أفيغدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي

قال أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، في واشنطن، الجمعة، إن إسرائيل لا ترغب في القتال في غزة أو لبنان مجددًا، كما أنها لن تتورط في الحرب السورية، معتبرًا أن هذا النهج الإسرائيلي الذي تسعى إليه حاليًا، رغم تهديداته للنظام الإيراني بعدم السماح لهم بالحصول على سلاح نووي، أو بناء قاعدة عسكرية في سورية تهدد أمن إسرائيل.

وأكد ليبرمان، خلال ندوة سياسية بشأن الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط، احتضنها معهد واشنطن للأبحاث السياسية في العاصمة الأميركية واشنطن، صباح الجمعة، أن إسرائيل تسعى إلى حل شامل مع العالم العربي من أجل تسوية القضية الفلسطينية،وشدد على أنه "لا يوجد سلام، ولا عملية سلام"، مبرزًا أن النزاع الحقيقي "ليس بين إسرائيل وبين الفلسطينيين، بل بين إسرائيل وبين العالم العربي، والفلسطينيون لا يملكون وحدهم القدرة على توقيع اتفاق، إذ لا توجد سلطة فلسطينية في الوقت الحالي، بل فصائل مختلفة على الأرض في أماكن مختلفة، وليس من الواضح أنه بموجب ميثاق السلطة الفلسطينية يملك الرئيس عباس سلطة توقيع اتفاق مع إسرائيل. السلام في الشرق الأوسط شيء غير واقعي حقاً، إنه وهم، وأكبر مشكلة في الشرق الأوسط ليست إسرائيل، بل مجتمعها العربي".

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن بلاده لا تريد خوض حرب جديدة في غزة أو لبنان، ولا التورط في الحرب السورية، بل تريد العيش بسلام، موضحًا أن هدف إسرائيل في الوقت الحالي تطوير الأمن والاقتصاد والمجتمع.

و أوضح ليبرمان أن إسرائيل أثبتت رغبتها في تحقيق سلام حقيقي، مع التضحية من أجل ذلك، "إلا أن (حماس) في غزة غير مستعدة لتحويل حتى دولار واحد من الصواريخ والأنفاق لمساعدة سكان غزة".

وقال ليبرمان إن إسرائيل "لن تسمح لطهران والنظام الإيراني بامتلاك السلاح النووي، أو بناء قواعد عسكرية أو طائرات حربية في سوريا تهدد الأمن الإسرائيلي، ونحن نأمل أن يكون لدى إيران الذكاء اللازم بما فيه الكفاية لعدم استفزازنا، وخلق صراع جديد. ليست لدينا طموحات لإيذاء إيران".

وأضاف موضحًا "أعتقد أن الغرب فقد إرادته السياسية وتصميمه, والاتفاق مع الإيرانيين أمر لا أستطيع فهمه, وفي نهاية المطاف فإن لدى إسرائيل حليفًا استراتيجيًا واحداً فقط هو الولايات المتحدة، وليس من اختصاصنا إذا بقيت القوات الأميركية في سورية أو لا، ولن نسمح لإيران بتأسيس قاعدة أمامية في سورية ضد إسرائيل".

وأكد ليبرمان، الذي شغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير البنية التحتية والنقل والحلفاء الاستراتيجيين، أن إيران "تواجه مشاكل اقتصادية ومالية حقيقية، لكن طهران لا تزال تنفق ملياري دولار كل عام لدعم الإرهاب والتطرف في جميع أنحاء المنطقة".