قوات الجيش الليبي

أعلنت مصادر عسكرية، الثلاثاء، سيطرة قوات الجيش على العمارات الصينية وأجزاء كبيرة داخل حي قنفودة غرب بنغازي. ويأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال فيه العمليات القتالية للجيش الليبي متواصلة منذ 5 أيام في بنغازي.

وأكد المتحدث باسم القوات الخاصة ميلود الزوي، لوسائل الإعلام، أنّ قرية بوصنيب والمجاريس والعمارات الصينية الآن بيد الجيش.. لافتًا إلى أن المجموعات الإرهابية باتت محاصرة بالكامل داخل أجزاء من قنفودة.

وأوضح ميلود الزوي، أنّ عملية التفاف ناجحة نفذها الجيش تمكن من خلالها من السيطرة على قرية المجاريس، فيما لا تزال بوصنيب مؤمنة بالكامل في ظل ملاحقة بعض العناصر الإرهابية المختفية داخل بعض منازلها. وكانت قوات الجيش أعلنت، الإثنين، سيطرتها على منطقة بوصنيب المحاذية لقنفودة.

وأفاد المتحدث باسم القوات الخاصة في تصريح لـ"العربية.نت" بأن "العمارات الصينية، أو ما يعرف بعمارات 12، باتت تحت سيطرتنا، والآن نكثف قتالنا باتجاه الأجزاء الأخيرة في حي قنفودة الذي لا يزال الإرهابيون يستميتون من أجل عدم سقوطه في يد الجيش".

وذكر الزوي أن سلاح الجو ينفذ ضربات دقيقة ومحكمة، مستهدفَا تمركزات متحركة داخل قنفودة، ما أحدث أضرارًا بالغة في آليات ومقاتلي المجموعات الإرهابية. وفي وقت سابق من يوم الإثنين، أعلنت قيادة الجيش عن تحريرها 6 جنود كانوا معتقلين لدى المجموعات الإرهابية بعد أن داهمت أحد المقار التي يتخذها الإرهابيون سجنًا.

وأبرز الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسماري، أنّ القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر "لم يوقع على أي اتفاق مع الجانب الروسي على متن حاملة الطائرات، وإنما وقع على سجل الحاملة الذي يوقع عليه كبار الزوار".

وتابع المسماري، خلال مؤتمر صحافي في بنغازى، بمناسبة تقدم القوات المسلحة في القاطع الغربي في مدينة بنغازي، أن هناك اتفاقية مع روسيا لتوفير قطع الغيار والخبرات الفنية للأسلحة الموجودة في ليبيا أصلًا، لافتًا إلى أن "هذه الاتفاقية قائمة ما دمنا نستخدم أسلحة روسية الصنع، واتفاقية ثانية هي عبارة عن عقود تم توقيعها في عام 2009 لتوريد أسلحة حديثة بقيمة 4 مليارات و200 مليون دولار وهذه العقود سيتم تفعيلها بعد رفع الحظر.

وأشار الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسحة الليبية، إلى تحرير منطقة بوصنيب غرب بنغازى "بالكامل وقطع الطريق بينها وبين قنفودة"، مشيرًا إلى وجود كميات كبيرة من الألغام والمفخخات فى المنطقة تتعامل معها عناصر الهندسة العسكرية لتأمين تقدم قوات الجيش.

وأردف "الجيش الليبي يستهدف أية قطعة بحرية تتحرك فى شواطئ ساحل منطقة قنفودة". منوهًا إلى "العثور على صواريخ مضادة للطائرات بحوزة الإرهابيين، لكن الطيارين بخبرتهم يستطيعون تجنبها".. وحذّر المسماري، أهالي بوصنيب وقاريونس والقوارشة وقنفودة من العودة إلى منازلهم بسبب الألغام "إلا بعد إعطاء الإذن من الجهات ذات الاختصاص".