أكّدت حركة فتح في معرض ردها على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم وأن الصهيونية انتصرت على الفلسطينية، أن فلسطين الأرض والوطن هوية ثابتة وأمانة خالدة لا تنزعها وعود باطلة ولا شعارات خداعة وقالت الحركة على لسان ناطقها أسامة القواسمي: "إن كان نتنياهو بانتصاره المزعوم، جاء بارتكاب الجرائم، وفرض واقع لا يتقبله الإنسان وترفضه كل المواثيق والقوانين الدولية، انتصارا بنظره فهي هزائم شنيعة بحقّ الأخلاقيات البشرية، فالقتل والتهجير والاعتقال وملاحقة الآمنين وإرهابهم لا يبني دولة أساسها العدل ولا يرفع علما يعتز به، وكان الأجدر على نتنياهو أن يعمل مراجعة أخلاقية لأعمال كيانه الذي ترتكب المجازر بحق العزل والمدنين، ومارس كل أنواع العنصرية والتعذيب بحق شعب كل ذنبه أنه متشبث فوق تراب وطنه".

وأضاف القواسمي "حري ببريطانيا أن تعتذر للشعب الفلسطيني عن وعد ظالم وجاحد، وأن تحمي نفسها من تهمة قلب الحقائق وتمكين الجلاد من الضحية، فأخلاقياتها اليوم محط شك باحتفالاتها الباطلة، ولتزويرها الحقائق" وبيّن القواسمي أن الانتصار الحقيقي هو بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه ودحضه لوعد جائر فرض بالقتل والتطرف.​