رام الله - فلسطين اليوم
أكدت مصادر فلسطينية، أن المفاوضات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى "شاليط 2" قطعت شوطاً كبيراً، وعلى الرغم من النفي الإسرائيلي، مشيرة إلى أنّ "حماس" أعطت جهاز المخابرات المصري دوراً حصرياً لإتمام صفقة تبادل 4 أسرى إسرائيليين في غزة مقابل إطلاق المئات.
وأضافت المصادر أن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة يحيى السنوار "اتفق مع المسؤولين المصريين على أن تلعب مصر الدور المطلوب في إنجاز الصفقة"، على غرار "وفاء الأحرار" والتي تم بموجبها إطلاق الجندي غلعاد شاليط مقابل حوالي 1050 أسيراً فلسطينياً، وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية استهل خطابه الأول منذ انتخابه، بتوجيه رسالة إلى الأسرى في سجون الاحتلال بأن تحريرهم "بات أقرب من أي وقت".
ويتواجد وفد من "حماس" برئاسة روحي مشتهى وعضوية مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام وعدد من قادة الحركة العسكريين والأمنيين، في القاهرة لإجراء مباحثات "هامة" مع السلطات المصرية ، بالتزامن مع زيارة الرئيس محمود عباس، ومن المتوقع أن يقود السنوار ومشتهى المفاوضات الحالية لإتمام صفقة جديدة، قد تتضمن عشرات من قادة حماس والأحزاب الأخرى، من بينهم قادة بارزين كالأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، وعدداً من كبار قادة الحركة ممن حُكم عليهم بالسجن فترات طويلة جداً.
وبحسب مصادر صحيفة الحياة اللندنية، فإن "حماس" ستعمل على تلافي "بعض" الأخطاء والسلبيات التي رافقت عملية التبادل الأخيرة، مشيرة إلى أن السنوار سلم القيادة المصرية أسماء 56 محرراً بصفقة وفاء الأحرار أعاد الاحتلال اعتقالهم وفرض الأحكام السابقة عليهم، وتتضمن الصفقة الجديدة إطلاق الأسرى من النساء والأطفال والنواب المنتمين للحركة التي تحتجز منذ العدوان على القطاع عام 2014 ضابطاً وجندياً إسرائيليين هما هدار غولدن أرون شاؤول، ولا يعرف إن كانا على قيد الحياة أم قُتلا في المعارك الشرسة بمدينة رفح وحي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما تحتجز حماس "إسرائيليين" آخريْن أحدهما من أصل إثيوبي والثاني بدوي من النقب، وتُصر على إطلاق مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في مقابل تقديمها أدلة على بعض الأسرى أو كلهم على قيد الحياة في المرحلة الأولى من الصفقة.
وتجاهل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في تصريحاته الأسبوعية التي تسبق اجتماع حكومته، الأنباء عن تقدم في الاتصالات لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، في حين أطلق وزراء بارزين في حكومته تصريحات تنفي صحة الأنباء عن اقتراب التوصل إلى صفقة، وأخرى تعارض الإفراج عن أسرى فلسطينيين "في مقابل جثث جنود إسرائيليين".