جنين - علياء بدر
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين بلدتي السيلة الحارثية واليامون غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب استهداف مقاومين لمعسكر سالم غربي المدينة.
وذكر مواطنون، أن عدة دوريات عسكرية داهمت بلدة اليامون وتمركزت على شارع الحمرا وحارة الحوشية ومنطقة الخمايسة، واقتحمت كازية الصادق أول البلدة للبحث في كاميرات المراقبة عن مطلقي النار قبل أن تتوجه لشارع العرقة.
كما اقتحمت بلدة السيلة الحارثية المجاورة ونصبت حاجزًا عسكريًا على مدخلها وانتشرت في المنطقة الواقعة بين السيلة وتعنك ، وأطلقت النار في الهواء لإرهاب المواطنين. وشنَّت قوات الاحتلال حملات تمشيط واسعة على طول شارع جنين –حيفا حيث تم دهم بعض المحال التجارية وبركس للعجول وتفتيشها. وكان مقاومون مسلحون أطلقوا النار الليلة الماضية على معسكر سالم الذي يضم مقر الإدارة المدنية وقيادة جيش الاحتلال للمنطقة.
كما شنَّت قوات الاحتلال فجر الإثنين، حملة اعتقالات ومداهمات في عدة مدن في الضفة واعتقلت عدد منهم. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت 3 مواطنين من رام الله والقدس، عقب اقتحام عدة مناطق في مختلف أنحاء الضفة المحتلة. وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت فجرًا مخيم الجلزون، واعتقلت شابيْن. وأوضحت أن قوات الاحتلال اعتقلت الطالب في جامعة بيرزيت محمد جلال عرابي نخلة، بعد اقتحام منزله وتفتيشه، فيما اعتلقت أيضًا الأسير المحرر عطا عمر عرابي نخلة. وأشارت إلى أن عطا هو أسير محرر، أمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال. فيما اعتقلت قوات الاحتلال الطفل محمد منذر عطية من قرية العيساوية في القدس المحتلة. كما واعتقلت قوات الاحتلال الشاب رمزي أبو منة من بيت لحم، عقب اقتحام منزله.
وأفادت إحصائية نشرتها لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، مساء الأحد، بأن سلطات الاحتلال نفذت 160 عملية اعتقال بحق المقدسيين خلال شهر آذار/ مارس المنصرم، من كافة أحياء وقرى مدينة القدس المحتلة. وبحسب الإحصائية، نقذت قوات الاحتلال 85 اعتقالًا من داخل المنازل بعد اقتحامها وتفتيش معظمها، و75 حالة اعتقال ميداني على يد عناصر الشرطة والقوات الخاصة التابعة لقوات الاحتلال. ووفقًا للإحصائية المذكورة، فإن الاعتقالات تركزت في سلوان والعيسوية وجبل المكبر والبلدة القديمة، وأبرز الاعتقالات كانت لحراس المسجد الأقصى، وبعض الموظفين من دوائر أخرى.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد ثلاثة شبان من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، واقتادتهم إلى أحد مراكز التحقيق والتوقيف في مدينة القدس المحتلة. وشملت الاعتقالات المواطنين: أحمد ومحمد زيداني وسلطان سرحان.. وتستهدف قوات الاحتلال مدينة القدس بمختلف الوسائل بغية تهويدها ومحو الوجود العربي والتراث الإسلامي والمسيحي منها، إذ تعمل على إخلاء المنازل العربية بشتى الوسائل من سكانها الأصليين، لتجلب مستوطنين مكانهم. وكذلك تنفذ قطعان المستوطنين اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي، تحت حراسة قوات الاحتلال والقوات الخاصة وقوات الرد السريع، التي عادة مع تشتبك مع حراس المسجد وتستخدم ضدهم العنف والقوة المفرطة، وتعتقل العديد منهم.