القدس - محمود أحمد
اقتحمتْ مجموعات من المستوطنين، باحاتِ المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد، بحمايةٍ أمنية من شرطة الاحتلالِ الاسرائيلي، في استفزازٍ واضح وفاضح لمشاعر المسلمين، وكشفت المصادر الصحافية، أن عددًا من المستوطنين اقتحموا الأقصى، عبر باب المغاربة، وقد واجههم المرابطون بالهتافات والتكبير.
ويقدم المستوطنون على اقتحام الأقصى، بصورة يومية، فيما تواصل أجهزة الاحتلال الاسرائيلي ممارساتها العنصرية والإجرامية بحق المقدسيين، من إعداماتٍ وهدمٍ للمنازل ومنع من الصلاةِ في الأقصى، وفي سياق متصل اندلع منتصف ليلة الأحد اشتباك مسلح بين مقاومين وقوات الاحتلال على حاجز قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، أعقبها استنفار للاحتلال في محيط الحاجز.
وكشف شهود عيان أن أصوات إطلاق نار متقطعة سمعت في محيط الحاجز، تبين لاحقًا أن مقاومين أطلقوا النار على جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز ولاذوا بالفرار، وعقب الاشتباك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية مكثفة في محيط الحاجز، فيما انتشرت قوة كبيرة من وحدة "حرس الحدود" وشرعت بمداهمة محال تجارية على طول الشارع الرئيس رام الله – القدس.
وأضاف الشهود، أنه قد سارعت قوات الاحتلال بإغلاق الحاجز أمام المركبات ومنعت أهالي القدس من الدخول عبر الحاجز، فيما سادت أجواء من التوتر والإرباك في المكان، وفي سياق متصل اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي وطواقم من الإدارة المدنية "الإسرائيلية" تجمع عرب الجهالين في الخان الأحمر شمال مدينة القدس المحتلة وقامت بمحاصرة التجمع وإعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
وقال عيد الجهالين، أحد سكان التجمع إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها القوات الخاصة اقتحمت التجمع عند الساعة الخامسة فجرًا، وحاصرته بالكامل، وقامت بمحاصرة مدرسة التجمع واقتحمتها ومسجدًا صغيرًا ومرافق التجمع الأخرى، دون الإفصاح عن سبب هذا الاقتحام، ووفق الجهالين فإن هذه القوات منعت ابناء التجمع من الخروج أو الدخول إليه، ووضعت حواجز على الطريق القريب وشلّت الحركة في المنطقة بالكامل، علمًا أن التجمع يقع على طرف الشارع العام الواصل ما بين الضفة الغربية و شمال مدينة القدس " العيزرية و أبو ديس"، حيث نتج عن التواجد المكثف لقوات الاحتلال في المنطقة أزمة مرورية خانقه للقادمين باتجاه العيزرية.
ويسكن التجمع أكثر من 33 عائلة كانت قوات الاحتلال أنذرتهم بهدم معظم منازلهم بحجة البناء غير المرخص على مناطق "سي" إلا أن أبناء التجمع كما يقول الجهالين، استطاعوا الحصول على قرار من المحكمة العليا بوقف الهدم، ومن جهة أخرى شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات ومداهمات طالت كل محافظات الضفة الغربية واعتقلت تسعة مواطنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فجار القريبة من مدينة بيت لحم و اعتقلت كل من يوسف محمود عبد السلام، وياد محمود طقاطقة، ورشاد سميح ديرية، وعدي محمد ثوابتة، وفي محافظة رام الله اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال بلدة سلواد إلى الشرق من المدينة واعتقلت الأسير المحرر فرج شقيرات بعد مداهمة منزله، وأمجد تيسير حامد، وبراء ابراهيم حامد.
وفي محافظة القدس اعتقلت قوة احتلالية الشاب علي أحمد عسكر من بلدة حزما شمال المدينة، وايهاب أبو ادهيم من جبل المكبر، كما وتحدثت المصادر عن حملة مداهمات و تفتيش لبلدة عورتا جنوب شرق مدينة نابلس، والبلدة القديمة من نابلس، ومدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وفي سياق متصل استهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاحد, مراكب الصيادين في بحر السودانية شمال قطاع غزة، وأشار شهود عيان أن مراكب الصيادين تعرضوا لإطلاق نار متتالٍ في عرض بحر بيت لاهيا دون بلاغ عن إصابات أو أضرار، ومن جهة أخرى أطلق جنود الاحتلال الاسرائيلي النار صوب الأراضي الزراعية شرق خانيونس تزامنًا مع تواجد المزارعين الفلسطينيين دون التبليغ عن وقوع إصابات.