جدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، رفض خطط الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة، وقال: مستمرون بوقف كامل العلاقة مع الاحتلال، ولن نسمح له بابتزازنا، لذا لن نتسلم "المقاصة" عن الشهر الجاري، مدينًا في مستهل جلسة مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، جريمة احراق المستعمرين مسجد البر والإحسان في مدينة البيرة، وخط شعارات عنصرية على جدرانه، معتبرا ذلك فعلاً إجراميا وعنصريا، محملا دولة الاحتلال مسؤولية انفلات المستوطنين وعنفهم المتزايد.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء ولجنة الطوارئ العليا يناقشان اليوم، إجراءات عيد الأضحى المبارك وصلاة العيد، وسيتم الإعلان عنها مساء اليوم، موضحًا أن أعداد المصابين بفيروس كورونا في انخفاض، وذلك بسبب الالتزام بالإجراءات الصحية والتعاطي بجدية مع الأمر، آملا أن يستمر هذا الالتزام، لافتا إلى أن من يعتقد أن اغلاق بعض المحال التجارية بمثابة عقوبة فهو مخطئ، حيث أن عودة الاقتصاد لنشاطه واستمرار الحياة هو همنا الأساسي بعد صحة الناس.
وقال: من اللافت أن تراجع أعداد الإصابات في مختلف المحافظات لا يشمل القدس، إذا تتزايد الإصابات فيها، وهذا يدل على إهمال سلطات الاحتلال لها ولأهلنا هناك، محملا اسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال مسؤولية صحة أهلنا في القدس.
وأكد ان الحكومة ستقوم بكل ما هو ممكن لخدمتهم وحمايتهم، وقد تم تكليف وزير القدس بإجراء ما يلزم لحماية الناس هناك، بالتنسيق مع كامل مفاصل مدينة ومحافظة القدس، موضحًا أنه تم الاتفاق مع محافظ سلطة النقد على إلغاء كامل الغرامات المترتبة على الشيكات الراجعة، وأنه لن يخصم أي مبلغ (سواء دفعات قروض أو غرامات) من الراتب الذي سيصرف اليوم وغدا.
وبخصوص الأسر الفقيرة، أوضح اشتية أنه سيتم غدًا دفع مبلغ 126 مليون شيقل، لتغطي 115 ألف أسرة مسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية، وستكون الدفعات بواقع 80 ألف أسرة في قطاع غزة، و35 في الضفة الغربية، وبهذا نكون قد قمنا بواجبنا تجاه الأسر الفقيرة، إضافة إلى أن هناك مبلغا إضافيا يجري العمل عليه بين وزارتي العمل والتنمية مقدم من البنك الدولي لبعض المشاريع، سيخصص للعائلات الفقيرة الجديدة والمتعطلين عن العمل.
وتمنى رئيس الوزراء على الموظفين الصبر والصمود، وقال: "مثلما عبرنا المعركة الأولى المتعلقة برواتب الأسرى والشهداء؛ أنا على ثقة أنه بصبركم وصمودكم سنعبر هذا المنحنى ونهزم هذا المشروع الاستعماري الاستيطاني المتعلق بالضم.
وأعرب عن أسفه لما حدث في نابلس أمس الأول، وترحم على الفقيد عماد الدين دويكات، وأكد أن الحكومة ستتابع مع لجنة التحقيق التي شكلت بتوجيهات من الرئيس محمود عباس من أجل إحقاق الحق، وتبيان المسؤولية.
كما أعرب عن قلقه أيضا لمقتل شابين إثر خلافات عائلية وتخريب بعض الممتلكات في كفر عقب، مشيرا إلى أنه وجه قوى الأمن الفلسطينية لمتابعة هذه القضايا، داعيا أهلنا في القدس إلى الاحتكام للعقل والمسؤولية، حيث أن واقع الاحتلال فرض علينا تقسيمات جغرافية ظالمة، ويجب علينا أن نكون واعين كي لا تتحول الى بؤر فوضى وجريمة.

يقد يهمك ايضاً :

البنك الدولي يُقدم 30 مليون دولار مساعدات لمتضرري (كورونا) بفلسطين

الحزب الديمقراطي الأمريكي يرفض مشروع قرار يتعلق بإسرائيل