القوات السورية

تتواصل الخروقات في هدنة الجنوب السوري ضمن الاتفاق الأمريكي – الروسي – الأردني، والمطبق منذ الـ 9 من تموز / يوليو من العام الماضي 2017، حيث سقطت صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض أطلقتها القوات الحكومية السورية على أماكن في درعا البلد بمدينة درعا مساء اليوم الاثنين، مندون معلومات عن خسائر بشرية.

وجاء ذلك بينما سقطت 4 قذائف صاروخية على أماكن سيطرة القوات الحكومية السورية في منطقة خان أرنبة الواقعة بريف القنيطرة، كما قصفت القوات الحكومية السورية مواقع الفصائل في محوري أوفانيا وجباتا الخشب بالريف الشمالي للقنيطرة، ولا أنباء عن إصابات.

وكان المرصد السوري نشر في الـ 9 من تموز / يوليو الماضي من العام الماضي 2017، أن الاتفاق الإقليمي – الدولي، بدأ تطبيقه في الجنوب السوري، شاملًا محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، عند الساعة الـ 12 من ظهر اليوم الأحد، الـ 9 من تموز / يوليو من العام الماضي 2017، حيث رصد المرصد السوري إلى الآن هدوءاً يسود محافظات الجنوب السوري، من دون تسجيل خروقات حتى اللحظة في أولى الدقائق من عمر الهدنة.

وكانت الدقائق التي سبقت بدء تطبيق الهدنة، شهدت قصفًا بعدة قذائف من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق سيطرة الفصائل في مدينة درعا، من دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية حتى اللحظة، هذا الاتفاق الأمريكي – الروسي – الأردني، الذي يشمل 3 محافظات في الجنوب السوري، يأتي بعد معارك عنيفة شهدتها هذه المحافظات خلال الأسابيع الأخيرة بين الفصائل العاملة فيها وبين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، حيث تتواجد الفصائل الجنوبية المدعومة من جهات إقليمية ودولية في محافظة درعا، فيما تتواجد جبهة ثوار سوريا وألوية الفرقان ولواء العز في محافظة القنيطرة، في حين يسيطر جيش خالد بن الوليد على منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي.

بعد اقتتال عنيف بينهما لأسابيع…عملية تبادل ما يقرب من 115 أسيرًا تجري بين تحرير الشام وصقور الشام

أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية تبادل جديدة جرت أمس الاثنين، في محافظة إدلب، بين هيئة تحرير الشام من جانب، وألوية صقور الشام من جانب آخر، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عملية التبادل جرت في منطقة أريحا، حيث جرى الإفراج عن أكثر من 80 عنصر من هيئة تحرير الشام، مقابل إفراج تحرير الشام عن ما لا يقل عن 35 من صقور الشام، ممن جرى أسرهم خلال الاقتتال الذي دار ضمن حرب الإلغاء التي اندلعت في الـ 20 من فبراير من العام الجاري 2018، ومن المرتقب أن تجري مزيد من عمليات الإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الطرفين.

ونشر المرصد السوري في ليل الـ 27 من شهر نيسان / أبريل الجاري، أن عملية تبادل أسرى جرت بين هيئة تحرير الشام وصقور الشام وحركة أحرار الشام، في ريف إدلب، حيث جرى الإفراج عن حوالي 21 أسيرًا من الفصائل مقابل إفراجها عن نحو 25 أسيراً من هيئة تحرير الشام، ممن جرى أسرهم خلال الاقتتال الذي دار ضمن حرب الإلغاء التي اندلعت في الـ 20 من فبراير من العام الجاري 2018، ومن المرتقب أن تجري مزيد من عمليات الإفراج عن الأسرى والمحتجزين من الطرفين.

وكانت أكدت عدد من المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان قبل يومين أنه جرى التوصل إلى اتفاق بين كل من هيئة تحرير الشام، وحركة نور الدين الزنكي وحركة أحرار الشام، بعد اقتتال دامي وتناحر ضمن حرب الإلغاء بين الجانبين والتي شهدتها كل من محافظة إدلب وريف حلب الغربي، ما تسبب وقوع مئات الشهداء المدنيين والصرعى من مقاتلي الطرفين، حيث ينص الاتفاق على "إنهاء الاقتتال بشكل دائم وكامل اعتبارا من تاريخ توقيع الاتفاق ونشره وتثبيت الوضع في المحرر على ما هو عليه، ووقف الاعتقالات بين الطرفين بشكل كامل وفتح الطرقات ورفع الحواجز وعودة المهجرين إلى منازلهم، وإيقاف نهائي للتحريض الإعلامي في الحسابات الرسمية والرديفة، وإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين وفق جدول زمني بين الطرفين، وتشكيل لجنة من الطرفين ولجنة الوساطة لمتابعة تنفيذ الاتفاق، والبدء بمشاورات موسعة مستمرة للوصول إلى حل شامل على الصعد العسكرية والسياسية والإدارية والقضائية".

وجاء توقف الاقتتال بعد معارك عنيفة شهدت خسائر بشرية كبيرة، وبخاصة من المتناحرين من طرفي القتال في إدلب والقطاع الغربي من ريف حلب، حيث وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد الخسائر البشرية في صفوف الفصائل المتناحرة ضمن حرب الإلغاء ومن المدنيين، حيث ارتفع إلى ما لا يقل عن 231 عدد العناصر من هيئة تحرير الشام ممن قضوا خلال القصف والاشتباكات مع حركة نور الدين الزنكي في ريف حلب الغربي وحركة أحرار الشام وصقور الشام في ريف إدلب، كذلك ارتفع إلى 174 عدد المقاتلين من حركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي وصقور الشام، ممن قتلوا خلال القصف والاشتباكات في المنطقة، منذ الـ 20 من شباط وحتى اليوم، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين لم يتسنى للمرصد السوري توثيقهم حتى الآن.

كما وثق المرصد السوري استشهاد 26 مدنيًا بينهم 9 أطفال و5 مواطنات ممن قضوا منذ اندلاع الاقتتال يوم الثلاثاء الـ 20 من شهر شباط / فبراير الماضي من العام الجاري 2018، جراء عمليات القصف والرصاص العشوائي في ريفي حلب وإدلب.

القوات الحكومية السورية تقصف عدة مناطق في الريف الشمالي لحماة

قصفت القوات الحكومية السورية مساء اليوم الاثنين أماكن في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، ولا معلومات عن خسائر بشرية، كما استهدف الطيران الحربي أماكن في قرية الخالدية بجبل شحشبو بريف حماة الغربي، أيضاً سقطت قذائف على أماكن في بلدة محردة الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية شما حماة، دون معلومات عن خسائر بشرية.

نتيجة اعتراض أهالي بلدتي الفوعة وكفريا…توقف لعملية نقل المقرر خروجهم منها تزامنًا مع خروج نحو 200 شخص من جنوب دمشق إلى وجهتهم في الشمال السوري

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 5 حافلات فقط تحمل على متنها نحو 200 شخص من مقاتلي هيئة تحرير الشام وعوائلهم خرجت من مناطق سيطرة الهيئة في مخيم اليرموك نحو محافظة إدلب، وفي سياق متوازي لا تزال الحافلات التي دخلت إلى بلدتي الفوعة وكفريا شمال شرق إدلب متوقفة منذ صباح امس الاثنين، علمية التوقف هذه جاءت بعد اعتراض عدد كبير من أهالي البلدتين المحاصرتين على الاتفاق ومطالبتهم بخروجهم جميعاً من البلدتين، في حين ارتفع إلى 13 على الأقل عدد الأشخاص الذين أصيبوا جراء سقوط قذيفة على منطقة دوار البطيخة، قرب منطقة تجمع الحافلات في منطقة مخيم اليرموك.

ونشر المرصد السوري صباح امس الاثنين الـ 30 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، أن عملية تحضير حافلات الخارجين من مخيم اليرموك من مقاتلي هيئة تحرير الشام وعوائلهم والمدنيين المتبقين في الجيب المسيطر عليه من قبل هيئة تحرير الشام في الأطراف الشمالية لمخيم اليرموك بالقسم الجنوبي للعاصمة دمشق، ومن بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في الريف الشمالي الشرقي لإدلب، في تنفيذ لأول مرحلة من الاتفاق بين هيئة تحرير الشام من جهة، والنظام والروس من جهة أخرى، حيث تجري عمليات تجهيز الحافلات والصعود إليها، لاستكمالها وانطلاق كل دفعة نحو وجهتها، بعد أن جرى دخول عشرات الحافلات صباح اليوم إلى الفوعة وكفريا وأطراف مخيم اليرموك، تمهيداً لإخراج نحو 1200 شخص من الفوعة وكفريا نحو حلب، وإخراج دفعة من مقاتلي الهيئة وعوائلهم، وذلك تنفيذاً للمرحلة الأولى من الاتفاق الذي جرى يوم أمس الأحد الـ 29 من شهر نيسان / أبريل الجاري، بين ممثلين عن هيئة تحرير الشام من جهة، وبين النظام والروس من جهة أخرى.

وكان نشر المرصد السوري الأحد، أن اتفاقًا جرى بين ممثلي عن هيئة تحرير الشام من جانب، والنظام والروس من جانب آخر، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري من المصادر ذاتها، أن الاتفاق ينص عن خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام من مناطق سيطرتهم في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السوري نحو محافظة إدلب شمال سوريا، على أن يتم خروج الآلاف من سكان بلدتي الفوعة وكفريا من مدنيين ومسلحين محلين موالين للنظام من البلدتين المحاصرتين بريف إدلب الشمالي الشرقي، كذلك ينص الاتفاق عن إفراج تحرير الشام عن أكثر من 80 شخص بينهم أطفال ومواطنات من بلدة اشتبرق كانت هيئة تحرير الشام قد أسرتهم خلال عملية السيطرة على البلدة منذ أكثر من 3 أعوام، إذ ستجري عملية تطبيق الاتفاق هذا على مراحل، وستبدأ عملية دخول حافلات وسيارات إسعاف إلى مناطق تحرير الشام بمخيم اليرموك وبلدتي كفريا والفوعة بشكل متزامن بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المبرم، في حين كان المرصد السوري نشر يوم أمس الأحد، أنه رصد ترقباً لبدء تطبيق اتفاق التهجير بريف دمشق الجنوبي خلال الساعات الـ 48 القادمة.

ومن المرتقب أن تنطلق عملية التهجير صباح يوم الثلاثاء القادم الأول من أيار / مايو من العام الجاري 2018، بناء على الاتفاق الروسي مع ممثلي ريف دمشق الجنوبي على تهجير الرافضين للاتفاق من مدنيين ومقاتلين وعوائلهم، حيث سيجري إخراج قسم نحو إدلب وقسم آخر نحو جرابلس والقسم المتبقي نحو درعا، بعد أن جرى نقل 15 جريحاً من فصائل ريف دمشق الجنوبي ممن أصيبوا في قصف جوي على أطراف ريف دمشق الجنوبي من جهة جنوب العاصمة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل صباح أول أمس الأحد، على معلومات من عدد من المصادر والتي أكدت للمرصد السوري أن الجنرال الروسي المسؤول عن ملف جنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي، أكد للمجتمعين معه خلال الـ 24 ساعة الفائتة، أن روسيا وافقت على قرار نقل الرافضين لاتفاق بلدات يلدات وبيت سحم وببيلا في ريف دمشق الجنوبي، قبل الانتهاء من ملف التنظيم ووجوده في جنوب العاصمة، على أن تنسق الفصائل المتواجدة فيها مع القوات الحكومية السورية لتسليمها المواقع ونقاط التمركز بالتزامن مع عملية الخروج منعاً من هجوم لتنظيم “داعش” على المنطقة.

وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه لا تزال المعلومات متضاربة حول ما إذا كانت عملية سيجري تنفيذها في أعقاب الهجوم الذي جرى يوم أمس الـ 28 من نيسان / أبريل الجاري، أم أنه سيتم تأجيلها، حيث أكد الروس أن عملية الخروج نحو الجنوب السوري ستكون لعدد محدود ودون سلاح، كذلك أكد الجنرال الروسي للمجتمعين من ممثلي الريف الجنوبي لدمشق، بانهم غير ملزمين بأي اتفاق آخر سوى مع روسيا، وجرى التوافق على إعلان الاتفاق في وقت لاحق، لحين استكمال الإجراءات، في حين عمدت الفصائل التي جرى الهجوم عليها نقاطها من قبل تنظيم “داعش” يوم أمس السبت، لإطلاق الجانب الروسي على المواقع التي جرى السيطرة عليها والتقدم فيها، ومن ضمنها المشفى الياباني التابع لجيش الأبابيل، والنقطة 45 التابعة لجيش الإسلام، في حين هدد الجنرال الروسي بوضع حد لبعض قادة وضباط النظام وحلفائه من المسلحين السوريين، ممن يتعاملون مع الجانب الإيراني.