضفة، ووفق بيان صادر عن جيش الاحتلال فإنه أقر باعتقال 7 مواطنين من الضفة المحتلة، وزعم أنهم مطلوبون لديه بشبهة الاشتراك في فعاليات انتفاضة شعبية.

وأكد جيش الاحتلال أنه تم نقل المعتقلين إلى مراكز التحقيق المختصة، واقتحمت وحدات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مخيم شعفاط في مدينة القدس، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمالي الخليل المحتلة، واقتحمت قوات الاحتلال المحلات في المنطقة الصناعية بمدينة جنين، لمصادرة كاميرات المراقبة بحثاً عن السيارة التي أطلقت النار على حاجز الجلمة .

واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية من قالت عنه إنه "الشخص الذي يشتبه فيه بنقل الهواتف النقالة إلى النائب عن التجمع الوطني في القائمة العربية الموحدة باسل غطاس، والذي قام بدوره بإيصالها للأسرى بسجون الاحتلال"، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة الثلاثاء، أن المعتقل هو أحد أقرباء الأسير الذي تلقى هذه الهواتف النقالة، وهو أسعد دقة من باقة الغربية، شقيق الأسير وليد دقة، وسبق لشرطة الاحتلال أن أخضعت أسعد للتحقيق، بيد أنها أقدمت في ساعات الليل على اعتقاله، وداهم أفراد الوحدة الخاصة للشرطة منزل أسعد دقة "51 عامًا" وقاموا باعتقاله، وسيعرض على محكمة الصلح في "ريشون لتسيون"، للنظر بطلب الشرطة تمديد اعتقال.

وحققت شرطة الاحتلال مع الأسيرين وليد دقة وباسل البزرة، بشبهة حصولهما على المغلف الذي يحوي هواتف خليوية ومن ثم تم عزلهما، وكانت محكمة الصلح في ريشون لتسيون، قد مدّدت الإثنين، فترة اعتقال النائب غطاس للمرة الثانية، وذلك لغاية اليوم الثلاثاء، بعد أن وجهت له الشرطة شبهة إدخال هواتف نقالة للأسرى والتشويش على مجريات التحقيق، ورفض غطاس إجراء مواجهة مع الأسير دقة، وقال للمحققين "إنه إذا كان الهدف من إجراء مواجهة بينه وبين الأسير وليد دقة لتوريط الأسير وتجريمه فهو يرفض ذلك كليًا، لأنه تربطه بوليد دقة علاقة إنسانية وصداقة"، وزعمت الشرطة أن غطاس وخلال اللقاء بأسيرين أمنيين جرى تصويره وهو يقوم بتسليم مغلفات لكل من الأسيرين وليد دقة وباسل البزرة، ولاحقًا تبين، بحسب ادعاءات سلطة السجون أن المغلفات تحوي هواتف خليوية ومستندات.