غزة – محمد حبيب
استشهد مواطنان فلسطينيان، صباح الأربعاء، في بلدة أم الحيران شمال شرق النقب داخل الأراضي المحتلة عام 48 جراء إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار صوب المواطنين المتضامنين, لمنع محاولة تنفيذ الاحتلال قرار الترحيل وهدم البيوت حيث يتوقع إقامة مستوطنة حيران اليهودية في المكان".
وأفادت مصادر مطلعة بأنه تم التعرف على شهيد واحد وهو الشاب يعقوب موسى حسين أبو القيعان في الأربعين من عمره، وأصيب عدة أشخاص بجراح وصفت بين المتوسطة والخطيرة في قرية أم الحيران خلال عملية المداهمة. ومن بين المصابين العضو العربي في الكنيست أيمن عودة الذي تواجد في البلدة لمساندة الأهالي.
ونقل رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة في سيارة إسعاف إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع للمعالجة بعد إصابته بطلقة مطاطية في رأسه وظهره .
وبيّنت مصادر مطلعة أن الاحتلال أطلق النار على شاب فلسطيني, دهس عددًا من جنود الاحتلال، مما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي, وهذا ما أكدته شرطة الاحتلال أن أحد عناصرها توفي دهسًا خلال المواجهات. وتشهد القرية مواجهات عنيفة ما بين السكان وقوات الشرطة والوحدات الخاصة، التي اقتحمت القرية لإخلاء وتهجير أهالي حي سكني مؤلف من 12 منزلا.
وذكر رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران، رائد أبو القيعان أن "قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن حاصرت القرية وداهمتها، وخلال ذلك تم قتل شاب، فيما أصيب عدة أشخاص بجراح متفاوتة بينهم النائب أيمن عودة، حيث تحاصر القوات القرية تمهيدًا لهدمها وتمنع السكان حتى من إسعاف الجرحى".
وبحسب روايات سكان القرية، فإن الشاب أبو القيعان خرج من منزله وقاد سيارته صوب مدخل القرية، حيث تجمهر الأهالي هناك بمسعى لمنع قوات الشرطة والجرافات من اقتحام القرية، وقتل برصاص الشرطة التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط على المتجمهرين، واقتحمت القرية لتوفير الحماية للجرافات تمهيدًا لهدم المنازل.
وناشدت اللجنة الشعبية أهالي قرية أم الحيران التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها وتصر على هدم المنازل وتشريد السكان، قيادات وناشطي القوى الوطنية والأحزاب السياسية الوقوف إلى جانبهم من أجل منع تنفيذ جريمة هدم 12 منزلًا لأهالي القرية، وحذروا من أن الهدم والإخلاء يتهدد قريتهم في أي لحظة بعد أن تم محاصرتها فجر الأربعاء، من قبل قوات شرطة الاحتلال التي شرعت بإخلاء العائلات والاعتداء على النساء والأطفال.
وتعقد لجنة المتابعة العربية صباح الأربعاء، جلسة طارئة في مجلس حورة للتباحث باعتداءات الشرطة على أهالي أم الحيران ومناقشة السبل للتصدي لمخطط هدم القرية.
وأوضح أيمن عودة عبر صفحته على "فيسبوك": جريمة في أم الحيران حيث قام مئات من أفراد الشرطة باقتحام القرية بالعنف وباطلاق مكثف للغاز المسيل للدموع، قنابل الهلع والرصاص المطاطي. أهالي القرية، نساء رجالًا وأطفالًا وقفوا بأياديهم العارية أمام وحشية الشرطة وعنفها.
وتواصل السلطات الإسرائيلية هدم المنازل في النقب، بحجة عدم ترخيصها، في حين يناشد سكان المنطقة وكافة الأهالي في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية زيارة النقب للإطلاع على سوء الأوضاع فيها.