رام الله – محمود أحمد
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم الأحد الدول العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، إلى دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وجدد الحمد الله لدى استقباله نائب رئيس الوزراء وزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز في مدينة رام الله في الضفة الغربية، التزام القيادة الفلسطينية بكافة المبادرات الدولية وآخرها المبادرة الفرنسية لتحقيق حل الدولتين وإيجاد حل "عادل وشامل" للقضية الفلسطينية.
وذكر بيان صدر عن مكتب الحمد الله، أنه بحث مع المسؤول البلجيكي "تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في مجال التبادل التجاري وقطاع الصناعة والزراعة"، وحسب البيان، استعرض الحمد الله "التطورات السياسية، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وجهود الحكومة في إعادة اعمار قطاع غزة".
وأكد الحمد الله، ضرورة الضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007، وتمكين الفلسطينيين من استغلال المناطق المسماة (ج) التي تشكل 64 في المائة من مساحة الضفة الغربية وتقع تحت السيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية، وفي وقت سابق اجتمع المسؤول البلجيكي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "حيث أكدا أهمية دعم المبادرة الفرنسية لإحلال السلام في المنطقة وفق مبدأ حل الدولتين".
وذكر بيان صدر عن مكتب المالكي، أنه أطلع المسؤول البلجيكي على الموقف الفلسطيني الداعم لمبادرة فرنسا وجهود الدبلوماسية الفلسطينية في تسويقها على مختلف المستويات العربية والإسلامية والأفريقية للخروج من الفراغ السياسي في عملية السلام في الشرق الأوسط، واعتبر المالكي، أن فشل عملية السلام "سببه التعنت الإسرائيلي الرافض لأي فرصة لتحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين وخلق إسرائيل وقائع جديدة على الأرض لتقويض حل الدولتين بالاستيطان".
وحث المالكي دول الاتحاد الأوروبي، على اتخاذ "خطوات عملية لإنقاذ حل الدولتين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته والضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة".
ونقل البيان عن المسؤول البلجيكي تأكيده، على دعم بلاده للمبادرة الفرنسية، ورفضها للاستيطان الإسرائيلي، معتبرا أنه "عقبة في وجه عملية السلام وفي تطبيق حل الدولتين".
وشدد على ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية "لما لها من مصلحة عامة للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات"، معربا عن رغبة بلاده في مواصلة تقديم الدعم الاقتصادي والمالي للمؤسسات الفلسطينية، كما أعلن المسؤول البلجيكي، عن رغبة بلاده بالمشاركة في اللقاء الدولي للسلام المزمع عقده في باريس نهاية الشهر الجاري لبحث آفاق عقد مؤتمر دولي للسلام لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية"، وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.