دمشق ـ نور خوام
تجدَّدت عمليات القصف البري في مناطق سريان الهدنة الروسية التركية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرى وبلدات اللطامنة وحصرايا والزكاة والجنابرة، في القطاع الشمالي من الريف الحموي، بالتزامن مع قصف بقذائف صاروخية وبالرشاشات الثقيلة، على مناطق في قريتي الخوين وأم جلال وسكيك في القطاعين الجنوبي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب، كما استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وأماكن في منطقة السرمانية، على الحدود الإدارية بين ريف إدلب الجنوبي الغربي وسهل الغاب، بينما استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية مواقع للقوات الحكومية في تلة العويزرات في الريف الشمالي الشرقي للاذقية، ما أدى لأضرار مادية، دون أنباء عن إصابات
اقرا ايضا الجيش السوري يواصل خرقه لاتفاق الهدنه باستهدافه 20 منطقة بعشرات القذائف
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات، بأن القوات الحكومية السورية استهدفت مناطق في قرية الجنابرة وأماكن في منطقة اللطامنة، في القطاع الشمالي من الريف الحموي، فيما قصفت القوات السورية مناطق في قرية زمار الواقعة في الريف الجنوبي لحلب، ما أدى الى وقوع أضرار مادية في عدة مناطق بالبلدة، دون معلومات عن إصابات، عقب استهداف طائرة استطلاع محملة بعدة قنابل، لسيارة تابعة لـ"جيش العزة" على أطراف بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ما أدى الى إعطابها، ومعلومات مؤكدة عن سقوط عدد من الجرحى.
كما نشر المرصد السوري قبل ساعات، أن مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع، شهدت أول خرق لها عقب فرض "هيئة تحرير الشام" سيطرة "حكومة الإنقاذ الوطني"، على جميع مناطقها، وفرض سيطرتها الإدارية مع العسكرية، عن طريق اتفاق مع "الجبهة الوطنية للتحرير" و"صقور الشام"، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية بنحو 20 قذيفة مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في المنطقة منزوعة السلاح، بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصفها لمناطق في بلدة خلصة في الريف الجنوبي لحلب، دون تسجيل خسائر بشرية حتى اللحظة، بعد الهدوء الحذر الذي سيطر على المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية التركية وذلك منذ مغيب شمس يوم أمس الأربعاء وحتى صباح الخميس، تخلله سقوط قذائف أطلقتها القوات الحكومية السورية صباح اليوم الخميس على أماكن في قرية التح بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة اثنين بجروح.
و كان وثق المرصد السوري 173 على الأقل من الشهداء المدنيين ومن المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان حول المنطقة العازلة، حيث وثق المرصد السوري استشهاد رجلين وطفل في القصف الجوي على دارة عزة بريف حلب الغربي. كما وثق استشهاد طفلين جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على منطقة حاس، كما وثق استشهاد شخصين متأثرين بجراحهما جراء قصف سابق لالقوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومنطقة مورك، ورجل متأثراً بإصابته في قصف للقوات الحكومية السورية على مناطق في بلدة كفرزيتا، كما وثق استشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف لالقوات الحكومية السورية على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لالقوات الحكومية السورية على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضاً وثق المرصد السوري 56 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 12 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية بريف حماة الشمالي، و76 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
القوات الحكومية السورية تعزز مواقعها في ريف محافظة حماة
أكد المرصد السوري في معلومات حصل عليها من مصادر موثوقة، أن القوات الحكومية السورية أرسلت عشرات الآليات المحملة بعربات مدرعة ومعدات عسكرية ولوجستية، إلى ريف محافظة حماة، المتاخم لمناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في المنطقة، وسط ترجيحات بتحضير عملية عسكرية من قبل القوات الحكومية السورية وحلفائها، ضد هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة في المنطقة، عقب سيطرة الهيئة على أكثر من 80% من المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية البالغة نحو 8937 كلم مربع بنسبة 4.8% من مساحة الأراضي السورية، بتوافقات ضمنت انسحاب مئات المقاتلين نحو عفرين وفرض تبعية المنطقة إدارياً وخدمياً لحكومة الإنقاذ.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 6 من كانون الثاني / يناير الجاري، أن القوات الحكومية السورية بدأت عملية إرسال تعزيزات عسكرية نحو مناطق في وسط وشمال سورية، حيث أرسلت خلال الساعات الأخيرة رتلاً مؤلفاً من عشرات الآليات التي تحمل مئات الجنود نحو الجبهات في ريفي حماة وحلب.
ووردت معلومات للمرصد السوري عن أن الرتلين اللذين يضمان مئات العناصر، توجها عبر الطرق الرئيسية نحو سهل الغاب بشمال غرب حماة، ونحو محافظة حلب، فيما من المرجح أن تصل خلال الأيام المقبلة مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، بعد أن كانت القوات الحكومية السورية أرسلت سابقاً تعزيزات نحو غرب الفرات بريف محافظة دير الزور.
وكان المرصد السوري نشر في الـ 28 من ديسمبر/كانون الول الفائت من العام 2018، أنه شهد الأسبوع الأخير وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول آلاف العناصر من قوات النمر التي يقودها العميد في القوات الحكومية السورية سهيل الحسن، وقوات الفيلق الخامس، والمدعومين والمسلَّحين روسيا، إلى غرب نهر الفرات، وانتشرت على طول طريق طهران – بيروت الاستراتيجي بالنسبة للقوات الإيرانية، ضمن قطاع الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
قد يهمك ايضا المرصد السوري يرصد خروقات كبيرة للهدنة الروسية التركية الهشة
تواصل القتال بين مسلحي "داعش" و"قسد" التي تحاول السيطرة على بلدة هجين